حصل "انفراد" على معلومات جديدة فى واقعة الهجوم المسلح الذى شنه 3 ملثمين على كمين شرطة "المرازيق" بمركز البدرشين بجنوب الجيزة، ما أدى إلى مصرع أحمد الغاوى أمين شرطة، وإصابة اثنين أخرين هم كلاً من أحمد سلام وعثمان توفيق، حيث كشفت تحقيقات نيابة البدرشين برئاسة المستشار رامى منصور رئيس النيابة عن أن المسلحين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم استخدموا دارجة بخارية، وفور انتهائهم من إطلاق النيران على قوات الأمن وسرقة متعلقاتهم، وفروا هاربين، وأنهم تخلصوا من الدراجة البخارية على بعد حوالى 5 كم من مكان الواقعة.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين الثلاثة منفذى الهجوم الإرهابى عقب تخلصهم من الدراجة البخارية، قاموا بالسطو المسلح على سيارة أحد المواطنين، واستخدموها فى الهرب وبعدها توجه المجنى عليه لقسم الشرطة وحرر محضر بالواقعة، وأرفق به نوع السيارة ورقمها وكافة البيانات الخاصة بها، وعليه أصدرت الإدارة العامة للمرور نشرة ببيانات السيارة وأوصافها لتتبعها والوصول إليها، وبتكثيف الجهود توصل رجال المباحث إلى مكان السيارة، والتى عثروا عليها بمنطقة 15 مايو.
وكشفت مصادر قضائية فى تصريحات لـ"انفراد" عن أن الحالة الصحية لكل من أحمد سلام وعثمان توفيق المصابان فى الحادث، استقرت بشكل كبير بعد إجراء عدة جراحات عاجلة لهم بمستشفى الشرطة بالعجوزة، وأن النيابة استمعت لاقوالهم، أكدا خلالها أنهما فوجئوا بثلاث مسلحين ملثمين يستقلون دراجة بخارية، أطلقوا صوبهم الأعيرة النارية، ما أسفر عن إصابتهم واستشهاد زميلهم أحمد الغاوى.
وخاطبت النيابة مصلحة الطب الشرعى والمعمل الجنائى لسرعة الانتهاء من التقارير الخاصة بالقضية وتسليمها للنيابة لاستكمال تحقيقاتها حول القضية، كما خاطبت المباحث الجنائية وقطاع الأمن الوطنى للتحرى عن منفذى الهجوم، وعن مدى وجود صلة بينهم وبين منفذى هجوم كمين المنوات والهجوم على ذات الكمين عدة مرات أخرى خلال السنة الماضية، وعن التنظيم التابع له هؤلاء الإرهابين.
وكان اللواء خالد شلبى، مدير مباحث الجيزة، قد قال فى تصريح لـ"انفراد"، إن ملثمين يستقلان دراجة بخارية قاما بالهجوم على الكمين ونفذوا العملية الإرهابية التى أدت إلى مقتل أمين الشرطة وإصابة زميليه، عن طريق إطلاق وابلاً من الأعيرة النارية من أعلى الدراجة باستخدام أسلحة آلية، ومن ثم فروا إلى منطقة زراعية.