بعد انطلاق الملايين فى جميع أنحاء العالم، دعما لضحايا الاعتداءات والتحرش الجنسى، من خلال حملة "مى تو"، والتى صورت تلك الاعتداءات كسمة منتشرة فى الحياة الأمريكية السياسية.
جددت خوانيتا برودريك، اتهامها للرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون، بالاعتداء عليها جنسيًا عام 1978، وذلك خلال لقائها مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وقال خوانيتا برودريك، حسب ما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن الحوار التى أجرته على قناة "فوكس نيوز"، إنه بعد ما يقرب من عقدين من نشرها لقصتها "أشعر بأن الناس بدأوا يصدقون ويدركون أننى تعرضت لاعتداء جنسى بالفعل من قبل بيل كلينتون".
ورفعت باولا جونز دعوى قضائية ضد بيل كلينتون عام 1994، متهمةً إياه باغتصابها عام 1991 بغرفة أحد الفنادق حين كان حاكماً لولاية أركانساس، وتم رفض دعواها عام 1998، لتقوم باستئناف الحكم، مما أدى بكلينتون لتسوية القضية فى مقابل 850 ألف دولار.
أما خوانيتا برودريك، فقد اتهمت أيضاً بيل كلينتون عام 1999 باغتصابها بأحد الفنادق بولاية أركانساس عام 1978، حينما كانت عضوة بحملته للترشح لمنصب حاكم الولاية.
وكررت خوانيتا اتهاماتها لكلينتون فى مؤتمر ترامب الصحفى قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ودافعت عن ترامب قائلة "ربما قال ترامب فعلاً بعض الكلمات المسيئة بالتسجيل، ولكن بيل كلينتون اغتصبنى وهيلارى كلينتون هددتنى. لا أعتقد أن هناك مجالاً للمقارنة بينهما".
وقدمت كاثرين ويلى اتهاماً مشابهاً لكلينتون، إذ زعمت أنه قد حاول اغتصابها عام 1993 حينما قابلته فى مكتبه أثناء تطوعها بالبيت الأبيض، مؤكدة أنه حان الوقت لمحاسبة كلينتون على ما فعله فى الماضى.
وقال ماثيو يجليسياس، المدون الليبرالى الذى كان يعمل فى أحد المراكز الأمريكية الداعم لكلينتون، على موقع Vox.com، "أعتقد أننا أخطانا بالدفاع عن كلينتون فى التسعينيات وكان عليه أن يستقيل".
وقال كريس هايز، أحد المدونين، على مواقع التواصل الاجتماعى، إن الديمقراطيين واليسار الوسطى تأخروا فى الحساب الحقيقى للمزاعم ضد كلينتون.
وكشفت "نيويورك تايمز"، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نجح فى تجنيد النساء اللاتى اتهمن بيل كلينتون بالتحرش والاغتصاب فى حملته الانتخابية العام الماضى ليسيطر على الوضع السياسى.