حالة من الارتباك الشديد، تعيشها جماعة الإخوان، بعد موافقة الحكومة على تعديلات قانون الجنسية، التى تقضى بسحب الجنسية من كل من يصدر ضده حكم نهائى فى جريمة تضر بالأمن العام، حيث زعم بعض قيادات الجماعة أنه حال سحب الجنسية منهم سيسعون للحصول على اللجوء أو الجنسية من بلدان أخرى، بينما كشف آخرون من قيادات الجماعة عن حالة الرعب التى يعيشونها، مشيرين إلى أنهم سيعيشون بلا مأوى حال تم سحب الجنسية منهم.
فى البداية زعم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مكتب شورى الإخوان فى تركيا، أنه حال تطبيق تعديلات قانون الجنسية عليهم، فإنهم سيسعون إلى الحصول على لجوء أو جنسية من بلدان أخرى.
وقال تليمة، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "موضوع إسقاط الجنسية ببساطة هيحل كل مشاكلنا من جميع الاتجاهات فأولا هيسهل موضوع اللجوء والجنسية وسيحل مشكلة كل القضايا التى تتواجد عند الانتربول فالمحكوم عليه لم يعد مصريا".
فى المقابل رد عبد الرحمن عز، أحد حلفاء الإخوان الهاربين خارج مصر، على تليمة، كاشفا حالة الرعب التى تعيشها الإخوان، قائلا :"بمناسبة تعديلات قانون "الجنسية" اللى اقرته الحكومة مؤخرا شايف ناس كتير واخدة الموضوع بسخرية (كالعادة للأسف) والغايب عن الكثيرين أن القانون ده خطير جدا".
وأضاف عز، خلال رده على تليمة :"القانون ده بيحولنا لما يعرف ب "البدون"، خشوا على جوجل واكتب البدون وشوف معاناتهم عشان تعرف مدى خطورة القانون، فالقانون يحولك لإنسان غير موجود أصلا وملكش أى حقوق، فلما يتم نزع تلك الجنسية فكأنك والعدم سواء .. ليس هناك أى اعتراف بك الا فى حالة واحدة إنك تقدر توصل لبلد بتقدم خدمة اللجوء السياسي أو الإنسانى ! قولتلى بقى هتوصل هناك إزاى بدون جواز سفر !!!.".
من جانبهم، كشف مراقبون أن الجماعة تسعى لمخاطبة الدول التى تدعمها على رأسها قطر وتركيا وماليزيا للحصول على لجوء أو الجنسية من خلالها، يأتى هذا فى الوقت الذى يقوم فيه تنظيم الحمدين بمنح جوازات سفر دبلوماسية لقيادات الجماعة الهاربة للتنقل فى دول أوروبا.
وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قيادات الجماعة سيلجأون للدول التى رعتهم ومولتهم لخدمة أهدافها ومصالحها وعلى رأسها تركيا وقطر للحصول على الجنسية القطرية أو التركية.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"انفراد"، أن هذا المشهد - فى إشارة إلى تعديلات قانون الجنسية- يؤكد أن ممارسات الإخوان وحلفائهم أدت لنتيجة طبيعية تنسجم مع ما ارتكبوه، فقد كان نشاطهم ومواقفهم ضد الدولة الوطنية ومصالح الدول والأوطان، وهو ما أدى فى النهاية لهذا المصير.
وفى السياق ذاته، قال ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن جماعة الإخوان تحاول أن تظهر للعالم أنها جماعة سامية مضطهدون فى بلادهم وأن الدولة ضدهم وتظلمهم، وذلك لاستجداء واستهداف العالم والأمم المتحدة، لدفعهم لإنقاذ الجماعة وقياداتها الموجودة فى السجون.
وأشار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن الجماعة ستسعى خلال الفترة المقبلة، إلى مخاطبة كل من بريطانيا وتركيا وماليزيا وقطر، لإنقاذها حال تم سحب الجنسية المصرية منهم، وتسهيل عمليات حصولهم على جنسيات تلك الدول.
بدوره، أوضح إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم سيلجأ لكل من تركيا وماليزيا، وكذلك أستراليا ثم الدول الأوربية والآسيوية التى تبيع الجنسية مقابل إيداع مالى ثم بعض الدول الأفريقية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الكيان الإخوانى بالنسبة للدول الغربية مثل الكيان الصهيوني سيدعمونه ويسهلون له البقاء حتى تنتهى صلاحيته ويتركونه.