بالصو.. كيف دخلت الأسلحة الثقيلة محافظة قنا؟.. مصدر أمنى: جلبها تجار السلاح من ليبيا والسودان.. مراكز الشمال الأكثر اقتناء لـ"الجرينوف وآر بى جى".. مدير الأمن: ضبط 500 قطعة خلال 45 يوما واستمرار الحمل

امتلاك القبائل والعائلات فى محافظة قنا، للأسلحة النارية أمر معتاد عليه، ومنتشر بصورة كبيرة خاصة بعد ثورة يناير، لكن ثقافة اقتناء السلاح فى الصعيد يرجع لعدة عوامل، سواء للحماية من الخصومات الثأرية الموجودة بين العائلات، أو نوع من التباهى، لكن تحول اقتناء العائلات لأسلحة ثقيلة تستخدمها الجيوش فى الحروب، أمر ينذر بكارثة، وخاصة بعد إعلان مديرية أمن قنا ضبط حوالى 30 جرينوف، و4 مضادة للطائرات وسلاح آر بى جى خلال الحملات الأمنية الأخيرة، ووصول تلك الأسلحة للعناصر الإرهابية واستخدامها ضد الجيش والشرطة. دخول الأسلحة النارية الثقيلة من ليبيا والسودان عقب فترة الانفلات الأمنى بعد ثورة 25 يناير، تلك الفترة التى شهدت دخول كميات كبرى من الأسلحة النارية، وكانت قرى حمرة دوم وأبو حزام، الأكثر اقتناء لتلك الأسلحة الثقيلة التى دخلت إلى المحافظة، وتمكنت أجهزة الأمن من تضييق الخناق على العناصر الإجرامية وإجبارها على إلقائها وسط الزراعات خوفاً من الملاحقات الأمنية. مصدر أمنى أكد لـ"انفراد"، أن تلك الأسلحة جلبتها العناصر الإجرامية الخطرة، والهاربين من الأحكام القضائية وتجار السلاح والمخدرات، لبيعها للأهالى فى محافظة قنا، من أجل التباهى وفرض سطوتهم أمام الآخرين من المواطنين، كما استغلت تلك العناصر أحداث الثورتين فى تغذية الخصومات الثأرية والتى ارتفعت معدلاتها بصورة كبيرة بلغت 80 خصومة ثأرية على مستوى المحافظة، دفعت أبناء العائلات إلى شراء الأسلحة النارية خوفاً من المطاردات فيما بينهم. وأضاف المصادر، أن هناك العديد من العائلات فى قرى مركزى دشنا ونجع حمادى يمتلكون أنواعا عدة من الأسلحة الثقيلة، وخاصة أهالى قريتى حمرة دوم وأبو حزام، وذلك على الرغم من أنهم لا يستخدمون تلك الأنواع. وفى بيانات مديرية أمن قنا، أعلنت عن ضبط الآربى جى، وهو سلاح يستخدم فى استهداف المدرعات والدبابات وسيارات الدفع الرباعى، ولم يختلف بالنسبة لسلاح مضادات الطائرات يتم اقتناؤه دون استخدامه، لكن أصبح وجوده عند بعض القبائل واقتنائها نوع من السيطرة والقوة، لكن سلاح الجرينوف والرشاش المتعدد يتم استخدامه فى المشاجرات التى يوجد مساحة بين العائلة الأخرى وتم إطلاق النار من تلك الأسلحة كنوع من الإرهاب واستهداف منازل وأسطح العائلات الذى تبعد عن العائلة الأخرى من ناحية المساحة. وأشار المصدر إلى أن المناطق الحدودية ببعض الدول المتاخمة لمصر، ساعدت فى انتشار السلاح القادم من دولتى السودان وليبيا، وتشكل قريتى حمرة دوم وأبو حزام، مخاوف لوزارة الداخلية، عقب وصول تلك الأسلحة إلى بعض العناصر الإرهابية، وتمكنهم من التدريب عليها فى الجبال لتنفيذ عمليات إرهابية. أجهزة الأمن بعدد من المديريات وخاصة محافظة قنا، بدأت فى تعقب تجار السلاح وضبط الأسلحة الثقيلة الموجودة بحوزة بعض العناصر الإجرامية، فضلاً عن شن حملات لضبط الأسلحة والبنادق الآلية لإعادة الانضباط للشارع. من جانبه قال اللواء علاء العياط، مدير الأمن، إن معدل انتشار السلاح فى محافظة قنا انخفض بنسبة 70%، وخاصة بعد تضييق الخناق على العناصر الإجرامية، وشهدت القرى التى تنتشر بها الأسلحة النارية ضبط مئات الأسلحة النارية، كما تم ضبط سيارة نقل محملة بـ100 قطعة سلاح الشهر الماضى، و4 أسلحة مضادة للطائرات بمركز دشنا وقرية حمرة دوم شمال المحافظة. وأضاف مدير الأمن أن الحملات التى تمت بإشراف اللواء علاء العياط مدير المباحث حققت نجاحات كبرى، وأدت إلى انخفاض معدلات الخصومات الثأرية واندلاع المشاجرات نتيجة ضبط الأسلحة، حيث شهدت محافظة قنا ضبط 500 قطعة سلاح خلال شهر ونصف من ضمنها أسلحة ثقيلة، وأن الحملات مستمرة يومياً.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;