اقتربت شركة رويال داتش شل الهولندية العالمية للبترول، من حسم ملف دمج شركة "بى جى" عملاق النفط البريطانى، بعد 10 شهور من صفقة الاستحواذ عليها، حيث انتهت شل يوم الاثنين الماضى، من تحديد قيمة الدمج والتى بلغت 53 مليار دولار بما يعادل 36 مليار جنيه إسترلينى، إضافة إلى أنها ستخفض عشرات الوظائف فى المجموعة الجديدة وتبيع أصولا بقيمة 30 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة من أجل تمويل الصفقة وإعادة شراء أسهم وتعزيز التوزيعات التى تعهدت باستمرارها أو زيادتها.
وخلال الاجتماعات التى عقدت بين الشركتين خلال الشهور الماضية انتهت المفاوضات وفقا للتقارير الإعلامية العالمية على اختيار مساهمى "بى.جى" الحصول على أسهم بدلا من نقود فى إطار الصفقة، وبالتالى تصبح "بى جى" مملوكة لشركة شل بالكامل.
ومن جانبه قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن شركة شل حاليا فى مرحلة ترتيب الأوراق وإعادة الهيكلة على المستوى العالمى، لافتا إلى أن هناك اجتماعات قريبا بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" وكلا الشركتين معا.
وأضاف وزير البترول لـ"انفراد"، أن الاجتماعات مع أى من الشركتين كانت تتم بشكل منفصل، ولكن قريبا سيتم الاجتماع مع "شل وبى جى" معا لأول مرة، كنوع من مرحلة التسليم والتسلم لعرض خطتهم بالنسبة لمصر، فيما يخص المشروعات الحالية على أرض الواقع والجارى تنفيذها.
وأشار إلى أن هناك مشروعات مثل المرحلة "التاسعة ب" جزء من استئناف المفاوضات فيها مرة أخرى بين القابضة الغازات وشركتى "بى جى وبتروناس" الشركاء فى المشروع هو استحواذ شل على بى جى.
وكان خبراء بترول دوليون قد أكدوا لـ"انفراد" عقب صفقة الاستحواذ فى 8 أبريل الماضى، أن شل من الشركات التى بدأت استثماراتها عام 1983 فى الصحراء الغربية، وبالتالى لها تاريخ طويل فى البلاد وسجل قوى من حيث الاستثمارات ولها نوع من القدرة والخبرة العالية فى عمليات الحفر وإنتاج الزيت والغاز.
وأضاف الخبراء أن شل لها قدرات عالية جدا على تطوير الغاز ونقله من مواقع الإنتاج والتعامل مع عمليات معالجته، لافتين إلى أنه منذ أن بدأت نشاطها فى مصر ولها نوع من المنهاجية والمصداقية داخل المجتمع المصرى، وبالتالى سواء تم بيع "بى جى" لشركة شل الهولندية أو العكس، فكلاهما لهما تاريخ طويل ولا يوجد أى تخوف من تقليل استثماراتهما أو حدوث أى توقف بعد صفقة البيع.