ـ مصر الدولة الوحيدة القادرة على مواجهة التغيرات المناخية فى القارة
ـ زيارة الرئيس السيسى لرواندا كانت مثمرة للغاية والرئيس الرواندى سيزور مصر 7 ديسمبر
ـ مصر أصبح لديها رئيس يتجه من جديد نحو أفريقيا
ـ العلاقات بين البلدين طيبة وهناك مزيد من فرص الاستثمار
قالصالح هابيمانا سفير رواندا بالقاهرة، أن مصر هى الدولة الوحيدة فى القارة القادرة علمياً على مواجهة التغيرات المناخية، لذلك عليها أن تتحمل المسئولية وتعرف أنها أقدم وأقوى دولة حوض النيل.
وأضاف هابيمانا فى حواره مع انفراد، أن مصر أصبح لديها رئيس يتجه من جديد لأفريقيا و بدأ من حيث ترك جمال عبد الناصر، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى سيفتح أفاقا جديدة لمصر فى كافة المجالات.
وإلى تفاصيل الحوار
بداية.. ما هو تقييمك لإعادة العلاقات بين مصر ورواندا بعد 30 عاماً من التوقيف الدبلوماسى ؟
أنا لا أؤمن ولا أوافق أحد يقول إعادة العلاقة الدبلوماسية بيننا، فهى لم تنقطع بين مصر و رواندا، فقد كان هناك ضغوطا اقتصادية فقط هى التى جعلت رواندا توقف عدة سفارات لها على مستوى العالم، نتيجة الأسباب التى حلت بعد التطهير العراقى فى رواندا، حيث عانينا كثيرا وكنا مجبرين أن نوقف بعض السفارات على مستوى العالم ولكننا لم نوقف العلاقات بين البلدين، لأنها مرتبطة جغرافيا من خلال النيل وهو ارتباط ربانى.
ـ إعترضت مصر وقت المجزرة على إلقاء الجثث فى نهر النيل.. كيف قابلتم هذا الاعتراض؟
إلقاء الجثث فى النيل كان من خلال الميلشيات العسكرية التى قتلت ودمرت، ففى هذا التوقيت لم تكن هناك حكومة موجودة أو مسئولة عما يحدث.
ـ ماذا عن التعاون بين مصر ورواندا؟
العلاقة المصرية الرواندية طيبة، وعلى مستوى عالى جداً من النضج و يجب أن أشير إلى أن التعاون على المستوى التربوى قديم جداً، فالطلبة الروانديين يدرسون فى الأزهر الشريف، والآن هناك 100 طالب وطالبة يدرسون فى الأزهر، وهناك منح جديدة مقدمة من جامعة الإسكندرية وطلاب يتدربون على علاج الأورام بجامعة القاهرة، كما أن نقابة المهندسين المصريين وقعت بروتوكولا مع نقابة المهندسين الروانديين ، وهناك تعاون فى المجالات العسكرية وأيضاً التبادل الثقافى، ولكننا نشترك أيضا فى التعاون على مستوى الأمنو محاربة الإرهاب وحفظ السلام على مستوى القارة.
ـ ماذا عن التعاون فى الاستثمار والحركة التجارية بين البلدين؟
التعاون الاستثمارى والتجارى توسع كثيراً، ولدينا الأن شركة مصرية تعمل فى مجال المياه فى رواندا وهذا يعتبر أكبر استثمار فى مجال المياه الجوفية، وكذلك فى مجال التنقيب عن المعادن، توسعت كثيراً فى العامين الماضيين.
كم يبلغ عدد الجالية الرواندية فى مصر؟
قرابة 120 فردا من طلبة وموظفين وأعضاء السفارة
ما هى استراتيجية رواندا فى التعامل مع ملف مياه النيل؟
رواندا دائما تؤمن بأنه لا ضرر ولا ضرار و أن الذى يستفيد يجب ألا يضر غيره ولكن فى نفس الوقت لرواندا استقلالية تامة فى أفكارها، ولا توجد دولة تستطيع أن تفرض إرادتها على رواندا فى أى ملف، والمتابع لتاريخ رواندا على مدار 23 عاما سيجد أننا لدينا استقلالية تامة فى مواقفنا.
ـ ما هو تقييمك لزيارة الرئيس السيسى إلى رواندا؟
الزيارة كانت طيبة للغاية وأتت بثمارها فى عدة مجالات للتعاون بين البلدين، وقدم الرئيس السيسى دعوة إلى الرئيس الرواندى لزيارة مصر فى الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر.
ما هو مستوى التعاون مع الشركة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية؟
علاقاتنا طيبة بها وأنا شخصيا على علاقة جيدة بالأمين العام لها وأعتز جدا بعمل نظيرى فى الشراكة، فهو من الأشخاص الذين وقفوا بجانبى منذ أن وصلت مصر.
ـ ما رأيك فى مشروعات المقاولون العرب التى تمت فى رواندا؟
مبنى وزارة الدفاع لدينا من أجمل المبانى فى رواندا و نفذته شركة المقاولون العرب، وإبراهيم محلب فى قلب الرئيس الرواندى وأثق أنه سيطلب لقائه خلال زيارته مصر، وأقول للقائمين على الشركة أنالمستثمر هو الذى يطارد الفرص.
ـ ماذا عن التبادل التجارى بين البلدين؟
هناك انفتاح جيد فى العلاقة بين البلدين، وفرص الاستثمار والعمل فى رواندا جيدة خاصة فى مجال التنقيب، ورواندا مطاردة من تركيا والصين فى مجال الاستثمار والتجارة، و على مصر أن تطارد هى الأخرى الفرص.