تدريس مادة حقوق الإنسان، مبادرة تضعها لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب علاء عابد، على قائمة أولوياتها خلال دور الانعقاد الثالث، استمراراً للجهود التى قامت بها فى هذا الصدد خلال دور الانعقاد الثانى، والتى كان لها صداها بعد إعلان الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم الفنى فى تصريحات له مؤخرًا، حول إدراج كتاب القيم والأخلاقوالمواطنةفى السنوات الدراسية الثلاثة الأولى، والتى ستركز على الحب والتعاون والتسامح.
رحبت اللجنة بتصريحات وزير التربية والتعليم فى شأن تدريس مادة المواطنة باعتبارها ضلع أساسى بمنظومة حقوق الإنسان، مشددين على أهمية عدم قصرها علي التعليم الأساسى فقط لتمتد إلى المرحلة الجامعة، على أن تعقد جلسات موسعة خلال دور الانعقاد الثالث فى حضور المتخصصين والوزارات المعنية من أجل وضع حجر الأساس بالمادة الدراسية، بما يحقق عدة أهداف ممثلة فى تعريف النشء الجديد بحقوقه وواجباته وتوعيته بما يمنع تجنيده واستغلاله من قبل بعض الجمعيات الحقوقية التى تعمل ضد الدولة، وانزلاقهم فى ما وصفوه بـ"فخ" مواقع التواصل الاجتماعى،على أن يتم صياغة هذه المواد فى شكل "نماذج أو تجارب" خلال المرحلة الابتدائية.
خطى واسعة اتخذتها اللجنة لتنفيذ المبادرة، فى دور الانعقاد الثانى لتدريس مادة حقوق الإنسان، حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات مع الخبراء والمتخصصين، لبحث الخطوات الفعلية، وأكد خلالها النائب علاء عابد، رئيس اللجنة فى هذا الصدد أهميةمعرفة المواطن لحقوقه وواجباته لكونها تسهم فى ترسخ قيمة الانتماء للوطن، مشددًا على أن مواجهة الإرهاب ليست بالسلاح والتشريعات فقط، ولكنها تحتاج إلى مواجهة فكرية تبدأ من خلال مراحل التعليم الأولى.
ولفت عابد إلى أنه لن يكون هناك حقوق إنسان فى مصر إلا مع تدريس هذه المادة مقترنة مع مادة التربية الوطنية، ليعرف الطالب حقوقه وواجباته فى المقابل، معلنًا أنه سيتم تبنى مشروع قانون بإلزامية تدريس مادة حقوق الإنسان.
ومن جانبه، قال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن اللجنة تضع ضمن أولوياتها دور الانعقاد الثالث مسألة تدريس مادة حقوق الإنسان منذ المرحلة الأبتدائية وصولاً إلى الجامعة، مع بحث إمكانية تدريسها فى مرحلة رياض الأطفال على شكل قصص وتجارب.
وأضاف الغول، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه سيتم عقد جلسات خلال دور الانعقاد الثالث فى حضور ممثلى التعليم العالى والتربية والتعليم والمتخصصين من الوزارات المختلفة كفريق عمل متكامل، وذلك لوضع الخطوط الرئيسية للمناهج التعليمية الخاصة بكل مرحلة.
وشدد الغول، على أهمية هذه المادة وذلك لتوعية النشء وإعادة الشباب لحضن الدولة، فمن الملاحظ أن الفترة الأخيرة من حكم مبارك شهدت إهمال للشباب، ما سمح أن تتلقفهم بعض المنظمات والحركات مثل "حركة شباب 6 إبريل".
وأكد الغول على ضرورة عودة الشباب إلى حضن الدولة وتعزيز الانتماء الوطنى، خاصة أن بعد أن انزلقوا فى فخ مواقع التواصل الاجتماعى، ومنها"فيس بوك" والذى ثبت أنه صناعه مخابراتية لتسهيل الحصول على المعلومات، ويعتبر بمثابة منبر لقياس الرأى العام.
كذلك أشاد النائب على بدر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالخطوة التى اتخذها وزير التربية والتعليم بشأن إدراج مادة المواطنة فى السنوات الثلاث الأولى، لاسيما لكونها مُتعلقة بحقوق الإنسان بشكل مباشر وترسخ لمبادىء هامة فى المجتمع، مشددًا على أن اللجنة ستعقد اجتماعات خلال دور الانعقاد الثالث لبحث المادة العملية التى سيتم تدريسها فى جميع المراحل التعليمة بحيث تتضمن مبادىء حقوق الإنسان.
وأكد بدر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أهمية تدريس مادة حقوق الإنسان فى مراحل التعليم المختلفة لتوضيح الحقائق للشباب منذ الصغر وتوعيته بحقوقه، لاسيما أن بعض المنظمات التى لها أهداف ضد مصر تستغل الشباب الصغير، تحت مسمى "حقوق الإنسان" وتزرع فيه مفاهيم مغلوطة وتحرضه ضد الدولة.
وقال وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن بعض الشباب فى ظل عدم معرفته بحقوق الإنسان يكون عرضه لاستغلال تيارات خارجية تسعى لتفتيت المجتمع، لذا يجب توعيته بحقوقه وواجباته.
وبدوره، شدد النائب شريف الوردانى، أمين سر لجنةحقوقالإنسانبمجلس النواب، على أهمية تدريس هذه المادة خاصة فى ظل الظروف الحالية للبلاد لرفع وعى الشباب بحقوقه السياسية والاجتماعية، لاسيما أن الحرب الحالية أصبحت فكرية بالمقام الأول.
وأوضح الوردانى فى تصريحات لـ"انفراد"، أن تدريس هذه المادة من شأنها رفع وعى الشباب بما يمنع تجنيدهم من بعض التيارات السياسية أو الدينية المتطرقة.