قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن حلفاء الولايات المتحدة من الدول العربية قد أعربوا عن تأييدهم لأن تعلن إدارة ترامب تنظيم الإخوان جماعة إرهابية، بحسب تصريحات من مسئولين أجانب و مسئول رفيع المستوى بالإدارة للشبكة الأمريكية.
وأشارت فوكس، إلى أن سفير مصر فى الأمم المتحدة عمرو عبد اللطيف أبو العطا، وخلال رده على سؤال من فوكس نيوز أثناء حديثه فى المنظمة الدولية الأسبوع الماضى، أعرب عن دعم لمثل هذه الخطوة. وقال إنها ستكون خطوة إيجابية وللأمام حقا.
من جانبه، قال سلمان الأنصارى رئيس لجنة الشئون العامة السعودية فى واشنطن، إن الغرب يعانى من كسل وعليه أن يقوم بأداء واجبه. وأضاف قائلا، فى حديثه لفوكس نيوز، إن الولايات المتحدة تحتاج لمواجهة شر الإخوان فى أسرع وقت ممكن. وأوضح أنه لو كانت كل من مصر والسعودية والإمارات تقول إن الإخوان جماعة إرهابية فما الذى يمنع الولايات المتحدة من إدراج الجماعة على لوائح الإرهاب طالما أن هناك المئات من الأدلة التى تثبت تلك الحقيقة.
وكانت شبكة "فوكس نيوز" قد ذكرت فى تقرير لها فى يونيو الماضى إن المداولات والمناقشات داخل البيت الأبيض تجرى لتصنيف الإخوان ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية. وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى إن المعركة لم تنته، مضيفا أن الالتزام داخل الجناح الغربى للبيت الأبيض بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية لم يتلاشى، والبيت الأبيض يفهم تماما كيف أن التهديد الجهادى العالمى تعود جذوره إلى الإخوان. وتابع أن الرئيس ترامب ليس مستعدا للسير على درب السياسات الكارثية للإدارات السابقة، لاسيما البيت الأبيض فى عهد باراك أوباما من تمكين الإخوان، والتى أدت إلى التداعيات الكارثية لم يسمى الربيع العربى ومقتل مئات اللآلاف من الناس من سيناء وحتى سنجار بالعراق.
ويقول كريستور هولتون من مركز سياسة الأمن، وهو من أبرز المنظمات الداعية لإدراج الإخوان على لوائح الإرهاب، إن هذه خطوة أساسية بالتأكيد. وكما يعرف سفير مصر بالأمم المتحدة، فإن أهداف الإخوان متطابقة مع كل الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وحماس وهو تأسيس دولة إسلامية يحكمها الشريعة. وألقى هولتون اللوم على ما وصفه بالمستنقع فى وزارة الخارجية لعدم القيام بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب. وحمل أعضاء من إدارة أيضا المسئولية، ومنهم مستشار الأمن القومى إتش أر ماكمستر. وأشار إلى هذا مع كل العوائق الأخرى قد أدت إلى شلل إلى حد كبير للعديد من المبادرات فى هذا الشأن داخل الكونجرس، مما أسفر عن نجاح جهود عرقلة إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب حتى الآن.
من جانبه، قال جوناثان سكانزر، نائب رئيس معهد الدفاع عن الديمقراطيات، إنه خلال الأسابيع الأولى لرئاسة ترامب، حذر عدد كبير من المحللين من أن هذه الخطوة ليست حكيمة، وبرروا ذلك بأن الخطوة قد تنفر العالم المسلم وتعيق الديمقراطية. وأضاف سكانزر الذى كان مسئولا عن تمويل الإرهاب فى وزارة الخزانة الأمريكية، إنه لا يعتقد أن الإدارة قد تخلت عن موقفها من الإخوان لكنه أشار إلى أنه سيكون من الأسهل استهداف جماعات معينة من خلال برنامج العقوبات المستهدفة بوزارة الخزانة.
وأوضح قائلا إن الطريق للمضى قدما فى هذا الشأن هو عدم السعى لإدراج الإخوان على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية فى وزارة الخارجية، لأنه سيفشل على الأرجح، فلا تزال الخارجية معارضة، حيث أن الإخوان ليس تنظيما متجانسا، ولكن يتكون من جماعات تابعة متفرقة، بعضها قد يدرج على قوائم الإرهاب والبعض الآخر لا. وأكد سكانزر أن الخطوة الصحيحة هى متابعة التصنيف فى وزارة الخزانة بطريقة تدريجية وعملية.
من ناحية أخرى، قال ديفيد ربابوز، نائب رئيس العمليات الإستراتيجية فى مجموعة الدراسات الأمنية، إن تصنيف الإخوان سيكون خطوة هائلة فى الإتجاه الصحيح. فقد تم اعتبار الإخوان تهديدا من قبل كل من مصر والسعودية والإمارات ودول أخرى. وتابع أن هذه الدول تفهم أن الإخوان ليست حركة سياسية أو دينية، ولكنها القوى الرئيسة المحركة للتطرف الإرهاب، وأن أى جهد لمحاربة الإرهاب تحتاج لمحاسبة الشبكة العالمية للإخوان.