فى محاولة لجذب الأنظار ولفت الانتباه إلى مدينة "إيلات" الإسرائيلية، فى الوقت الذى تعانى فيه مدينة "شرم الشيخ" لركود اقتصادى بسبب تدهور السياحة فيها، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، تحويل المدينة الجنوبية المطلة على البحر الأحمر إلى "مدينة كازينوهات" عظمى لتعزيز السياحة الدولية وجذب آلاف السائحين سنويا.
مدينة الكازينوهات
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، إن نتانياهو عقد اليوم جلسة لمناقشة إمكانية إنشاء مجمع الكازينوهات فى مدينة إيلات، شارك فيها وزير المواصلات يسرائيل كاتس ووزير السياحة يريف ليفين، مضيفة أن ليفين دعم فكرة إنشاء مجمع متداخل يتضمن 4 كازينوهات للعب القمار.
تغيير القانون من أجل الكازينوهات
وأضافت الصحيفة العبرية أن القمار فى إسرائيل لا يعتبر قانونيا، ولذلك، يتطلب إنشاء "مجمع كازينوهات" إجراء تغييرات واسعة فى القانون الإسرائيلى، الأمر الذى قد يثير معارضة شديدة صفوف الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة.
وأشارت يديعوت أن الكازينوهات سيكون لها فوائد الاقتصادية فى مجال السياحة، مؤكدة، لذلك تشترط وزارة السياحة إنشاء مجمع الكازينوهات من خلال تقييد زيارته من قبل السياح الأجانب من خارج إسرائيل فقط.
السماح بمقامرة الإسرائيليين
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه بالرغم من ذلك، فأن العديد من الإسرائيليين يقامرون اليوم من خلال مواقع الإنترنت أو من خلال الكازينوهات خارج إسرائيل، خاصة فى بلغاريا التى تعتبر قوة كازينوهات عظمى، لذلك، هناك من يعتقد أنه يجب السماح بممارسة القمار للإسرائيليين.
وقالت يديعوت، إنه وفقا للاقتراح الذى ناقشه نتانياهو ووزراء حكومته، ستشكل سلطة حكومية لتشرف على منح ترخيصات الكازينوهات، مشيرة إلى أن نتانياهو كان قد اعرب عن تأييده وحماسه لإنشاء كازينوهات فى إيلات، من قبل خلال فترة ولايته الأولى كرئيس للوزراء بين عامى 1996 - 1999.
ونقلت الصحيفة عن يديعوت قوله عندما كان يشغل منصب وزير المالية فى حكومة أرئيل شارون: "نحن نخطط لإعادة بناء لاس فيجاس فى إيلات وشق سكة حديدية لتربط المدينة بقلب إسرائيل فى تل أبيب".
حزب القمار
ولفتت يديعوت إلى أنه قد تنافس فى الانتخابات الأخيرة فى إسرائيل حزب كان يعرف باسم "حزب القمار وكان هدفه الأساسى هو إنشاء كازينو فى إسرائيل، وقد كان حينذاك عزرا تيسونا، الذى اشتبه به كأحد ناشطى الجريمة المنظمة فى إسرائيل، رئيسا للحزب، وقد حصل الحزب على 6540 صوتا فقط، لذلك لم يتمكن من دخول الكنيست.