"ومن الأفلام ما تحقق".. "Transcendence" يتوقع ربط الدماغ البشرى بالإنترنت قبل كشفه علميا.. و"A space odyssey" علامة فى تاريخ الخيال العلمى.. وجيم كارى يروج لتليفزيون الواقع فىThe Truman show قبل ظهوره

إذا كنت من عشاق السينما العالمية وتبهرك تفاصيل الأعمال الفنية المختلفة، تظل صامتا متأملا المستقبل فى حضرة دور العرض السينمائى، قد يزيد انبهارك وشغفك عندما تعلم أن كثير مما تتنبأ به أفلام الخيال فى العقود الأخيرة من القرن الماضى أو فى مطلع الألفية الجديدة تحقق بالفعل جزء كبير منها وآخرها نجاح فريق من الباحثين فى جامعة ويتس فى جوهانسبرج بجنوب أفريقيا فى ربط الدماغ البشرى مباشرة بالإنترنت لأول مرة، وهذا قريب للغاية من قصة فيلم " Transcendence" بطولة النجم الأمريكى جونى ديب. - ربطل العقل البشرى بالإنترنت وتدور قصة فيلم "Transcendence" الذى تم عرضه فى عام 2014 حول عالم يدعى "ويل كاستر" يسعى لابتكار آلة تحتوى على علم وذكاء البشر مما يجعله محورا لاهتمام كبير داخل الأوساط المتعددة، وعلى هذا المنوال سارت عدة أفلام فى التنبؤ بانتشار التكنولوجيا الحديثة أبرزها على الإطلاق فيلم الرائع A space odyssey من تأليف أرث رسى كلارك وسيناريو وإخراج ستانلى كوبريك، وعُرض فى 15 مايو 1968 لأول مرة، ودارت قصته حول تقسيم مراحل حياة الإنسان بدءً من الطور البدائى حتى الصعود إلى سطح الفضاء. - ظهور الآيباد قبل الآوان وفى رائعة المخرج الراحل ستانلى كوبريك التى تعتبر نقطة فاصلة في تاريخ أفلام الخيال العلمى، يظهر جهاز الآيباد قبل اختراعه وتم الإشارة له على أنه "newspad" أى أنه الجهاز المعنى بتلقى ورصد الأخبار فى صورة إلكترونية، كما تناول الفيلم عدة أمور متعلقة بعلوم الفضاء. - الفيديو كول قبل اختراعه بعقود بينما، تنبأ فيلم "Blade Runner" الذى تم عرضه فى 25 يونيو 1983 من إخراج العبقرى ريدلى سكوت وبطولة النجم هاريسون فورد بتطبيق سكايب المستخدم بكثرة فى حياتنا اليومية أو الاتصال عبر "الفيديو كول"، ويشار إلى أن الفيلم تدور قصته عن إنسان يطور تكنولوجيا تسمح بإنشاء روبوتات تشبه البشر، ويعملون فى مستعمرات خارج الأرض. - رحلة موفقة للمستقبل فيما يُصنف الجزء الثانى من فيلم "العودة إلى المستقبل" "Back to the Future" من الأفلام المتميزة فى مضمار التنبؤ بالمستقبل نظرًا لتقديمه صورة للعالم فى عام 2015 رغم أن أول عرض للفيلم كان فى عام 1989، وحلل الناقد الفنى الإنجليزى نيكولاس باربر فى مقال قديم مترجم باللغة العربية على موقعBBCويعود لعام 2015، كيف كان الفيلم موفقًا فى استشراف المستقبل؟، مؤكدًا أن صناع الفيلم كانوا دائمًا يؤكدون أن أولوياتهما كانت مجرد تخيل لعام مسل فى 2015، وليس تصورا صائباً له، ورغم هذا تضمن مستقبلهما الخيالى العديد من العناصر التى تحققت بالفعل منها تجفيف الملابس من تلقاء نفسها، والتنبؤ بالطقس والعلم على وجه الدقة بالثانية التى يتوقف فيها المطر عن الهطول. - ظهور تليفزيون الواقع قبل إنتاجه أيضًا يُعتبر فيلم "The Truman show" للنجم الكوميدى جيم كارى والذى عرض لأول مرة فى 5 يونيو عام 1989 من الأعمال التى توقعت بانتشار تليفزيون الواقع فى الولايات المتحدة، فقصة العمل تدور حول موظف يدعى "ترومان" يعمل فى شركة تأمين ويعيش حياة عادية تصل لدرجة الممل لكنه بمرور الأحداث يكتشف أنه من أشهر الشخصيات فى أمريكا، نظرًا لتصوير كل مراحل حياته بدقة وعرضها على الشاشات على غرار تليفزيون الواقع حاليا ونجومه أمثال كيم كاردشيان. - ثورة الجينات والاستنساخ فيما توقع فيلم " Gattaca" المعروض فى 24 أكتوبر 1997، ومن تأليف وإخراج أندرو نيكول وبطولة إيثان هوك بإمكانية الانتقاء الطبيعى للبشر واستنساخ أشخاص يخلون من أى أمراض وراثية، وهذا ما تحدث عنه العلماء فى السنوات الأخيرة لدرجة أن جامعة باث البريطانية أجرت تجربة تدور حول ولادة طفل من الحمض النووى لرجلين، ووصفت تقارير إعلامية صادرة فى سبتمبر العام الماضى بأنها تجربة تعيد كتابة 200 عام من تدريس البيولوجيا. - ظهور الإعلانات وفقا للاهتمامات أمّا فيلم " Minority Report " من إنتاج عام 2002 وتأليف سكوت فرانك وإخراج ستفين سبيلبرج، وبطولة توم كروز وكاميرون دياز، وتدور قصته حول ضابط فى الوحدات الخاصة يتم اتهامه بجريمة ويسعى لإثبات براءته، وقد احتوى الفيلم على العديد من اللمحات حول مستقبل التكنولوجيا الذى يتحقق فى الوقت الحالى مثل ظهور إعلانات للبطل تتعلق باهتماماته وما يرغب فى إيجاده أينما حل، وهذا ما يحدث تقريبًا على مواقع التواصل الاجتماعى ونشعر به جميعاً.