بدأت القيادة الجديدة لجماعة الإخوان فى اتخاذ خطوات تصعيدية ضد مجموعة محمود عزت، بعدما اتخذت الأخيرة إجراءات ضد جناح محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، وغلق الموقع الرسمى لجماعة الإخوان "إخوان أون لاين" الذى اتخذته القيادة الجديدة منبرا لها خلال الفترة الماضية لنشر البيانات الصادرة على لسان متحدثها الرسمى.
وبدأ صراع النوافذ الإعلامية يتصاعد خلال الفترة الحالية، بعدما كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن القيادة الجديدة للجماعة، تسعى لتدشين موقع رسمى خاص بها لنشر بيانات قياداتها فى الخارج، بعدما أغلقت مجموعة محمود عزت موقع "إخوان أون لاين".
وقالت المصادر لـ"انفراد" إن قيادات إخوانية فى تركيا بجانب الإدارة العليا للتنظيم فى مصر قررت تدشين موقع جديد خلال الأسابيع المقبلة، يتم تدشينه خلال شهر يناير لنشر بيانات المتحدث الرسمى محمد منتصر ، مواقف الإدارة الجديدة بشأن الأزمة الداخلية للجماعة لمواجهة موقع "إخوان سايت" التابع لإدارة القائم بأعمال مرشد التنظيم.
وأوضحت المصادر، أن المكتب الإدارى لجماعة الإخوان فى الخارج، بدأ يتواصل مع القنوات التابعة للإخوان التى تبث من تركيا لوقف استقبال القيادات المحسوبة على قيادة محمود عزت وعلى رأسها طلعت فهمى المتحدث الرسمى الجديد للجماعة، الذى عينه مكتب التنظيم بلندن.
وأشارت المصادر إلى أن امتلاك عواجيز الإخوان الملف المالى للجماعة يصعب على القيادة الجديدة إقناع القنوات الإخوانية بالاستجابة لمطالبها ، والتوقف عن استضافة القيادات المحسوبة على عواجيز الإخوان.
يأتى هذا فيما نشر مواقع إخوانية تصريحات لعدد من قيادات الإخوان ، كشفوا فيها أنه تم الزج بأسماء من قيادات للجماعة فى مبادرات لحل الأزمة دون أن يعرفوا عنها شيئا على الإطلاق، حيث أكد عدد من قيادات الجماعة الذين وردت أسماؤهم فى مبادرة 44 برلمانيا إخوانيا ، أكدوا أنهم لا يعلموا شيئا على الإطلاق بهذه المبادرة ولا يعرفون أسباب الزج بأسمائهم فى هذه المبادرة، كما كشفوا أن قيادات بالجماعة من قطر والسودان يعترضون على تلك المبادرات.
من جانبه قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن فرص قيادات الجماعة الجديدة فى تدشن قنوات تابعة لهم ضعيفة للغاية، لأنهم لا يمتلكون مصادر التمويل التى يمتلكها محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، ومكتب الإخوان فى لندن.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"انفراد" أن عواجيز الإخوان سيقفون أمام أى محاولة من جانب القيادة الجديدة لامتلاك قناة أو موقع لنشر بياناتهم، من أجل عرقلة القيادة الجديدة عن اتخاذ أى قرار ضد محمود عزت أو محمود الأمين العام للتنظيم.