صور.. المعارضة السورية تجتمع فى الرياض.. عادل الجبير: حل أزمة سوريا يتطلب توافقا وسندعمهم للخروج صفا واحدا.. "دى ميستورا" يدعو لتشكيل وفد موحد لمباحثات جنيف..ومعارض: هدفنا توافق كافة القوى المدنية

جولات متواصلة من المفاوضات والمباحثات العربية والعالمية حول الأزمة السورية، تشهدها عواصم مختلف بلدان العالم المتصلة بالقضية، فى محاولة لرأب الصدع وتوحيد ولم شمل الأسرة السورية، حيث شهدت العاصمة السعودية، الرياض، اليوم، انطلاق أولى جلسات مفاوضات قوى المعارضة السورية، لبحث تشكيل هيئة مفاوضات ينبثق عنها وفد جديد للمشاركة فى محادثات جنيف. ويشارك فى اجتماع اليوم - وهو الثانى من نوعه بعد اجتماع مماثل فى ديسمبر سنة 2015 - نحو 140 شخصية يمثلون مكونات المعارضة الرئيسية، فيما اعتذرت منصة موسكو، التى تضم فى صفوفها نائب رئيس الوزراء السورى الأسبق، قدرى جميل، عن المشاركة، وتستمر جلسات المفاوضات لمدة ثلاثة أيام. وزير الخارجية السعودى: حل الأزمة فى سوريا يتطلب توافقا وفى الكلمة الأولى بالمؤتمر، قال وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، لممثلى المعارضة السورية المجتمعين فى الرياض، إنه لا حل للأزمة فى سوريا إلا من خلال توافق يحقق مطالب الشعب السورى. وأضاف الجبير، "لا حل للأزمة السورية دون توافق سورى وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهى معاناته على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254"، مؤكدًا على توفر الدعم للمعارضة السورية للخروج من مؤتمر الرياض فى صف واحد. دى ميستورا يطالب المعارضة السورية بتشكيل وفد موحد لمباحثات جنيف فيما، أكد الموفد الأممى إلى سوريا، ستافان دى ميستورا، أن اجتماع المعارضة السورية فى مؤتمر "الرياض 2"، جاء فى لحظة فارقة لبحث سبل الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، مطالبًا المعارضة السورية بتشكيل وفد سورى قومى موحد يشمل كل الأطراف الممثلة للشعب لمباحثات جنيف. وأعرب دى ميستورا، خلال كلمته فى افتتاح مؤتمر المعارضة السورية، عن أمله فى أن يكون النقاش حول مستقبل الشعب السورى، علمًا بأن الأمر ليس سهلا، وأن المناقشات ستكون صعبة بين الأطراف المجتمعة ولكن هذا جوهر الديمقراطية. وأشار "دى ميستورا"، إلى أن سوريا شهدت حربًا كبيرة وكان لها آثر بالغ على المنطقة، مضيفًا أن أطراف المعارضة المجتمعة مسئولة عن تحقيق السلام فى سوريا من خلال التفاوض بدون شروط مسبقة . ودعا "دى ميستورا"، كل أطراف المعارضة بتحمل المسئولية ووضع مستقبل بلادهم نصب أعينهم، مشيرًا - فى الوقت نفسه - إلى أن المباحثات الحالية ستسعى للتوصل إلى دستور جديد وحكومة شاملة غير عنصرية، وستناقش كافة الأمور المتعلقة بإيصال المساعدات لأية مناطق محاصرة. معارض سورى: هدفنا التوصل إلى توافق كافة القوى المدنية وفى السياق ذاته، قال عضو الهيئة السياسية فى الائتلاف السورى المعارض، هادى البحرة، أبرز تشكيلات المعارضة فى الخارج، "تُبذل اليوم جهود للتوصل إلى توافقات بين كافة قوى الثورة والمعارضة والقوى المدنية وباقى التنظيمات السياسية والمستقلين للتوصل إلى تشكيل وفد مفاوض واحد وموحد وبمرجعية واحدة". وبحسب البحرة، فإن الهدف من توسيع عضوية الهيئة العليا للمفاوضات اليوم هو "تفعيل المسار السياسى المتعثر فى جنيف"، قبل نحو أسبوع من انطلاق جولة محادثات ثامنة برعاية الأمم المتحدة. منصة موسكو للمعارضة السورية تعتذر عن المشاركة فى مؤتمر الرياض وفى موقف مختلف من أحد عناصر المعارضة، أعلن منسق منصة موسكو للمعارضة السورية، قدرى جميل، أنه أبلغ الخارجية السعودية، اعتذار المنصة عن حضور المؤتمر الموسع للمعارضة السورية فى الرياض، اليوم الأربعاء. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية، عن "قدرى جميل"، قوله، فى تصريح صحفى، "إن منصة موسكو أبلغت الخارجية السعودية، ليلة أمس، اعتذارها عن حضور المؤتمر الموسع للمعارضة السورية، بسبب عدم التوصل إلى توافقٍ أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية بشأن الأسس والمبادئ، التى يجب أن يستند إليها الوفد التفاوضى الواحد". وفى سياق متصل، يجمع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، فى سوتشى نظيريه التركى رجب طيب أردوغان، والإيرانى حسن روحانى، للعمل من أجل تسوية بعيدة الأمد للنزاع فى سوريا، قبل أيام من استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة بهذا الصدد فى جنيف. فيما ترعى روسيا وإيران "حليفتا دمشق"، وتركيا - التى تدعم فصائل معارضة سورية - مفاوضات تجرى فى أستانة بين المعارضة السورية والنظام، نجحت فى إقامة مناطق لخفض التوتر فى إدلب، شمال غرب البلاد، وحمص، وسط البلاد، والغوطة الشرقية المتاخمة لدمشق، وكذلك فى الجنوب.