شهدت شواطئ مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر اليوم، "تلوث زيتى" جديدا مجهول المصدر بطول وصل إلى 2 كم وعرض 3 أمتار، وتواصل وزارة البيئة والهيئة العامة للبترول جهودهما للسيطرة عليه .
وقالت وزارة البيئة فى بيان لها، إن لجنة من المحميات الطبيعية والفرع الإقليمى بالبحر الأحمر بالتنسيق مع المحافظة والشركة العامة للبترول توجهت إلى موقع الحادث للمعاينة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضافت أنه تم عمل مسح برى للمنطقة، وتبين أن التلوث عبارة عن تلوث بالزيت الخام وصل إلى الشاطئ، ما أدى إلى وجود شريط من التلوث بطول (2كم وعرض 3 أمتار) جنوب الشركة العامة وحتى الشاطئ العام برأس غارب واتضح أن التلوث موجود بالشاطئ فقط، ولا يوجد تلوث بالبحر.
من جانبها قالت الدكتورة كوثر حنفى رئيس الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بالوزارة فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن شركة "بتروسيد"، ستبدأ غدا فى عملية رفع وإزالة التلوث الزيتى بعد استقراره على الشاطئ اليوم تحت إشراف الهيئة العامة للبترول.
وأضافت الدكتورة كوثر حنفى، أن جهاز شئون البيئة بالمحافظة قام بعمل مسح شامل للمنطقة وتأكد من عدم وجود أى تلوث داخل البحر، موضحة أن الوزارة ستشكل غدا لجنة لعمل مراجعة على جميع المصانع الموجودة بالمنطقة للتعرف على مصدر التلوث.
وأشارت إلى أن الوزارة تهدف فى مثل هذه الحالات أولا السيطرة على التلوث ورفع آثاره ثم البحث عن المتسبب فيه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.
وأوضحت، أن لجنة جهاز شئون البيئة قامت بأخذ عينات من التلوث الموجود بالشاطئ، حيث سيتم تحليلها ببصمة الزيت ومقارنتها بالزيوت المختلفة بالشركات والمصانع بالمنطقة للتعرف عن مصدر التلوث، مؤكدة أن هذه الطريقة لديها القدرة على تحديد مصدر التلوث الصحيح.
وتابعت أن المنطقة التى تجمع بها الزيت تعد منطقة تجمع ملوثات أساسية بالمنطقة حيث يستقر بها أى تلوث بشكل تلقائى نتيجة اتجاه الريح وأمواج البحر.
فى سياق متصل قالت، إن المنطقة تحوى العديد من شركات البترول وهى منطقة تلوثات قديمة موضحة أن الهيئة العامة للبترول قامت بوضع خطة ودراسة بالتعاون مع الوزارة لتنظيف المنطقة بالكامل من التلوثات حيث كان ذلك قبل وقوع التلوث الحالى.