بالصور.. الأقصر تستعد لفصل الشتاء بتطهير 13 مخرا للسيول.. المحافظ: ننفذ خطة محكمة لحماية المواطنين بالمخرات والمقابر الفرعونية بالمصدات.. والسكرتير العام: وضعنا سيناريوهات لأى أزمة محتملة لضمان سرعة ا

وضعت محافظة الأقصر، خطة محكمة للاستعداد لفصل الشتاء والسيطرة على الأمطار الغزيرة والسيول التى قد تعرض أرواح المواطنين للخطر، وكذلك تضر بحركة السياحة فى المقابر والمعابد الفرعونية بالبر الغربى، حيث اطلقت المحافظة حملات على 13 مخرًا للسيول فى مدن المحافظة، لمتابعة أعمال تطهيرها وتنظيفها وإزالة أية مخالفات أو انسدادات بها. وفى هذا الصدد أعلن محمد بدر محافظ الأقصر، أنه تم إعداد خطة محكمة للسيطرة على أخطار الأمطار والسيول التى تأتى مع دخول فصل الشتاء وتتسبب فى تعريض أرواح الأهالى من سكان القرى والنجوع والحواجر القريبة من الجبال للأخطار، مؤكدًا أن الخطة سيشرف عليها اللواء حاتم زين العابدين البيه سكرتير عام محافظة الأقصر ورؤساء المدن والقرى. وأضاف محافظ الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الخطة تشمل بدء مجالس المدن خلال الأيام المقبلة بإنشاء لجان وغرف عمليات لتنظيف وتطهير كافة مخرات السيول بالمحافظة، وهى 13 مخراً تشمل (مخرات مناطق الطود والمدامود بالبر الشرقى للمدينة، ومخر سيل الرواجح بالقرنة، ومخر الضبعية حاجر أرمنت بالمريس، ومخر سيل عزبة حبشى بالقبلى قامولا بالبر الغربى، ومخر سيل زرنيخ، ومخر سيل الحميدات شرق بإسنا، ومخر سيل المحاميد قبلى، ومخر سيل حاجر أبو غدار بأرمنت، بجانب عدد من المخرات الفرعية بالمدينة). وأوضح محمد بدر، أن الخطة شملت أيضًا تأمين المقابر الفرعونية أسفل الأرض فى جبل القرنة بالبر الغربى، وذلك عبر إقامة مصدات لمنع وصول المياة إليها خلال الأمطار الغزيرة، والعمل على خطة مشتركة بين المحافظة ومجلس مدينة القرنة وآثار الأقصر، لحماية المقابر الفرعونية خلال الزيارات الآثرية بالشتاء لإبعاد المياه عن مسارات الجبال المحيطة بالمقابر تماماً، والاستعداد للتدخل الفورى حال وقوع أية أزمات بمحيط المعابد والمقابر فى الغرب. أما اللواء حاتم زين العابدين البيه سكرتير عام محافظة الأقصر، فقد أكد أنه تم عقد اجتماع مع موظفى الإدارة العامة للأزمات والكوارث، للبدء فى تنفيذ الخطط الموضوعة للتصدى لأى من الأزمات أو الكوارث المتوقع حدوثها خلال هطول الأمطار على المحافظة، واستعرض الاجتماع ما تم تنفيذه من إنشاءات السدود من قبل الرى بمناطق وادى الصعايدة والعمدة بالمدامود، ومنشية النوبة بالطود، بعد تحديد معهد بحوث النيل لهذه المناطق إنها الاكثر عرضة لخطر السيول والأمطار الغزيرة . وأضاف سكرتير عام محافظة الأقصر لـ"انفراد"، أنه تم وضع خطط وسيناريوهات لأى أزمة محتملة، لضمان سرعة احتوائها فى حالة وقوعها، مؤكداً على أنه تم جمع ودراسة كافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة ووضع خرائط لإدارة الأزمة بشكل منظم وسريع، وإعداد الخطط المحكمة للأزمات المختلفة من سقوط أمطار غزيرة وانقطاع التيار الكهربائى وانهيار المنازل ببعض القرى، وتشكيل لجنة بالتنسيق مع هندسة الرى لتفقد وتطهير مخرات السيول وإزالة الحشائش فى مراكز الطود وإسنا وأرمنت، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال أى سيول قد تتعرض لها المحافظة خلال الفترة المقبلة. وطالب اللواء حاتم زين العابدين، رؤساء المدن والقرى بضرورة البدء فى حملات مكثفة لمتابعة أعمال تطهير تلك المخرات للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار وتقليل خطر السيول على المواطنين، بجانب نشر عربات الكسح لسحب أية تجمعات للمياه أولا بأول، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة أية أخطار، كما أعلن عن جاهزية كافة مخرات السيول بالمحافظة للعمل، وكذلك تشكيل لجنة تشمل جميع المصالح والهيئات الحكومية المعنية بمواجهة الكوارث حال سقوط أية أمطار كثيفة على المحافظة، وهى مديريات الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعى والتموين، والتى ستتتابع استعدادات المديريات من حيث توفر الرصيد الكافى من المواد الغذائية وتدبير المخزون الأساسى من السولار، والقيام بحصر شامل للمخابز وإنتاجها، مع توفير الخيام والبطاطين، وإقامة معسكرات الإيواء بجوار أماكن السيول مع استغلال المدارس القريبة التى تقع بالقرب من مجرى السيول عند وقوع الكوارث لتكون بمثابة ملاجئ ومعسكرات لمأوى المضارين، وتقوم اللجنة بالمرور على مجارى السيول للتأكد من عدم إقامة أى مبانٍ أوعشوائيات على مجرى السيل، مع اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد إزالتها فورًا حرصًا على سلامة المواطنين. وفى مدينة إسنا، قاد المهندس أشرف الحويحى رئيس مدينة إسنا، حملة على مخرات السيول فى قرى الشغب والدبابية والحميدات ونجع أبوسعيد، وذلك لمعاينتها على أرض الواقع والتأكد من أعمال تنظيفها وتجهيزها قبيل دخول فصل الشتاء لحماية المواطنين بتلك القرى من خطر السيول، رافقه خلالها كل من مصطفى جبريل النائب الميدانى لمركز إسنا، وعزيزة آدم رئيس مجلس قرية الشغب، وهشام على رئيس قرية الدير وفنى التنظيم، وتمت معاينة المخرات على الطبيعة، للتأكد من إمكانية استقبال مياه السيول والأمطار خلال الموسم القادم، وأمر رئيس المدينة بسرعة تطهير جميع المخرات للحفاظ على أرواح المواطنين. أما فى مدينة الطود فقد أطلقت الأجهزة الرقابية حملة لتفقد مخرات ونقاط تجمع مياه السيول، حيث كشفت الحملة عن عدم جاهزية بعض المخرات لانسداد مداخلها ومخارجها، بالإضافة إلى وجود بعض التعديات عليها بالبناء منذ فترات طويلة، وذلك لبحث مدى الاستعداد لمواجهة الأمطار والسيول خلال فصل الشتاء، رصدوا خلالها انسداد فتحات الدخول والخروج بمخر السيل بمنطقة منشية النوبة بجذوع النخيل والاشجار والرمال والحشائش، وردم مخارج "مواسير" مخر سيل منطقة العشر المؤدية إلى نقطة الصرف النهائية بترعة الكلابية، فضلًا عن وجود بعض مشروعات الإسكان والاجتماعى والصرف الصحى وقصر ثقافة ومركز شباب ومدرستين وعدد من المدافن المنشأة فى منطقة تجمع مياه السيول بكل من منطقتى الحسنيات والندافين. ووجهت الأجهزة الرقابية خلال الجولة بضرورة إزالة التعديات إو إيجاد حل بديل مثل إنشاء مخرات سيول صناعية جديدة طبقًا لدراسات علمية لتغيير مسار السيل، كما تم التوجيه أيضًا بتطهير المخرات القائمة وإزالة إية عوائق تؤدى لانسدادها، وتكثيف ندوات التوعية للمسئولين والمواطنين بمخاطر الكوارث الطبيعية والأزمات المتوقعة بالمحافظة وكيفية التعامل معها، وإجراء تجارب إخلاء المدارس والمنشآت المستقرة والتى يصعب إزالتها والواقعة بنقاط تجمع مياه السيول.