قال خليفة بن جاسم آل ثانى، رئيس الغرفة التجارية لقطر، فى يوليو الماضى، إن الأزمة التى افتعلتها قطر مع مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، لم تؤثر على الدوحة.. تصريحات مكابرة خرجت من الرجل فى محاولة لإنكار الأضرار التى أحدثها قرار الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من الإمارة.
مستقبل اقتصادى غائم لقطر وتباطؤ فى النمو
ما لم تقره قطر كشفته منظمة "فيتش" للتصنيف الائتمانى التى أصدرت تقريرًا عصف بكل الأكاذيب التى تروجها قطر، إذ قلصت الدوحة إنتاجها الرأسمالى من 180 مليار دولار إلى 130 مليارا، وانخفاض الأصول الأجنبية إلى 146% من الناتج المحلى مقابل 185% من العام الماضى، وتوقعت "فيتش" تباطؤ النمو الاقتصادى لقطر إلى 2% فى 2017 وإلى 1.3% العام القادم، من 2.2 فى المئة فى 2016.
الطيران القطرى معاناة وانخفاض ارباح وارتفاع تكلفة
فى تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" الشهير فى مجال الأعمال والاستثمار والاقتصاد؛ قال إن شركة الطيران القطرية حققت النتائج الأفضل فى خلال الربع الأول من عام 2017، لكن بالتأكيد فإن هذه النتيجة لن تصبح نفسها بعد الأزمة، فبحسب القسم الاقتصادى لـ CNNفإن الطيران القطرى فقد 18% من وجهاته بمجرد اندلعا الأزمة، إذ أن 18% من رحلات الشركة كانت تتوجه بشكل أساسى إلى الدول الأربع، ليس هذا فحسب فإن قرار منع الشركة من الطيران عبر الأجواء السعودية والمصرية والإماراتية والبحرينية جعل الرحلات أكثر طولا، وأكثر تكلفة، فرحلة البرازيل على سبيل المثال من العاصمة القطرية الدوحة زاد توقيتها ساعتين وثلث الساعة، أما تكلفتها فزادت بحوالى 50% على الشركة التى تكبدت هى زيادة التكلفة نفسها.
تميم يفقد نفوذه لمصلحة "عمامات إيران" ورغبات "أردوغان"
مجلس التعاون الخليجى ليس مجرد مجلس بروتوكولى، فالتعاون بين دول المجلس والتكامل اقتصاديا وتجاريا وسياسيا كان درعا فى مواجهة محاولات العبث باستقرار المنطقة، وليس أدل على هذا من قوات درع الجزيرة العربية تجتاز جسر الملك فهد لتدخل إلى البحرين لاستعادة الأمن والأمان بعد محاولات إيران فى عام 2011 لزعزعة الاستقرار البحرينى.
لكن النظام القطرى ارتكب الخطأ الأكبر فى تاريخه حين استعان بالقوات الإيرانية والتركية لتعزيز أمنه الداخلى، فالنظام الإيرانى لم يعرف يوما بـ"التدخل البرىء" أو "الأخوى" فى منطقة من المناطق، بل إن تدخلاته تأتى بشكل أساسى لفرض أجندات سياسية، تهدف للتدخل بغرض السيطرة، وهو ما تحقق على سبيل المثال فى دول مثل العراق واليمن مؤخرا.
إفلاس فى القنوات والمواقع التابعة لقطر
المشكلة لم تُصِب قطر فقط، بل بدأت فى إصابة عدد من الروافد الإعلامية الكثيرة المؤيدة لقطر، عبر عدد من مواقع الإنترنت، وشبكات تليفزيونية، وقنوات إخوانية ممولة من الدوحة، ليبدأ العاملون بها فى الشكوى من انقطاع رواتبهم على مواقع التواصل الاجتماعى، والشعور بعدم الأمان الوظيفى، خاصة بعد تسريح عدد منهم منذ بداية العام من عملهم.