بالصور.. حكاية مسجد الصحابة بشرم الشيخ فى مكافحة الإرهاب وتصحيح المفاهيم.. يحتوى على كتب تعريفية عن سماحة الدين وأخلاق الرسول بـ7 لغات.. مرشد سياحى: الحجاب وعلاقة داعش بالإسلام أبرز استفسارات السياح

على الرغم من مرور 6 أشهر فقط على افتتاح مسجد الصحابة بمنطقة السوق القديم فى شرم الشيخ، إلا أنه يشهد توافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، حيث يحرص البعض على التقاط الصور التذكارية بجانبه لتميز شكله المعمارى على الطراز الإسلامى القديم المميز الذى يجذب انتباه كل من يدخل مدينة شرم الشيخ . افتتح المسجد وزير الأقاف فى شهر مارس 2017 على مساحة 3 آلاف متر، ويحتوى على مئذنتين تبلع ارتفاعهما 76 مترا، ويستوعب أكثر من 3 آلاف مصلى فهو ثانى أكبر مسجد بمدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى موقعه المتميز بالسوق القديم، وتشرف عليه وزارة الأوقاف ومجمع البحوث العلمية بالأزهر الشريف. ويتوافد على المسجد أعداد كبيرة من السياح من مختلف الجنسيات فى مختلف الأوقات لطرح الأسئلة التى تدور فى أذهانهم عن الإسلام، فهو يلعب دورًا هامًا فى تصحيح المفاهيم الغلوطة فى الدين الإسلامى، وتغيير الصورة الموجودة لدى بعض الجنسيات عن الإسلام، وبث الطمأنينة فى نفوس كل من يزور مصر. داخل بهو المسجد تجد مكتبة ضخمة تحتوى على العديد من الكتب والمطبوعات بلغات مختلفة تعرف هوية الدين الإسلامى، وصفات وسمات وأخلاق النبى محمد وسماحة الإسلام الذى ينبذ العنف، ويقبل السياح على المكتبة، ويسمح لهم بالتصفح وأخذ المطبوعات التى خصصها مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، بالإضافة إلى أسطوانات مدمجة بالعديد من اللغات عن تفسير القرآن الكريم . وعلى الجانب الآخر، تجد "سبورة" كبيرة بها دروس باللغة الإنجليزية عن تفسير بعض الآيات القرآنية عن الطهارة وكيفية الوضوء الصحيح فهى كانت لبعض الآجانب المسلمين . وأثناء جولة "انفراد" داخل المسجد، كان يوجد وفد روسى يلتقط بعض أفراده صورًا تذكارية للجدران والأشكال المعمارية والأبواب الضخمة المطعمة بالذهب، والبعض الآخر يفحص المكتبة، ويحتفظ ببعض الكتيبات المكتوبة باللغة الروسية عن صفات الرسول، ويصاحبهم المرشد السياحى الذى تحدث معهم فى البداية عن نشأه المسجد والقبلة وكيفية الصلاة بداخله . وبمجرد دخول السائح إلى المسجد فهو يحترم تعاليم الدين الإسلامى، حيث تغطى النساء شعورهن، لا يلمس أى فرد من الوفد الزائر المصحف الشريف إلا إذا كان طهورًا، فهى تعاليم يخبرهم بها المرشد السياحى أثناء الدخول. وقال محمد عاطف، مرشد سياحى مصاحب لفوج روسى بالمسجد، إن "مسجد الصحابة موجود على الخريطة السياحية، وهناك أفواج تطلب أن تزوره خصيصًا، نظراً إلى طرازه المعمارى المميز الذى يجذب انتباه كل من يمر بجانبه. وأوضح فى تصريحات لـ"انفراد"، أن هناك تساؤلات عديدة لدى السياح خاصة الوفود الروسية والألمانية عن ما هو الدين الإسلامى، وعلاقته بالإرهاب والدماء التى تحدث بالعالم، ولماذا يرتدين النساء الحجاب وعند الصلاة أو دخول المسجد، وهل جماعة داعش موجودة بمصر، وجميعها أسئلة تدور بأذهاب السياح وكل من يزور مدينة شرم الشيخ من هذه الوفود . وأكد عاطف، أن للمرشد السياحى دورًا كبيرًا فى تصحيح هذه المفاهيم، والجميع يجتهد لاخبار السياح بالحقيقة، والعديد منهم يخرج وهو مقتنع تمامًا أنه ليس للإسلام يد فى هذه الأعمال الإرهابية التى تحدث فى العالم، وأنه برىء منها تمامًا . وأضاف، أن من الأسئلة المتداولة من السياح الأجانب هو سؤالهم عن لماذا لم يشاهدون سيدات من أهل المدينة يعملون بالمحال التجارية أو فى مجال السياحة، ويوضح المرشد السياحى، أن الإجابة على هذه الأسئلة تكون حساسة، خاصة أن لأهل سيناء عادات وتقاليد حيث لا يسمح للسيدات الخروج أو العمل وسط الرجال، وتابع قائلًا " كما نوضح أن هذه الظاهرة موجودة فقط فى هذه المدينة، وفى المدن الآخرى الأمر طبيعى والسيدات يتقلدن مناصب قيادية فى الدولة ويمارسن عملهن بشكل طبيعى، وهناك مساواه كبيرة بين الرجل والمرأة، ولكن العادات القبلية والبدوية فى بعض المحافظات والقرى تختلف عن المدن بعض الشىء".