• رحاب مطاوع أقوى أصوات "فرقة الموسيقة العربية": المنافسة بالخارج "صعبة"
• "سالى أحمد" أشهر راقصات الأوبرا: العمل بالفرق الفنية يلهى الفنان عن مستقبله
"دار الأوبرا المصرية" لم يكون هذا الصرح الفنى والثقافى العملاق مجرد مكان فسيح بمواصفات ومسارح عالمية تقدم من خلالها العروض الفنية الراقية وحسب، إنما خرج عن كونه ناقل للفن وتحول إلى مصنع ومعد للنجوم فى شتى المجالات الفنية والثقافية.
فداخل هذه الأسوار والأبواب المغلقة نجوم بدئوا أولى خطواتهم الفنية بدعم ومساندة دار الأوبرا المصرية، لكن حتى الآن مازالت مواهبهم مدفونة، ولم يجدوا لها منفذ خارج مسارح الأوبرا فى ظل إهمال وتجاهل إعلامى لهذه المواهب، فبين الرقص والتمثيل والغناء والعزف على الآلات المختلفة لمع فنانو الأوبرا وكان من بينهم من ينتظر فرصة حقيقية واحدة لينافس أهم نجوم العرب والعالم.
نماذج فنية بمواهب متعددة يمكنك التقاطها والتعرف عليها، فقط ان كنت واحداً من رواد دار الأوبرا المصرية، من الغناء على مسارح الأوبرا، إلى العزف على الآلات الموسيقية فى ساحاتها.
المناضل عنتر، أو هكذا يشتهر داخل دار الأوبرا، مخرج مسرحى كبير داخل مسارح الأوبرا المصرية، حقق نجومية كبيرة فى عالم المسرح الراقص على الرغم من صغر سنه، دخل دار الأوبرا منذ عام 93 واستطاع أن ينتقل من كونه عضو بفريق الرقص الحديث إلى راقص أول ثم بطل ومخرج فى النهاية، وتميز بتحويله لروايات مركبة مثل مولانا للكاتب إبراهيم عيسى والفيل الأزرق لأحمد مراد إلى عرض راقص وصامت، واستطاع أن يحصد الجوائز على المستوى المحلى والدولى من خلال هذه الأعمال وعلى الرغم من ذلك مازالت نجوميته مقتصرة على دار الأوبرا فقط.
موهبة أخرى لم تتجاوز بعد أسوار دار الأوبرا المصرية، واقتصر نجاحها على الداخل دون فرص أكبر فى الخروج للنور، هى موهبة "أحمد نبيل" واحد من أهم راقصى الباليه بدار الأوبرا المصرية، فسطع نجمه منذ البداية وتمكن من أن يكون سوليست الفريق فى أوائل العشرينات وقدم أكثر من بطولة لعروض مثل زوربا وباب حديد وغيرها، وامتد نشاطه لإخراج وتأدية بعض العروض الخيرية التى خصص أجرها إلى مرضى السرطان ودور الأيتام.
رحاب مطاوع، مطربة الأوبرا الأشهر، والصوت الأكثر تأثيراً فى فريق "الموسيقى العربية" بدار الأوبرا، فمنذ عام 2003 تمكنت من أن تكون الجوكر، حيث أن صوتها يناسب جميع الطبقات النسائية وحتى الرجالى، فغنت لأم كلثوم ولفيروز ووردة، وتألقت فى أغانى عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب، لكن مازال بريقها مقتصر على الأوبرا بسبب التجاهل الإعلامى وفقاً لما أكدته لـ "انفراد" قائلة "محاولات الخرؤوج من مسرح الأوبرا لمجال الغناء بالخارج ليست بالأمر السهل، فالأمر أشبه بالحرب المحدد نتائجها سلفاً، وأعتبر سوق الغناء بالخارج مغلقاً على أصحابه، أو من ظهروا على مسارح برامج المواهب وحالفهم الحظ".
أما عن سالى أحمد التى تخصصت فى مجال التدريب على الرقص، فهى معيدة بمعهد الباليه لكنها اختارت فريق "الرقص الحديث" لتبدأ مشوارها من خلاله كراقصة ثم راقصة أولى حتى تمكنت من أن تقود الفريق بالكامل، وكانت عروض مثل شهرزاد وعطيل والفراشة من أهم ما قدمت على مسرح الأوبرا، وقالت لـ "انفراد": "الانخراط فى العمل داخل الفرق الفنية يلهى الفنان عن مسيرته الخاصة ومستقبله، مما يجعله نجم داخل الأوبرا ومغمور خارجها".
موهبة رقص أخرى هى ما تظهر فى حركات "مى إبراهيم" التى شاركت بفريق فرسان الشرق المنتمى أيضا لدار الأوبرا على الرغم من عدم انضمامها لأى معهد أو مدرسة تعليمية للرقص من قبل، إنما حبها للفنون الشرقية هو ما اهلها للمشاركة بالمسابقات الاستعراضية التابعة للمدارس ومن ثم تمكنت من الالتحاق بدار الأوبرا المصرية وقدمت أدوار راقصة عدم مثل نعسة وغيرها، كما شاركت ببرنامج الراقصة ووصلت إلى مرحلة متقدمة، لكن مازالت بعيدة عن أضواء الشهرة.