الصحافة الإيرانية: نعى"هيكل"على الصفحات الأولى وإشادة بدفاعه عن الأسد.. صراع المتشددين والإصلاحيين يطغى على اليوم الأول لحملات الدعاية الانتخابية وتبادل اتهامات بالفساد.. منظومة اس 300 تصل طهران اليوم

ايران هيكل كان أبو الصحافة فى العالم العربى تصدر خبر وفاة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل والذى وافته المنية عن عمر 93 عاما أمس أغلب الصفحات الأولى فى الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، إلى جانب انشغالها بالمعركة الانتخابية البرلمانية ومجلس خبراء القيادة المقرر عقدها 26 فبراير المقبل. ووصفت صحيفة جام جم فى تقريرها هيكل بـ"أبو الصحافة" فى العالم العربى، وأشارت إلى علاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وأضافت أن الراحل هيكل كان يكتب فى طهران تقارير صحفية حول حركة تأميم النفط خلال فترة رئيس الوزراء محمد مصدق، واعتبرت الصحيفة أن مقالاته كانت محركا دفعت عبد الناصر لإعلان تأميم قناة السويس فى مصر. وأشارت الصحيفة إلى حوار هيكل الصحفى مع الخمينى مؤسس الجمهورية الاسلامية فى منفى الأخير بضاحية باريس، مشيرة إلى كتبه التى كتبها حول إيران، وذكرت الصحيفة أن هيكل كان من الأشخاص الذين تم تفويضهم للتفاوض مع إيران فى حادث احتجاز دبلوماسيين أمريكيين لإطلاق سراحهم 1979م فى اعقاب اقتحام طلاب متشددين السفارة الأمريكية فى طهران. هيكل وقف إلى جانب إيران فى قضية الجزر الإماراتية وحول مواقف هيكل تجاه سياسة طهران، قالت الصحيفة أنه وقف إلى جانب إيران فى قضية الجزر الإماراتية الثلاثة المتنازع عليها مع دولة الإمارات والتى تحتلها طهران منذ سنوات.

2 شرق:إشادة بدفاعه عن الأسد قالت صحيفتا شرق الإصلاحية وصحيفة إيران إلى أنه تم ترجمة كتابه "زيارة جديدة للتاريخ" إلى الفارسية فى إيران، لافتة إلى بعض تصريحاته والتى قال فيها أن تقسيم العالم العربى إلى سنى وشيعى جريمة كبرى فى تاريخ الإسلام، وكذلك موقفه من الأزمة السورية التى كان متقارب مع مواقف طهران من الرئيس بشار الأسد. كما نشرت المواقع الإلكترونية الإيرانية حياة هيكل فى مراحل مختلفة من تاريخ مصر وعلاقاته بالرؤساء التى تعاقبت على مصر منذ ثورة 1952. ونشرت صورة نادرة له فى طهران خلال لقاءه بالرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى، وزيارته لقصور الشاه. صحفية ونائبة سابقة تصفه بصحفى القرن كما تناول بعض الصحفيين والمثقفين الإيرانيين هيكل فى كتاباتهم، وكان من بينهم الصحفية والنائبة السابقة جميلة كديفار، التى كتبت مقالا على موقعها الإلكترونى. مشيرة إلى لقاءين جمعها بالأستاذ هيكل، وقالت "كنت محظوظة لأننى التقيت به مرتين وقلما يتمكن صحفى من لقاءه للمرة الثانية، مرة فى طهران والثانية فى القاهرة بمكتبه المطل على نهر النيل". وقالت النائبة الإيرانية السابقة تحت مقالا بعنوان "صحفى القرن"، أن الحوار مع هذه الشخصية كان مثيرا جدا بالنسبة لى، تحدثنا عن كل شئ ولم يترك سؤالا دون إجابة " وقالت أن الحوارين حصلا على جائرة أفضل الحوارات الصحفية فى إيران. يذكر أن مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة شارك فى مراسم تشيع هيكل أمس وقدم التعازى لأبنائه وأسرته وفقا لبيانه أمس. وربطت هيكل بطهران علاقات كبيرة حيث سافر فى أعقاب الثورة الإسلامية وكانت أول كتبه كتاب "إيران فوق بركان" وكتب أيضا "مدافع آية الله قصة الثورة الإسلامية فى إيران"، يتناول تحليل أسبابها. آرمان صراع المتشددين والإصلاحيين يطفى على اليوم الأول لحملات الدعايا الإنتخابية وتبادل تهم الفساد بات صراع الأجنحة والتيارات فى إيران يطغى على المشهد الانتخابى فى طهران، فمع بدء أولى أيام الدعاية الانتخابية لانتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة، ظهر الصراع بين التيارين المتشدد والمعتدل على صفحات الصحف الإيرانية. ونشرت صحيفة كيهان المتشددة أمس صورا لرجل الأعمال الإيرانى الذى يحاكم بتهم الفساد فى طهران بابك زنجانى مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى ورئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمى رفسنجانى، مشيرة إلى أنهما من صنعا الفاسد زنجانى وعليهم أن يخجلا على حد تعبيرها.

فيما ردت اليوم صحيفة آرمان الإصلاحية المقربة من رفسنجانى على التقرير، متسائلة من يجب عليه أن يخجل؟، كما اتهم النائب المتشدد أحمد توكلى حكومة روحانى بالعمل بسرية فى المجال الاقتصادى. ونقلت الصحيفة عن نائب روحانى الأول جهانجيرى الذى قال يجب على من صنعوا زنجانى وأفقدوا البلاد منصة بترول ومارسوا عمليات الفساد وأسسوا لفساد ممنهج فى البلاد أن يخجلوا. واعتبرت الصحيفة أن المتشددين والأصوليين يقومون بتشويه حكومة روحانى المعتدلة ورفسنجانى على اعتاب الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء. واليوم هو أول أيام الدعاية الانتخابية التى ستستمر لـ 8 أيام قبل فتح باب الاقتراع فى 26 فبراير الجارى والتى ستتزامن مع انتخابات مجلس خبراء القيادة. ويتنافس 6200 مرشحا، من بينهم 586 امرأة ، للفوز بمقاعد البرلمان المكون من 290 عضوا.

رويش ملت منظومة اس 300 تصل طهران اليوم تتسلم طهران اليوم الخميس أول دفعة من منظومة الصواريخ "إس-300" من روسيا، ووفقا لصحيفة رويش ملت، أن وزير الدفاع الإيرانى "حسين دهقان سيشارك فى مراسم إرسال إس-300 فى أستراخان" الروسية.

ومن المتوقع أن تُرسل شحنة الصواريخ عبر بحر قزوين من أحد موانئ استراخيان.

وقال إن إيران تزمع الاستمرار فى التعاون العسكرى التقنى مع روسيا.

يذكر أن موسكو وطهران وقعتا فى عام 2007 عقدا خاصا بتوريد 5 كتائب من منظومات "إس – 300" لإيران، لكن الرئيس الروسى السابق دميترى مدفيديف فرض عام 2010 حظرا على توريد هذه المنظومات للجهة الإيرانية، مستندا إلى قرارات دولية بشأن إيران، الأمر الذى أدى إلى إلغاء العقد الذى بلغت قيمته أكثر من 800 مليون دولار، فيما أعادت روسيا إلى طهران الدفعة المالية التى استلمتها على أنها مقدمة.

ورفعت إيران بسبب عدم تنفيذ العقد دعوى قضائية فى هيئة التحكيم الدولية فى جنيف مطالبة بتعويض من روسيا بمبلغ حوالى 4 مليارات دولار.

وفى أبريل عام 2015 أمر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض على توريد "إس-300" إلى إيران، وذلك بعد إحراز تقدم حاسم فى المفاوضات حول الملف النووى الإيرانى.