سيطرت حالة من الارتباك داخل حزب الحركة الوطنية فى الساعات القليلة الماضية، بعدما توالت الاستقالات الجماعية من الحزب لأسباب متعددة، ولم تطل الاستقالات أعضاء الحزب فقط، بل وصلت لعدد من القيادات البارزة بالحزب منها أمناء بارزيين للحزب بالمحافظات المختلفة.
يأتى ذلك فى ظل الإعلان مؤخرا عن عقد المؤتمر العام لحزب الحركة الوطنية فى الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، وذلك للتجهيز للانتخابات الداخلية بالحزب وسط توقعات بإعلان رؤوف السيد نائب رئيس الحزب الحالى نيته للترشح لرئاسة الحزب، فى ظل تأكيد مصادر بوجود خلافات حول طرح اسم رؤوف السيد، بعدما استحوذ على مقاليد الأمور داخل الحزب فى الأشهر الأخيرة.
وأعلن المهندس محمد الحلو، أمين عام حزب الحركة الوطنية بمحافظة الإسكندرية، الذى يتزعمه الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، استقالته رسميا من الحزب، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على استقالة القيادى أسامة الشاهد أمين الحزب بالجيزة.
وقال "الحلو"، فى بيان استقالته من الحزب، إن السياسات التى ينتهجها حزب الحركة الوطنية فى الفترة الأخيرة تتسم بالتخبط، وإعلاء الصالح الخاص على حساب مصالح الحزب وأعضائه، وتحقيق أهداف عدد من الأشخاص، وهو الأمر غير المقبول شكلا وموضوعا وعلى كل المستويات، كما أنه يتنافى مع أخلاق ومبادئ العمل السياسى والحزبى.
وأشار أمين عام حزب الحركة الوطنية بالإسكندرية فى نص استقالته، إلى أن هناك سياسات متخبطة من قيادات الحزب، وحالة من العبث بمقدراته، والتحالف مع أعداء الوطن لتحقيق المصالح الخاصة للبعض.
فى نفس السياق استقال المهندس أسامة الشاهد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية من الحزب، وقال فى بيان مقتضب: "تقدمت بالاستقالة من الحزب وجميع المناصب التى أتولاها تنظيميا، للتفرغ الكامل لرعاية شئون أسرتى وأعمالى".
يأتى ذلك وسط الإعلان أيضا عن استقالة جماعية لعدد كبير من أعضاء الحزب بالمحافظات والمدن المختلفة بسبب ما يحدث من ارتباك وتفكك داخل الحزب مؤخرا والتى طالت قرارات داخلية تخص الأمور التنظيمية.
وكان حزب الحركة الوطنية المصرية، قد عقد مؤتمرا تنظيميا فى مارس 2017، دشن خلاله الهيكل التنظيمى الجديد لأمانة الحزب بالقاهرة، برئاسة أمين عام الحزب فى العاصمة المستشار طه حنفى، وأمين التنظيم عبد الله عبد الحميد، وأجرى الحزب حركة تغييرات واسعة النطاق فى المراكز والأقسام على مستوى العاصمة.