شهد منتدى الاستثمار فى إفريقيا المنعقد بشرم الشيخ، نشاطا مكثفا من رجال الأعمال المصريين للتعرف على فرص الاستثمار بإفريقيا، وطرح المشاكل والمعوقات التى تعوق الاستثمار وزيادة التبادل التجارى مع الدول المشاركة، وذلك فى إطار توجه الدولة لزيادة العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا خلال الفترة المقبلة.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس السبت، أعمال منتدى "أفريقيا 2016" الذى تنظمه مصر بالتعاون مع منظمة الكوميسا بمدينة شرم الشيخ تحت مظلة مفوضية الاتحاد الإفريقى.
ويشارك فى المؤتمر رؤساء السودان، ونيجيريا، وتوجو، والجابون، وغينيا الاستوائية، ورئيس وزراء إثيوبيا، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة المعنيين بقطاعات التجارة والاستثمار، وقادة وممثلى المنظمات التنموية الإقليمية والدولية، وممثلى مجتمع الأعمال المصرى والأفريقى العاملين بقطاعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة، والزراعة، والصحة، والخدمات المالية.
وقال علاء السقطى، رئيس جمعية مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إنه أجرى بصحبة 7 رجل أعمال آخرين، نحو 10 لقاءات مع وزراء وسفراء عدد من الدول المشاركة، للتعرف على فرص الاستثمار بتلك الدول، وبحث التعاون المشترك بينهم، مضيفا أن اللقاءات الثنائية شهدت مشاركة بنكى التنمية الإفريقى والتصدير والاستيراد، لبحث معوقات التمويل، مشيرا إلى أن البنكين أبديا استعدادهم لتمويل دعم الصادرات والمشروعات المشتركة بين الدول.
وأضاف "السقطى"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه تم الاستقرار بشكل مبدئى على بحث التعاون فى استثمار رجال الأعمال المصريين بقطاعات الطاقة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة فى مجالات قطع غيار السيارات والآلات، مشيدا بجهود وزارة الاستثمار فى التسهيل لترتيب للقاءات مع الدول الإفريقية.
ومن جانبه أكد أسامة حفيلة، عضو الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، أن وفد الاتحاد الذى شارك بمؤتمر الكوميسا، أبدى استعداده خلال لقاءاته مع مسئولى الدول الإفريقية المشاركة، الاستثمار فى إفريقيا، وتلقى من تلك الدول قائمة بأبرز الفرص الاستثمارية بها، مضيفا أن الاتحاد سيعقد اجتماعا فى القريب العاجل لبحث تلك الفرص، وإمكانية تنفيذها.
فيما أكد محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، على أهمية عودة مصر إلى أحضان القارة السمراء، قائلاً "أن تأتى متأخراً خير من ألا تأتى على الإطلاق"، واصفاً أفريقيا بأنها أرض الفرص الواعدة، وبيننا وبينها وحدة تاريخ، وكذلك وحدة أهداف..فمصر أفريقية قبل أن تكون عربية"
وأضاف "خميس"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن قناعة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بالعودة إلى قلب القارة السمراء، يشجع المستثمرين على زيادة استثماراتهم بإفريقيا خلال الفترة المقبلة .
وأشار إلى أن الاستثمارات طويلة الأجل فى قطاعات كالزراعة والصناعة دائما ما تتطلب أن يسبقها تغطية وقناعة سياسية لدى رئيس النظام، تيسر عملية الوصول إلى الأهداف المنشودة .