كشف الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، عن أن موازنة الوزارة ربما تكون أكبر الموازنات الموجودة فى كل الوزارات فى الحكومة، مشيرا إلى وجود 2 مليون معلم وأخصائى فى وزارة التربية والتعليم، يمثلون ثلث الجهاز الإدارى فى الدولة.
وأوضح "الشربينى"، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" الذى يذاع على فضائية "النهار"، أن الأجور والمكافآت داخل التابعة لوزارة التربية والتعليم تستهلك 85.6 % من ميزانية وزارة التربية والتعليم، والجزء القليل المتبقى يستخدم فى التطوير وتشغيل العملية التعليمية.
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن ميزانية الوزارة لا تكفى للاحتياجات الأساسية من بناء المدارس، خاصة المناطق المحرومة داخل مصر فى الوقت الحالى، وستضاعف الحكومة الجزء الخاص ببناء المدارس وصيانتها فى العام القادم، وهذا يؤكد التزامها بالاهتمام بالتعليم الذى يعد حق لكل مجتمع.
وعن مشكلات المناهج الدراسية، شدد على أن هناك خطوات استباقية اتخذت فى هذا الصدد، حيث تم تشكيل لجنة قومية على مستوى مصر، تتكون من أساتذة الجامعات فى وضع المناهج وتطويرها.
وقال الدكتور الهلالى الشربينى، إن المفاهيم الأساسية الموجودة فى المناهج الدراسية بمصر، :"لا تختلف عن نظيراتها الموجودة فى الدول الخارجية المتقدمة، لكن لدينا مشكلة فى عرض تلك المناهج، لذلك تم تشكيل لجنة قومية مكونة من الوزارات ذات العلاقة بالعملية، والمجلس الاستشارى للتعليم، لأنها قضية مجتمع ككل.
وأضاف "الشربينى" أن ملف تطوير التعليم يحتاج إلى جهد كبير، ولكن هناك سعى لإصلاحه، مؤكدا أنه فى بداية العام الدراسى القادم سنعمل بنسبة 70% من المناهج الجديدة، لاسيما أن هناك لجنة مشكلة من 100 أستاذ جامعى باختبارات جامعية مختلفة تساهم فى تطوير اللغة العربية والفلسفة.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أن أزمة عدم استلام الكتب الدراسية ترجع لسوء استخدام التلاميذ "التابلت" المدرسى فى 7 محافظات، مشيرا إلى أن الكثافة الطلابية داخل الفصول وصلت فى بعض الأماكن إلى 130 طالب داخل الفصل الواحد، وهذا يمثل 42% من النسبة النظام التعليمى، بحوالى 20 ألف مدرسة من 54 ألف مدرسة بمصر "وأنا لا أستحى من هذا وأعترف بالمشكلة كى نحلها".
ونوه الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، إلى أن مصر تحتاج إلى 155 ألف فصل جديد، من أجل النهوض بالعملية التعليمية، وخفض عدد الطلاب فى الفصول إلى أقل من 45 تلميذ، ومواجهة الزيادة السكانية والسير على هذا المستوى باستمرار.
وأضاف "الشربينى" أن الفصل الواحد يتكلف 300 ألف جنية، بواقع 50 مليار جنيه لمواجهة أزمة الفصول الدراسية وكثافتها، مشيرا إلى أهمية تعاون ومشاركة القطاع الخاص فى العملية التعليمية، وزيادة المدارس التجريبية وحل أزمة نقص الفصول.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أنه تم توفير 1000 قطعة أرض للمرحلة الأولى من مشروع مشاركة القطاع الخاص فى العملية التعليمية وبناء المدارس، لافتا إلى أن هناك 150 رجل أعمال لم يعترضوا على الاستثمار فى بناء المدارس، ولم يعترض أيًا منهم على هذه المشروعات التى تهدف إلى تقديم تعليم عالى الجودة بسعر المدارس الرسمية للغات.
وعن تطبيق نظام الترم الواحد على الطلاب المصريين فى الخارج، أكد الدكتور الهلالى الشربينى الشربينى، أنه عرض هذا الأمر على الطلاب من قبل، ووجد أن نسبة 81% رافضين لنظام الفصلين فى العام الدراسى من خلال استطلاعات للرأى، مضيفاً "مصر تقدم خدمة لا تقدمها أى دولة فى العالم، وتجرى امتحانات فى 196 دولة فى العالم، وممكن نعمل امتحانين مختلفين إذا استطعنا فصل الدول العربية عن الأجنبية، إذا كان ذلك دستوريًا".
وشدد الوزير، على أن هناك دراسة لهذا الأمر المتعلق بنظام الفصلين فى الدول الخارجية، وإذا تم حله سيُطبق بدءًا من العام القادم.