اتهامات عديدة وجهت إلى الأزهر الشريف فى الفترة الأخيرة، وتتجدد لدى وقوع أى عمل إرهابى ،لتلقى الإتهامات إلى تلك المؤسسة العلمية التى يزيد عمرها عن الألف عام ،بأنها تخرج إرهابيين وتعلم طلابها الفكر المتشدد ،رغم أن الأزهر يقوم على رعاية ما يقرب من 40 ألف طالب وافد من 112 دولة وثقوا فى منهاجه وأرسلوا طلابهم لينهلوا من علومه الوسطية والتى عرف بها.
الأزهر أعلن أن هذا العام سيكون عام المرحلة الابتدائية حيث وافق المجلس الأعلى اللأزهر فى جلسته الأخيرة على اعتماد مادة التربية الاسلامية الجديد للمرحلة الابتدائية ، "انفراد" قام بقراءة فى منهج التربية الإسلامية للسنوات الست للمرحلة الابتدائية.
ويهدف الأزهر من خلال هذا المنهج، إلى التركيز بصورة أساسية، على تفسير بعض آيات القرآن الكريم؛ بما يضمن سلامة الفهم لكتاب الله، وإتقان قراءته؛ من حيث ضبط الحركات والسكنات، إلى جانب مجموعة ميسرة من فقه العبادات والمعاملات، مدعمة بالصور لفهم الدروس، بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطلاب.
وتتضمن الأهداف التربوية للمنهج: ربط الإسلام بالحياة الواقعية لحل مشكلاتها، وتنظيم العلاقات بين الإنسان وأخيه فى مختلف مجالات الحياة،يشمل المنهج كل صفوف المرحلة الابتدائية؛ ليدخل الطالب إلى المرحلة الإعدادية مستوعبا مبادئ الإسلام الصحيحة، التى يتم البناء عليها فى باقى المراحل التعليمية،حيث يأتى إعداد منهج التربية الإسلامية؛ باعتباره جزءا من ثورة التطوير فى منظومة التعليم فى الأزهر الشريف، بما يحافظ على جوهر ومبادئ الدين الإسلامى الحنيف.
الصف الأول الابتدائى
يتكون الكتاب من 52 صفحة واعتمد الكتاب فى تنظيمه على اسلوب الوحدات الدراسية حيث تضمن ثلاث وحدات جاءت الأولى بعنوان "مفاهيم إيمانية" وموضوعاتها "الله-تعالى-واحد،الله-تعالى-خالق،نشيد لا إله إلا الله"،والثانية بعنوان "من العبادات"وموضوعاتها "أركان الإسلام،الوضوء،الأذان"،والثالثة بعنوان "آداب وسلوك "وتشتمل على موضوعين "آداب تناول الطعام ،آداب الطريق".
وتم الاستشهاد بالآيات القرآنية،والأحاديث النبوية الشريفة،مع شرحها بأسلوب سهل يبرز وسطية الإسلام واعتداله،وحمايته للقيم الإنسانية ،وبما يحمى عقول التلاميذ من التأثر بالشروح المتطرفة والأفكار الضالة التى تروج للعنف،أو تدعو إلى التطرف.
وقد اعتمد فى عرض محتوى الكتاب على تنظيم المعلومات ،بما يتناسب مع المرحلة العمرية لتلاميذ الصف الأول الابتدائى ،بأسلوب قصصى وحوارى ليجذب انتباه التلاميذ،ويدفعهم للفهم الصحيح وتنمية مهارات التفكير ويشجعهم على استيعاب الموضوعات.
الصف الثانى
اعتمد الكتاب فى تنظيمه على اسلوب الوحدات الدراسية حيث تضمن ثلاث وحدات ،جاءت الأولى بعنوان "مفاهيم إيمانية"وتشتمل على موضوعين"الإيمان بالله تعالى،الإيمان بأسماء الله الحسنى"،والثانية بعنوان"من العبادات"وموضوعاتها "صلاتى،زكاتى،صيامى"،والثالثة بعنوان"آادب وسلوك"،وتشتمل على موضوعين "الإحسان إلى الوالدين،اختيار الاصدقاء".
وتم الاستشهاد بالآيات القرآنية ،والأحاديث النبوية الشريفة؛مع شرحها بأسلوب سهل يبرز وسطية الإسلام واعتداله ،وحمايته للقيم الإنسانية،وبما يحمى عقول التلاميذ من التأثر بالشروح المتطرفة والأفكار الضالة التى تروج للعنف،أو تدعو إلى التطرف.
الصف الثالث
اعتمد الكتاب فى تنظيمه على اسلوب الوحدات الدراسية حيث تضمن ثلاث وحدات ،جاءت الأولى بعنوان "مفاهيم إيمانية"وموضوعاتها"تعظيم الله تعالى،شكر الله تعالى،يا بنى لا تشرك بالله "،والثانية بعنوان"من العبادات"وموضوعاتها "الطهارة،المياه وأنواعها ،أركان الوضوء وسننه"،والثالثة بعنوان"آداب وسلوك"،وتشتمل على موضوعين "آداب التحدث،حب الوطن".
الصف الرابع
اعتمد الكتاب فى تنظيمه على اسلوب الوحدات الدراسية حيث تضمن ثلاث وحدات ،جاءت الأولى بعنوان "من العقائد"وموضوعاتها"الإيمان بالملائكة،الإيمان بالرسل،الإيمان بالكتب السماوية "،والثانية بعنوان"من العبادات"وموضوعاتها "أركان الصلاة وسننها ،مبطلات الصلاة ومكروهاتها،نشيد:الصلاة نور"،والثالثة بعنوان"من السيرة النبوية"،وتشتمل على موضوعين "النبى فى بيته،بناء المسجد النبوى الشريف".
الصف الخامس
اعتمد الكتاب فى تنظيمه على اسلوب الوحدات الدراسية حيث تضمن ثلاث وحدات ،جاءت الأولى بعنوان "من العقائد"وموضوعاتها"الإيمان باليوم الآخر،الإيمان بالقضاء والقدر "،والثانية بعنوان"من العبادات"وموضوعاتها "صلاة الجمعة ،صلاة العيدين،صلاة الجماعة"،والثالثة بعنوان"آداب وسلوك"،وتشتمل على موضوعين "القرآن الكريم وآداب تلاوته،آداب الاستماع إلى القرآن الكريم".
الصف السادس
اعتمد الكتاب فى تنظيمه على اسلوب الوحدات الدراسية حيث تضمن ثلاث وحدات ،جاءت الأولى بعنوان "من مظاهر قدرة الله تعالى"وتشتمل على موضوعين"قدرة الله تعالى-فى خلق الجنين ،قدرة الله تعالىفى خلق الجبال "،والثانية بعنوان"من العبادات"وموضوعاتها "الزكاة،الصوم،الحج والعمرة"،والثالثة بعنوان"الأخلاق فى المعاملات"،وتشتمل على موضوعين "البيوع،حرمة الغش".
تطوير المناهج
أعلن الأزهر فى مرات سابقة عن تطويره لمناهجه لتناسب متطلبات العصر ،فمنذ أربعة سنوات شكل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر الشريف ،لجنة سميت لجنة تطوير المناهج تكونت من 100 خبير فى كافة المجالات ،قامت بتنفيذ ما استقر عليه الرأى فى هيئة كبار العلماء،و المجلس الاعلى للأزهر ،ومجلس مجمع البحوث الاسلامية،بان تبسط مناهج التعليم الابتدائى والإعدادى وذلك بشرح المتون والعبارات التراثية بأسلوب مبسط معاصر يناسب قدرات التلاميذ فى هذه المرحلة ،اما فى المرحلة الثانوية فتدرج المتون ذاتها مع شرح لها بأسلوب معاصر وبعد اكتمال خارطة المناهج التى ترتب عليها تخفيف كبير فى عدد المواد دون حذف لأى مادة ،حيث ضمت فروع العلم الواحد فى مادة واحدة ،كالنحو والصرف والخط والإملاء فى المرحلة الاعدادية فى مادة واحدة هى اللغة العربية،او فروع العلوم ذات التخصص الواحد كالحديث والتفسير والسيرة والتوحيد لتكون مادة اصول الدين،مع الحفاظ على المحتوى الضرورى لهذا الفروع ،وحذف التكرار وما لا تمس الحاجة اليه او غير المناسب للمرحلة العمرية للتلاميذ.