مر أكثر من عام على تولى اللواء إبراهيم حسانين رئاسة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وحتى تقدمه باستقالته مساء أمس الخميس بعد تراجع معدلات إنتاج الكثير من الشركات التابعة للقابضة للصناعات الغذائية، ومنها شركات السكر، والمجمعات الاستهلاكية، وشركات الجملة المنوطة بتوفير السلع الغذائية لأصحاب البطاقات التموينية.
ولا توجد حتى الآن خطة لتطوير الشركة، ما جعل الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية يستعين بـ28 قيادة جديدة لتولى رئاسة الشركات التابعة للقابضة للصناعات الغذائية بهدف التطوير، وضخ منتجات إضافية من السلع، واللحوم، والدواجن بأسعار مخفضة، لتنافس كبرى السلاسل التجارية تنفيذًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن توفير السلع والمنتجات بأسعار مخفضة.
تراجع معدلات الإنتاج للعديد من الشركات التابعة للقابضة للصناعات الغذائية، خلال الفترة الماضية، أدى إلى قيام إصدار وزير التموين قرار بتعيين قيادات جديدة لتولى رئاسة الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، ما جعل اللواء إبراهيم حسانين يقدم استقالته مساء أمس بسبب تراجع منتجات شركة مخابز القاهرة، وكذلك شركات الأرز، وانخفاض الإيرادات إلى أكثر من 50%، بسبب عدم وجود خطة لتطوير هذه الشركات والعمل على زيادة إنتاجها، الأمر الذى جعل الدكتور خالد حنفى وزير التموين يضع خطة لتطوير هذه الشركات من خلال توفير شركات الجملة التابعة للوزارة السلع الغذائية عن نقاط الخبز لبقالين التموين، والتى تُصْرَف للمواطنين مجانًا، مقابل الترشيد فى استهلاك الخبز.
أبرز أسباب تراجع منتجات الشركة القابضة للصناعات الغذائية، هو تجاهل رئيس الشركة الجولات الميدانية على الشركات التابعة للقابضة، للتعرف على مشاكلها، خاصة فى ظل وجود ركود كبير من منتجات شركة السكر والصناعات التكاملية فى المخازن، يصل إلى ما يقرب من 300 ألف طن، إضافة إلى تجاهله تقرير اللجنة الفنية بتركيب كاميرات مراقبة على منافذ توزيع السلع منذ عده أشهر، حتى خاطبت هيئة الرقابة الإدارية مجلس الوزراء رسميًا بضرورة تركيب الكاميرات على مداخل الوزارات والمنشآت الحكومية.
وقالت مصادر مطلعة، إن الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، قبل استقالة رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، خاصة بعد استعانة الوزير بالعديد من القيادات وضخ دماء جديدة لتولى رئاسة مجالس إدارة العديد من الشركات بهدف تطويرها وزيادة معدلات الإنتاج.
وأضافت المصادر فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن الدكتور خالد حنفى سيعيّن قيادات جديدة بدلاً ممن تقدمو بالاستقالة، بهدف تطوير الشركات والعمل على ترويج منتجاتها، لافتًا إلى أن اللواء إبراهيم حسانين لم يضع خطة منذ تولى رئاسة الشركة حتى الآن، الأمر الذى دفع الدكتور خالد حنفى إلى تغيير العديد من رؤساء الشركات التى تراجعت معدلات إنتاجها.