"العرى وحده لا يكفى".. 5 مطربات فشلن فى تحقيق النجومية بالإغراء والحركات.. ماريا معرفتش تلعب.. بوسى سمير محططش النقط فوق الحروف.. نجلا التونسية وقعت من فوق الحصان.. وحنان عطية ومروى سقطتا فى بحر النسي

كان المجتمع فى حقبة التسعينيات ومطلع الألفية قد اتجه نحو ما عُرف بـ "الالتزام"، وأصبح جمهور عمرو خالد، أكبر من جمهور الفنانات والراقصات.. وتسيد الموقف ما سُمىّ بـ "السينما النظيفة"، وقتها كان كل شىء فى طريقه للتغيير، كل شىء اختلف عن الماضى، لم تعد القبلات فى السينما إلا قليلا، شكل الموسيقى تغير، مطربون جدد احتلوا الساحة وآخرون توارت عنهم الأضواء. ومع الاختلاف الذى طرأ فى ذلك الوقت، ظهر على الساحة الغنائية بعض مطربات حققن رد فعل سريع وشهرة وقتية، باستخدام العرى والإغراء واللعب بالكلمات والرقصات والحركات، كان على رأسهن بوسى سمير صاحبة أغنية "حط النقط فوق الحروف"، وماريا صاحبة أغنية "العب"، وحنان عطية مغنية "قصدك إيه، والتوتو نى"، ومروى اللبنانية "أما نعيمة"، ونجلاء التونسية الشهيرة بـ"نجلاء الحصان"، لكن ما لبثن حتى اختفين تماما من ذاكرة الجمهور ولم يتذكرهن أحد. ربما كانت شهرة أغانيهن أكبر منهن، وما بقى فى وجدان الناس صورتهن وهن يتحركن ويهتززن فى الكليبات، دون إحساس أو موهبة، فقط لتحقيق شهرة، كن يتسابقن فى هز وسطهن وصدورهن نحو الصعود والهبوط للترفيه عن بعض من الناس الذين فضلن الاستمتاع عن الالتزام. بوسى سمير.. محططش النقط فوق الحروف بملابس قصيرة من أعلى ومن أسفل، وأداء ناعم، وحركات أكثر نعومة وجراءة، ظهرت بوسى سمير فى فيديو كليب "حط النقط فوق الحروف"، ليعلن عن بداية مطربة أثارت الجدل لفترة ما، كان الجمهور يراها ولا يسمعها وهى تردد فى الكليب: "شوف نفسك.. وبراحتك.. تعجبنى انزحتك.. يا أبو العيون زغللة.. بخاف عليك من الهوى"، الجمهور كان لا يسمع بأذنيه لكن بعينيه فقط ليرى ألوان الفساتين المتعددة التى استخدمتها بوسى فى فيديو كليب لا تزيد مدته عن 4 دقائق، وبعد الكليب انتشرت بوسى قليلا فى السينما والتليفزيون ثم ذهبت أدراج الرياح. ماريا معرفتش تلعب.. نجلاء التونسية وقعت من فوق الحصان ربما تكون الملامح الطفولية للمطربة اللبنانية ماريا، ودلعها الزائد، كانت سببا فى شغف الجمهور بها، عندما ظهرت فى كليبها الأشهر "العب"، المطربة ظهرت وهى أكثر شقاوة تتدلع وترقص ثم "تلحس" الأيس كريم، بطريقة جعلت العالم يحب "الأيس كريم" لأنها ارتشفته، عندما ظهرت ماريا انبهر بها الجمهور فهى وجه مصنوع فى لبنان، تتلاعب بقوامها وتهزه مع نغمات الموسيقى بحركات مختلفة، لكن مع مرور الزمن لم يشفع لـ ماريا دلعها ولا تلك "اللحسة" التى ارتشفت بها الأيس كريم. وفى الوقت نفسه ظهرت المطربة نجلاء التونسية التى لم يعد يتذكرها أحد، والتى اشتهرت باسم "نجلاء والحصان" أو "نجلاء بتاعت الحصان" بالطبع المقصد من الحصان وجوده فى الكليب الذى اشتهرت من خلاله والذى حمل عنوان "أنا هطلب ايدك" وما لفت الأنظار إليها الملابس العارية والجريئة التى أظهرت أكثر من نصف جسدها من أعلى وأسفل، لكن يبدو أنها سقطت من فوق الحصان ولم تستطع القدرة على التواصل. حنان عطية ومروى اللبنانية والسقوط فى بحر النسيان المطربتان ليس لهما أى تاريخ غنائى أو فنى، اللهم إلا قليلا، قد يتذكرهما الجمهور ويحفظ حركاتهما، لكنه لا يحفظ لكل واحدة منهما سوى أغنية مثلا، الأولى اشتهرت بـ "الإغراء" ومثلها الثانية التى عرفها الجمهور بعد كليب "أمة نعيمة"، ورغم انتشارهما فترة إلا أنهما سقطتا فى بحر النسيان.