أفادت مصادر أن التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة مع أمناء الشرطة السبعة الذين ينتمون لائتلاف أمناء الشرقية، ممن تم القبض عليهم مساء أمس الجمعة، على طريق أكتوبر قبل ظهورهم فى أحد البرامج التليفزيونة للحديث عن أزمة أمناء الشرطة، ومهاجمة وزارة الداخلية، ما زالت سارية حتى الآن، وأن النيابة وجهت لهم تهمة تكوين جماعة محظورة داخل وزارة الداخلية، الهدف منها تهديد الأمن القومى للبلاد، وزعزعة الاستقرار والأمن العام، والتحريض ضد مؤسسات الدولة.
وأشارت المصادر إلى أن أمناء الشرطة والذى من بينهم منصور أبو جبل، المسئول عن اعتصام أمناء الشرطة بالشرقية منذ عدة أشهر، عثر بحوزتهم على طبنجة غير مرخصة وكمية من مخدر الحشيش، وعدد من الأقراص المخدره، موضحا أنه تم ضبط أسلحتهم الميرى والتى كانت بحوزتهم أثناء توجههم للقناة، وتم تحريز كافة المضبوطات.
وأوضحت المصادر أن الأمناء تم توقيفهم خلال كمين أمنى تم إعداده لهم خصيصا بالقرب من مدينة الإنتاج الإعلامى، وذلك عقب تلقى رجال الأمن الوطنى معلومات عن استعداد الأمناء السبعة للظهور الإعلامى فى القنوات الفضائية بأحد البرامج، لمهاجمة وزارة الداخلية، فتم التنسيق بين قطاع الأمن الوطنى والأمن العام ومديرية أمن الجيزة، ورصد تحركات الأمناء منذ تجمعهم فى الشرقية وحتى تحركهم فى طريقهم إلى مدينة الإنتاج الإعلامى، وإعداد الكمين لهم، وضبطهم قبل توجهم لحضور اللقاء الإعلامى.
وأكدت المصادر أن الأمناء المضبوطين حاولوا الاشتباك مع قوات الأمن أثناء ضبطهم فى محاولة لاستعطاف المواطنين ممن كانوا يتوقفون فى الكمين الأمنى، إلا أن القوات المكلفة بإعداد الكمين نجحت فى السيطرة عليهم ومنع وقوع أى اشتباكات بين الأمناء والقوات، وتم اقتيادهم إلى جهات التحقيق المختصة.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية قد أعدت كمينا أمنيا على أعلى مستوى شارك فيه قرابة 50 ضابط شرطة، دون مشاركة أى أمناء للقبض على الأمناء، وتم رصد تحركاتهم بكل دقة منذ خروجهم من محافظة الشرقية، حيث أكدت التحريات أن الأمناء كانوا يستقلون سيارة تويتا يقودها موظف فى حى الزقازيق، وسيارة أخرى ماركة نيوبيرا ملك أمين شرطة بالمرور كان من بين الأمناء المضبوطين، ويمثل الأمناء حتى كتابة تلك السطور أمام نيابة أمن الدولة للتحقيق.