يسعى علماء الفلك من كل دول العالم والمهتمين بعالم الفضاء للبحث فى الكون الخارجى أكثر للتعرف على العالم المحيط بنا، ومن وقت لآخر يتم التوصل إلى اكتشاف جديد يفتح للعلم نوافذ جديدة على عالم الفضاء والكواكب المحيطة، ومؤخرًا تمكنت الكاميرا المتطورة 3 (WFC3) المثبتة على متن تليسكوب هابل الفضائى من التقاط صور فريدة من نوعها ومفصلة لكوكب 55 Cancri الذى تم رصده أول مرة خارج المجموعة الشمسية فى عام 2004، وهذه الصور أوضحت لأول مرة العديد من الحقائق المثيرة عن هذا الكوكب الذى يبلغ نصف قطره مرتين من الأرض، وحجمه كاملا هو أكبر ثمانى مرات من كوكبنا، وهو الأمر الذى دفع العلماء لإطلاق اسم "Super Earth" عليه، وهو يبعد 40 سنة ضوئية ويوجد داخل كوكبة السرطان.
تفاصيل كوكب 55 Cancri الجديد
يدور الكوكب 55 Cancri حول نجمه المضيف على مسافة 0.015 AU، ومن خلال تحليل الصور تم التوصل إلى العديد من المفاجآت حول طبيعة هذا الكوكب، حيث حلل فريق من العلماء الفلك من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوربية وجامعة كوليدج فى لندن، الغلاف الجوى لهذا كوكب خارج المجموعة الشمسية، وأظهرت النتائج وجود الهيدروجين والهليوم، ولكن لا وجود لبخار الماء، كما توقع العلماء أن الكوكب فى باطنه يمكن أن يكون غنيًا بالكربون، وأن الكثير من هذا العنصر سحق معًا تحت ضغط شديد وكون ماس، وهو ما دفع العلماء لتسميته بـ"كوكب الماس".
أهمية الكوكب الجديد
وفقًا لما جاء على موقع universetoday فالنتائج التى تم التوصل إليها حتى الآن مثيرة للغاية لأنها المرة الأولى التى يتم فيها العثور على بصمات طيفية تظهر الغازات الموجودة فى الغلاف الجوى للنسخ العملاقة من الأرض، وهذه البيانات الحديثة تشير إلى أن الكوكب تمكن من التشبث بكمية كبيرة من الهيدروجين والهيليوم، ووجود كميات من سيانيد الهيدروجين تشير إلى وجود غلاف جوى مع نسبة عالية جدًا من الكربون وأكسجين، وعلى الرغم من أن النماذج الكبيرة من كوكبنا هى النوع الأكثر شيوعًا فى مجرتنا، إلا أنها المرة الأولى التى يتم التوصل فيها لهذه النتائج.
إمكانية وجود حياة على الكوكب
وفقًا للعلماء الذين قاموا بتحليل البيانات فالكوكب الجديد على الرغم من أنه مزود بغلاف جوى والعديد من العناصر الداعمة التى تشبه كوكب الأرض إلى أنه يفتقر لبخار المياه، والأمر الأهم من ذلك هو أن درجة حرارة سطحه تصل إلى 2000 درجة مئوية ما يجعل العيش عليه مستحيل.