قال ياسر محفوظ المستشار السياحى لمحافظة الفيوم، إنه انتهى من إعداد مقترح الغرض منه الخروج من الأزمة القائمة فى قطاع السياحة، مؤكداً ضرورة مواجهة الأزمة بآليات جديدة.
وأضاف محفوظ فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هناك طرحا يدفع بالشركات المصرية لإنشاء شركات فى الخارج لتصدير السياحة لمصر، ولكن هذا المقترح لن يفيد قطاع السياحة لعدة أسباب، أهمها أن الشركات المصرية ليست لديها الخبرة فى إدارة مثل هذا النوع من الشركات، وكان هناك محاولات سابقة لإنشاء شركات مماثلة فى الخارج ولكنها باءت جميعها بالفشل، لأن قطاع السياحة فى مصر يعمل بنظام "اكسب واجرى".
وأكد محفوظ، أن الشركات المصرية لن تتحمل مخاطرة "طيران الشارتر"، رغم نجاح الأشقاء التونسيين فى إنشاء شركات ناجحة فى أوروبا الشرقية، ولكن بدعم من الشركة الوطنية للخطوط الجوية التونيسية فكان لهم دور فعال فى تصدير السياحة، حيث تفوق التونسيون فى بولندا والتشيك وسلوفاكيا والمجر فى غياب شركات مصرية فعالة، وهناك أمثلة قائمة إلى الآن من الشركات ذات رأس مال تونسى مثل "exim tours وsun and fun وشركة blue style ".
وأوضح محفوظ، أن الشركات التونسية والتركية تصدر لمصر أعدادا كبيرة من السائحين فى ظل توافر العامل الأمنى فى مصر.
ويرى المستشار السياحى لمحافظة الفيوم، أن إنشاء شركات مصرية فى الخارج دون وجود دعم من الطيران المصرى هو مشروع فاشل، وطالب بدراسة مقترح إنشاء شركة طيران وطنية تعمل بنظام التكلفة المنخفضة مثل شركة طيران "wizzair و raynair " وتقوم هذه الشركة الوطنية بالطيران من مطارات عواصم أوروبية مختلفة بنظام الطيران "العارض أو المؤجر" من معظم المطارات الدولية الفرعية حيث إن المطارات تعطى دعما هائلا.
وطالب محفوظ، وزارة السياحة بإيقاف الملايين التى تنفق لدعم طيران الشارتر، واستثمارها فى إنشاء شركة طيران مصرية بنظام الطيران "العارض أو المؤجر" فى إحدى دول الاتحاد الأوروبى برأس مال مصرى أوروبى للطيران على مدينة الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والأقصر وأسوان وبنظام حجز أون لاين ويمكن البدء بثلاث طائرات boeing 737 / 800 او airbus 320 /200، حيث إنها طائرات ذات تكلفة منخفضة وقليلة المشاكل وعلينا وضع طائرة "positioning" فى برلين وأخرى فى إنجلترا وثالثة فى موسكو وسعر التذكرة لن يتعدى 200 دولار ذهابا وإيابا، مؤكدا أن سعر التذكرة من دولة أوروبية إلى أخرى فى شركة Ryanair لا يتعدى 100 يورو ذهابا وإيابا.
ونوه محفوظ أنه يتوجب علينا الاستعانة بخبراء فى مجال الطيران ذات التكلفة المنخفضة الذى يشمل أسس ومعايير عالمية متعارف عليها، وبذالك يوضع أمام السائحين فى أوروبا أهم عامل فى صناعة السياحة وهو الطيران والذى سنقوم بتشغيله بنظام الدفع أون لاين .
وشمل المقترح الذى وضعه المستشار السياحى لمحافظة الفيوم أن يتم بطريقة متوازية إنشاء تطبيق عملاق لحجز الفنادق فى مصر بنظام أون لاين بوكينج، وهناك أمثلة لتلك التطبيقات مثل Expedia و booking .com على أن يشترك فى هذا التطبيق جميع الشركات السياحية فى مصر بطرح عروضهم لحجز الفنادق والبرامج السياحية فى صورة تنافسية وتقوم كل شركة باستقبال السائحين فى مطارات مصر طبقا للحجوزات التى تمت وتقديم الخدمات السياحية اللازمة من استقبال وتسكين وبيع رحلات وفى هذا التطبيق سنقوم بضم حجز الطيران، وبذلك نكون قد وفرنا لكل سائح الطيران والفندق فى تطبيق واحد فقط وبنظام حجز أون لاين.
هناك اقتراح بوضع اسم http://Egyptbooking.com" أوEgyptbooking.com
كما اقترح محفوظ أن تتولى شركة أجنبية فى أوروبا التسويق لهذا التطبيق العملاق فى مختلف العواصم الأوروبية بمساهمة من مصر للطيران ودعم الشركات السياحية المصرية وأن التطبيق سيتم عمله على نظام الأندرويد وios وويندوز والتلفزيونات الذكية.
وأضاف محفوظ أن المقترح يشمل التواصل مع الشعوب الأوروبية بإضافة خاصية فى التطبيق تسمى air guide وهذا يتطلب دعم الأماكن السياحية الأثرية فى مصر بخدمة الإنترنت السريع وربطها بالتطبيق العملاق وهنا ممكن لكل سائح أن يشاهد أى منطقة أثرية على الهواء مباشرة والاستمتاع بشرح المرشد وبنفس اللغة التى يطلبها السائح، حيث يمكننا أن نعمل لكل مرشد بروفايل فى كل منطقة أثرية وهنا يستطيع السائح الاتصال عبر الإنترنت بالمرشد الذى يراه مناسبا وتحديد موعد الزيارة لايف بعد دفع المبلغ المقرر لكل منطقه سياحية، ومن خلال كاميرات الويب يشاهد السائح المرشد والمنطقة الأثرية ويستطيع السائح طرح أسئلة على المرشد ومناقشته وفى هذا السياق يمكن أن ندخل مجال التسوق عبر الإنترنت لايف وسيقوم هذا التطبيق العملاق بتطوير نفسه مع مرور الزمن، وفى خلال سنوات نكون قد نجحنا فى إنشاء نوع جديد من السياحة وهو السياحة الذكية وبذلك نخرج من سيطرة الحكومات الأوروبية على توجيه الحركة السياحية من عدمه.
وقال المستشار السياحى لمحافظة الفيوم علينا مخاطبة الشعوب وليس الحكومات فى صناعة السياحة، حيث إن الشعوب هى من تقوم بالسياحة وليس الحكومات وسنخرج من دائرة تحكم الشركات الأوروبية المصدرة للسياحة، حيث إنهم يعملون طبقا لمعايير سياسية أكثر منها سياحيا وهناك شركات تقوم بإلغاء الطيران الشارتر على مصر لمجرد حدوث أى شىء غير منطقى وبهذا السياق يمكن لنا أن نحل جزءا كبيرا من المشكلة والابتعاد عن تحكم السياسيات الأوروبية وغيرها، لأن من يملك الطيران يملك السياحة ويصبح ذات قرار.
وأضاف أن هذا التطبيق لن يضر بمصالح مصر للطيران، حيث إن الشركة الجديدة ستقوم بالطيران إلى المناطق السياحية فقط ومن مطارات العواصم الأوروبية الفرعية وهذا ما لا تفعله أساسا مصر للطيران، كما أن هذا التطبيق سيعطى الفرص لجميع الشركات لطرح عروضها مهما كانت صغيرة فى مختلف الدول الأوروبية، وبناء عليه سيتم خلق مناخ جديد للعمل فى مجال واضح وعادل وسنستخدمه بصورة رائعة فى التسويق والدعاية عن مصر وبتكاليف منخفضة جدا وبناء ثقة متبادلة بيننا وبين الشعوب.
واختتم محفوظ مقترحه بان سعر شراء شركات السياحة التى تعمل بنظام حجز أون لاين يعادل عشرة أضعاف الشركات السياحية التى لا تستخدم هذا النظام حتى وإن كانت عملاقة.