رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، منصب سيشهد صراعات عديدة بكل الطرق وبكافة الأسلحة، سواء المتاحة أخلاقياً أو الخارجة عن النص الطبيعى، حتى موعد الانتخابات المقرر يوم 26 فبراير الجارى.
طلقات التشويه تضرب الأمير على
أولى طلقات الحرب أصابت الأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الأردنى لكرة القدم، والمرشح لرئاسة الـ"فيفا"، من جانب الاتحاد الآسيوى لكرة القدم، للقضاء على آماله فى الفوز بمقعد رئاسة الفيفا، بحجة أن الأمير الأردنى يعمل مع الإعلامى الاسرائيلى سيمون كوهين، الذى يتولى رئاسة الحملة الإعلامية للأمير على بن الحسين، من مكتبه بالعاصمة البريطانية "لندن"، الأمر الذى دفع إحدى الدول الآسيوية العربية، إلى التخلى عن دعم المرشح الأردنى فى انتخابات رئاسة الفيفا، حسب ما نشرت الصحف العربية والإنجليزية.
إنجلترا تتهم سالمان بتشويه المرشح الأردنى
من جانبها، أشارت صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية، إلى أن حملة الأمير على تتعرض لتشويه من الاتحاد الآسيوى الذى يرأسه البحرينى سالمان بن إبراهيم المرشح أيضاً لرئاسة الفيفا، والذى أكد أن سيمون كوهين إسرائيلى وكان لاعب كرة قدم فى الفترة من 1964 حتى 1968 ومثل منتخب إسرائيل ويعمل مع الأمير على، حتى يثير غضب الدول الآسيوية والعربية ضد الأمير على لتتراجع عن مساندته فى انتخابات الـ"فيفا".
الأمير على برىء من الرجل الإسرائيلى
أظهرت صحيفة "ديلى ميل" المفاجأة عندما أكدت أن من يعمل رفقة الأمير على هو رجل "ويلزى" يُدعى شمعون كوهين يعتنق الديانة اليهودية لكنه ليس إسرائيلياً، وهو متخصص فى مجال العلاقات العامة والتسويق لكرة القدم .
وكل تلك الادعاءات تخدم السويسرى جيانى انفانتينو، الأمين العام للاتحاد الأوروبى لكرة القدم "اليويفا"، والمنافس الأقوى للأمير على فى الانتخابات.
الديوان الملكى الأردنى يرد ببيان رسمى
بعد تلك الشائعات التى طالت الأمير على، رد الديوان الملكى الأردنى ببيان رسمى موجه لبعض وسائل الإعلام والصحافة وناطقين إعلاميين لبعض المرشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم "لفيفا" للإساءة للأمير على بن الحسين.
وقال الديوان الملكى فى بيان رسمى :"الترويج لمعلومات كاذبة جملة وتفصيلا بشأن مدير حملة الأمير على بن الحسين لانتخابات رئاسة الفيفا، والادعاءات الباطلة بأنه يحمل الجنسية الإسرائيلية، وذلك فى محاولة منها للتأثير سلبا وبطرق غير مشروعة على حملة الأمير".
وأضاف البيان أن "حملة الإساءة تتنافى مع القواعد المهنية والأخلاقية والموضوعية فى العمل الإعلامى والصحفي".
ودعا الديوان الملكى مختلف وسائل الإعلام والصحافة إلى تحرى الدقة والشفافية فى التعامل مع المعلومات الواردة لها، خصوصا من مصادر تسعى إلى الإساءة والتشهير، مؤكدا احتفاظه "بحق الرد ووفق الأسس والوسائل القانونية المعمول بها".