دخلت أزمة الكاتب أحمد ناجى يومها الثالث واجتمع عدد كبير من المثقفين فى دار ميريت إعلانا للتضامن مع الكاتب، الذى تم سجنه بعد الحكم بسجنه سنتين بتهمة خدش الحياء، بعد نشر فصل من روايته "استخدام الحياة" فى جريدة أخبار الأدب.
ودعا الشاعر شعبان يوسف، المثقفين للسعى لمقابلة النائب العام فى أزمة حبس الكاتب الروائى أحمد ناجى بعد الحكم بسجنه سنتين بتهمة خدش الحياء.
وقال شعبان يوسف، فى الاجتماع إن النخبة الثقافية تعرضت للصدمة بعد صدور قرار بحبس الكاتب أحمد ناجى والتى مضيفا أن المثقفين يحترمون أحكام القضاء وعلى القضاء أن يعى ويحترم الدستور وتكون أحكامه عادلة.
وأضاف "يوسف" أن حبس المثقفين بهذه الطريقة أدى إلى تفاقم الأزمة، مطالبا القيادات الثقافية بأخد موقف حاسم فى الوقت الحالى، بعد تخاذل الجميع عن اتخاذ إجراء ضد حبس ناجى.
ومن جانبه أعلن الكاتب وائل السمرى، نائب رئيس تحرير انفراد ورئيس قسم الثقافة تضامنه مع الكاتب أحمد ناجى ضد حكم حبسه، قائلا إن الدولة لا يعرف لها كيان محدد فبعض الشخصيات العامة تطلق السباب على الملأ وتخدش حياء المشاهدين فى البرامج التليفزيونية، بينما يتم التعسف ضد المبدعين.
وطالب " السمرى" خلال كلمته بمؤتمر باجتماع المثقفين بدار ميريت للنشر بتدشين مبادرة "مصر بلا إبداع" ردا على حبس أحمد ناجى وذلك بالامتناع عن نشر أى أعمال أدبية أو مقال كإجراء تصعيدى، وذلك فى محاولة للدفاع عن حرية الرأى والتعبير
بينما قال محمد العدل، إنه لم يكن مستغربا من حكم حبس أحمد ناجى، لأن الحكومة تتعامل مع المثقفين بطريقة "متخلفة" على حد وصفه، لافتا إلى أن فى فترة حكم وزير الثقافة حلمى النمنم تم سجن ٣ من المثقفين فى فترة قريبة ولم يتحرك للدفاع عن المثقفين.
وأضاف "العدل" أن المثقفين اذا لم يتخذوا خطوات ملموسة والتحرك بشكل جدى فسيقع الدور علينا جميعا، داعيا إلى مؤتمر صحفى يوم الخميس القادم ينظمه عدد من المؤسسات الثقافية بنقابة الصحفيين للتعبير عن استيائهم حول حبس الكاتب الصحفى والتضامن معه.
وقال الناشط الحقوقى خالد على، إن حبس الكاتب أحمد ناجى والتضييق على المثقفين سوف يحول المبدعين إلى دواعش، وسيحدث ذلك بسبب حبس أى مبدع يعبر عن رأيه فى رواية أو رسم كاريكاتورى أو تحقيق صحفى ويتعرض للتعسف والاعتقال.
وأضاف خالد على، فى اجتماع المثقفين بدار ميريت للنشر والتوزيع، أنه على المثقفين أن يحسوا بالخطر تجاه ما يواجههم وأن القضية لا تخص أحمد ناجى فقط لكنها تخص الدفاع عن وطن خشية من الإرهاب الفكرى الذى يطول مثقفيها.
وأضاف الناشط الحقوقى أن خدش الحياء هو أمر نسبى يختلف من شخص لآخر، ففى قضية أحمد ناجى لا يجوز قراءة فصل من رواية والاكتفاء بها فينبغى قراءة الرواية كاملة قبل إصدار الحكم وهذا ما حدث بالنسبة للقاضى فى الدرجة الأولى الذى منح براءة لناجى.
قال محمد عبلة، إن الأحكام التى صدرت ضد المثقفين فى الفترة الماضية وآخرها ما حدث مع الكاتب أحمد ناجى هو مؤشر خطير نتيجة التخبط الذى تعيشه مصر.
وأضاف "عبلة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" على هامش لقاء المثقفين بدار ميريت، أن النظام يسلم المثقفين للقضاء الذين يتعامل معهم بقوانين قديمة مجحفة، الأمر الذى سيزيد من احتقان الشباب المبدعين.
وتابع "عبلة" أنه لا يوجد حل سوى الحوار والنقاش بين المثقفين والسلطة، مطالبا بمراجعة القوانين التى تخص الحقوق والحريات فى مجلس النواب بأسرع وقت وهو أمر ملح لشريحة المثقفين، وأنه لا يوجد تقدم بلا خيال.
وكانت دار ميريت قد نظمت اجتماعا للمثقفين حضره الدكتور أحمد مجاهد والشاعر شعبان يوسف والمنتج محمد العدل والناشر محمد هاشم والشاعر وائل السمرى وإيهاب عبد الحميد وزين العابدين خيرى شلبى ومالك عدلى وعمرو إمام وأحمد وائل وجمال فتحى وشحاتة العريان وعادل السيوى وعشرات من زملاء الكاتب وأصدقائه من المثقفين والمبدعين، للتضامن مع الكاتب أحمد ناجى المسجون سنتين بعد نشر فصل من روايته "استخدام الحياة" فى جريدة أخبار الأدب.
وأكد محمد هاشم أن الاجتماع يأتى تحت شعار "مش هتخوفونا.. راية الخيار سترتفع ولن نصمت على تأسيس جمهورية الرعب" .