فى ظل عطلة برلمانية تنتهى بعد غد، السبت، اختفت هيئة مكتب مجلس النواب بالكامل حيث غادر رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال والأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد إلى جنيف ومنها إلى ألبانيا للمشاركة فى دورة الجمعية البرلمانية لدول البحر الأبيض المتوسط فى حين غادر وكيل مجلس النواب سليمان وهدان إلى عمان للمشاركة فى الدورة الثامنة عشرة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلمانى العربى أما وكيل المجلس الآخر، وهو السيد محمود الشريف فغادر صباح اليوم، إلى المغرب للمشاركة فى فعاليات المنتدى البرلمانى للعدالة الاجتماعية.
وانتقد عدد من النواب هذا الموقف، واصفين قيادات البرلمان بأنهم لا يملكون خبرة برلمانية، فى حين برر البعض الآخر هذا الموقف بأن قيادات المجلس يرغبون فى استعادة مكانة مصر الخارجية.
وقال النائب كمال أحمد فى تصريح لــ"انفراد"، إنه لا توجد أى سابقة برلمانية بخلوا مبنى البرلمان من قياداته بخلاف يوم الإجازة، فمن المفترض عدم سفرهم جميعا خارج البلاد، تحسبا لحدوث أى طارئ .
والتمس النائب كمال أحمد العذر إلى هيئة مكتب المجلس والممثلة فى رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، ووكيليه النائب السيد الشريف والنائب سليمان وهدان، وكذلك الأمين العام، بسبب رغبتهم فى إعادة مكانة مصر فى الخارج بعد أن غابت لفترة كبيرة، متابعا: "الحركة غير الطبيعية التى يمر بها البرلمان من غياب قياداته دافعها عودة مصر للريادة ".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن عدم عقد المجلس جلساته فى هذه الفترة كان سببا آخر، وراء اطمئنان هيئة المكتب لترك المجلس خاليا، خاصة أنه تم إقرار جدول أعمال الجلسة القادمة، الأحد المقبل، بمناقشة مشروع اللائحة الجديدة للمجلس .
فيما اعترض النائب عماد جاد، على سفرهم دون أن يكون فى مجلس النواب أى قيادة تحسبا لحدوث أى أمور طارئة تتوجب اتخاذ قرارات دقيقة، قائلا: "كان يستحسن أن يبقى واحدا من هيئة المكتب أو الأمين العام على الأقل فى المجلس تخوفا من حدوث أمر خطير يتوجب اتخاذ قرار حاسم .
وأكد جاد، أن العذر الوحيد الذى يلتمسه لهم جميعا هو أنهم جدد على العمل البرلمانى ويجب أن ينتبهوا إلى الأمر بعد ذلك، لعدم تكراره، خاصة أن المتعارف عليه هو أن يكون فى المجلس أى من هذه القيادات حتى يمكن أن يكون التواصل سهلا بين النواب والمجلس فى اتخاذ بعد القرارات.
وعن الموقف القانونى، قال الدكتور صلاح فوزى الفقيه الدستورى، إنه وفقا للتطورات التكنولوجيا الحديثة أصبح التواصل بين المجلس وقياداته، حتى وإن كانوا خارج البلاد، لا يوجد به أى صعوبة الآن، فى ظل أن اتخاذ القرارات لا تحتاج إلى إشكالية بل يمكن لرئيس البرلمان أو الأمين العام اتخاذ القرارات وإبلاغه هاتفيا للمجلس .
وأوضح فوزى أن اهتمام الدولة بإعادة مكانة مصر فى البرلمان الدولية دافعا لتشجيعهم، خاصة أن رئيس المجلس قد رفع جلساته لموعد محدد بعد عودتهم وهو ما يعنى أن المجلس فى عطلة .