استعدادًا لمباراة مصر والكونغو.. فى كل شارع فى بلادى بائع أعلام بينادى و"اللى ما يشترى يتصور".. المنتج الصينى ينافس المحلى والأسعار من 5 إلى 65 جنيهًا.. والباعة: إن شاء الله هنصعد ونكمل بيع أعلام

أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين يقف "طارق" محاطًا بعشرات القطع من علم مصر من مختلف الأحجام إلى جانب القبعات التى تحمل الألوان الثلاثة المميزة الأحمر والأبيض والأسود، وعلى بعد عدة سنتيمترات منه يجلس جميع أفراد أسرته، الزوجة والأطفال الأربعة الذين لم يذهبوا اليوم للمدرسة باعتباره يومًا استثنائيًا فالمباراة الهامة والمصيرية فى طريق المنتخب المصرى إلى المونديال تعنى يوم عمل رائج فى بيع الأعلام والفورفيلا والقبعات التى يشتريها المشجعون تمهيدًا للاحتفال بتقدم المنتخب خطوة أخرى فى مشوار المونديال. ويقول طارق لـ"انفراد": أنا فى الأصل سائق توك توك لكن فى المباريات المهمة أبيع الأعلام، ومع اقتراب مباراة مصر مع الكونغو اشتريت مجموعة أعلام ووقفت هنا لبيعها والحمد لله "الدنيا ماشية". يضيف "طارق": "واقف من ساعة بس والحمد لله استفتحت" أما عن الأسعار فيقول: الأسعار تبدأ من 5 جنيهات وتصل إلى 65 جنيهًا حسب حجم العلم ونوعه أيضًا فهناك أعلام صينى رخيصة وهناك أعلام مصرية مصنوعة يدويًا يكون سعرها أعلى ولكن خامتها أفضل. إلى جانب الأعلام يبيع "طارق" قبعات حريرية بألوان علم مصر يتراوح سعرها بين 20 إلى 25 جنيهًا بالإضافة إلى "الزمامير" البلاستيكية ولكن الأخيرة لا تلقى رواجًا كبيرًا لأنها لا تحمل ألوان علم مصر. ولا تؤثر نتيجة مباراة اليوم فقط فى مشوار المنتخب إلى المونديال وإنما تؤثر أيضًا على طبيعة عمل "طارق" خلال الأيام المقبلة فيقول "إن شاء الله هنكسب 2 صفر وهنكمل بيع أعلام، أما لو لا قدر الله اتغلبنا هرجع للتوك توك". وعلى غرار "طارق" تخلى "إبراهيم" الشاب العشرينى بشكل مؤقت عن عمله فى إحدى الشركات ليبيع الأعلام والفورفيلا فى محيط إحدى إشارات المرور بشارع جامعة الدول العربية ويقول "بعمل حاجة جنب الشغل يعنى"، ويبيع "إبراهيم" بنفس الأسعار تقريبًا إلا أن الأعلام عنده يبدأ سعرها من 10 جنيهات أما الفورفيلا فسعرها 25 جنيهًا. إلى جانب حركة البيع التى يراها "إبراهيم" مرضية ورائجة اليوم يمر عليه نوع مختلف من الزبائن الذين لا يشترون ولا حتى يسألون عن الأسعار وإنما يكتفون بالتقاط الصور مع العلم ويقول "فى ناس بتتصور وتمشى وأنا بسيبهم ماعنديش مانع عشان الفرحة حلوة يعنى وفى الآخر أنا مش خسران حاجة لما مسكوا العلم واتصوروا بيه، ويمكن مش معاهم فلوس يشتروا العلم". العلم بـ5 جنيهات الأكثر رواجًا بين الأمهات والفتيات يفضلن الأصغر حجمًا لإمساك العصا من المنتصف وقفت الفتاة العشرينية "سها أحمد" أمام أحد البائعين فى وسط البلد تلتقط صورة مع العلم الكبير الذى يبلغ سعره 65 جنيهًا ثم تشترى الصغير بـ10 جنيهات وتقول "حابين نحتفل بالماتش وفى نفس الوقت العلم الكبير مش هيكون عملى فى الحركة". أما "مريم" الأم لطفلين فتقول "ما ينفعش اشترى لواحد وما اشتريش للتانى، فطبعًا مش هقدر اشترى الأعلام الكبيرة عشان كده اشتريت اثنين كل واحد بـ5 جنيهات، فرصة الأطفال تفرح ويحسوا بالانتماء لبلدهم".