صور.. قصة مواطن يحيا "ميتًا" فى دفاتر الحكومة.. "عصام": ذهبت للحصول على "التموين" وفوجئت بأننى ضمن الوفيات فى المنوفية.. قدمت شكاوى طوال 10 أشهر دون رد.. ووكيل الوزارة: الأخطاء واردة وجار التصحيح

سيناريو جديد، وكأنك تستمع إليه فى أحد المسلسلات أو الأفلام، بأن تجد مواطنا يعيش على قيد الحياة، ولكنه يفاجأ عندما يذهب إلى أحد الجهات الحكومية والتى يتعامل معها منذ سنوات، والتى تتعامل معه على أنه متوفٍ، وليس له الحق فى الحصول على أى خدمات من هذه الجهة الحكومية، قائلا: "التموين موتنى وأنا حى أرزق". مأساة جديدة بمحافظة المنوفية، جسد بطولتها عصام أمين أحمد أبو العنين، صاحب الـ52 عاما، المقيم بقرية كفر الغنامية التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، والذى روى تفاصيلها بحالة من الغضب الشديد، قائلا: "أعمل باليومية بأكثر من ورشة بالقرية، وزوجتى توفيت وتركت لى اثنين من الأبناء، أحاول أن أنفق عليهما بما أتحصل عليه من جنيهات بسيطة وأعتمد على ما أحصل عليه أنا وأسرتى البسيطة من التموين للكفاية طوال الشهر. وتابع أبو العنين، أنه فى شهر يناير الماضى ذهب كعادته ليصرف التموين والمقيد بالبطاقة التموينية لثلاثة أفراد، وهو وأثنين من الأبناء، ولكنه فوجئ بصرف التموين بفردين، وعندما سأل المتواجدين بالمكتب، ردوا عليه بأنه تم حذف اسم من البطاقة للوفاة، وعندما اطلع على الاسم فوجئ بأن هذا الاسم هو اسمه والذى تم حذفه من الأسماء بالبطاقة، الأمر الذى جعله يثور ويشكو فى العديد من الجهات ولكن دون رد. وأوضح أبو العنين أنه تقدم بالعديد من الشكاوى إلى العديد من الجهات ولكن دون أن يكون هناك أى رد، لافتا إلى أنه تقدم بشكوى إلى النيابة الإدارية نصت على "أنه تم فصلة من بطاقة التموين من أكثر من 10 أشهر على أساس أنه متوفى حسب أوراق التموين، وتقدمت بالعديد من الأوراق التى تثبت أننى على قيد الحياة، ولكن لم يتحرك ساكنا". وأضاف أبو العنين، قائلا: "أنا حى أرزق والتموين موتنى وعايز حقى فى التموين"، وتساءل كيف يكون اسمه ضمن أسماء الوفيات دون أن يكون هناك أى إثبات من شهادة وفاة أو غير ذلك من الإثباتات، مؤكدا أنه تقدم إلى مكتب التموين ليؤكد أنه على قيد الحياة ولكنه لم يتمكن من استعادة حقه حتى الآن، مؤكدا أن الشكاوى لم يتم الرد عليها، وأنه يطالب بحقه فى التموين الذى وصل إلى 10 أشهر حتى الآن ولم يقم بصرفه له. وناشد أبو العنين المسئولين بأن يتم النظر إلى حالته وأن يتم إعادته إلى البطاقة التموينية من جديد لأنه لسبب واحد لا ينبغى أن يتم حذفه وهو على قيد الحياة ولم يتوفى كما أكدت السجلات ومكتب التموين. من جانبه قال عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمنوفية، إن الأخطاء بالنظام المتواجد بالعديد من مكاتب التموين بالمحافظة واردة بأن يتم سقوط بيانات لمواطن أو تداخلها مع بيانات آخرين، مؤكدا أن الأمر يتم العمل عليه على نظام متكامل بالمحافظة ومرتبط بوزارة التموين وبوزارة الدفاع والإنتاج الحربى، والتى يتم التعديل من خلالها. وأضاف الجمال لـ"انفراد" أن هناك العديد من الحالات التى ورد بها أخطاء ما بين وفيات أو حذف أو زيادة بالبطاقات والتى وصل إلى ما يقرب من 1000 حالة بمحافظة المنوفية، والتى تم إرسال بالتعديل لها إلى وزارة التموين، وفى انتظار الرد من الوزارة حتى يتسنى التعديل للعديد من الحالات. وفيما يخص حالة المواطن بكفر الغنامية التابعة لمركز الباجور أكد الجمال أنه تم إرسال البيانات بالتعديل إلى وزارة التموين وإلى الإنتاج الحربى من أجل التعديل وتم إرسال أكثر من استعجال للرد بالتعديل وفى انتظار التعديل فى أقرب وقت.