"المسرح والشعر والغناء" فى مواجهة الإرهاب.. شباب يشاركون بأعمالهم على السوشيال ميديا للتضامن مع الدولة.. "الأداة" عرض مسرحى طلابى بجامعة الفيوم.. "نقف على قرية كاملة حداد" قصيدة رثاء لشهداء مسجد الروض

يحصد الإرهاب أرواح كثير من الأبرياء فى كل حادث، وتتزايد وطأة الأعمال الإرهابية فى ربوع مصر حينما يتعافى المجتمع من آثاره المأساوية، حتى قرر مجموعة من الشباب الموهوبين أفرزتها تلك الأحداث للتعبير عن رفضهم الإرهاب، ومواجهة هذا الفكر المتطرف عبر مواهبهم المختلفة فى المسرح والتمثيل والغناء والشعر. شارك عدد من الشباب بأعمالهم الفنية على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ليعلنوا تضامنهم مع الدولة ضد الإرهاب، ويستعرض انفراد عدد من المواهب التى قدمت أعمالهم للتعبير عن رفضهم للفكر المتطرف كالتالى: العروض المسرحية عكفت مجموعة من طلاب كلية الآثار جامعة الفيوم، على الاستعداد لتقديم عرض مسرحى بعنوان «الأداة»، على مسرح الجامعة لإدانة الإرهاب بكافة الأشكال، والتطرق إلى ظواهره وأسباب تفشيه بين الفئات الأكثر جهلا، حيث تم الاتفاق على العنوان الذى يمثل قيام مجموعة من الخارجين عن الملة باستقطاب ضعاف النفوس واستغلالهم كأداة للقتل ونشر الإرهاب. من جانبه قال محمد السيد، مؤلف ومخرج العرض المسرحى، إن الطلاب المشاركين حرصوا على توصيل رسالة من خلال الاستعداد لتقديم العرض المسرحى الذى يتناول ظاهرة الإرهاب وتسليط الضوء على كيفية معالجتها بطرح تساؤلات حول كيفية حصول الجماعة التكفيرية على السلاح والجهات الداعمة، وأعضائها فى طريقة إقناعهم بحمل السلاح وسفك الدماء. وأضاف محمد السيد خلال حديثه لــ«انفراد»، أن زعيم المنظمة التكفيرية بمثابة المهدى المنتظر وهو إسم حركى، أشبه بادعاء أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الارهابى من خلال تنصيب نفسه الخليفة المنتظر، مشيرا إلى أن العرض المسرحى يتلخص فى انضمام أعضاء من الملحدين للمنظمة، يقوم بتمويلها رجل ماسونى، وتأدية طقوس وقرابين لكائن الإرهاب، وعند تنفيذ أى عملية يتعاطون المخدرات ليغيبوا عن وعيهم، لتنفيذ الأوامر بدون أسئلة. وتابع «النشيد الخاص بالمنظمة التكفيرية (فى خطانا نقتل، فى خطانا دم، نحن لا نشعر، لا نتألم، لا تنتمي)، ويتم تكليف أحد الإرهابيين فى العرض المسرحى بتنفيذ عملية إرهابية لتفجير مسجد، ولكن يستفيق من غيبوبته بعد امتناعه عن تناول جرعة المخدرات، ويعزف عن تنفيذ المهمة الانتحارية داخل المسجد عند رؤيته روح التسامح والحب بين المصلين، وأصوات الأطفال، بعد تخيله مشاهد الدم والأشلاء للمتواجدين، ويعود ليدخل فى معركة مع رئيس المنظمة التكفيرية، وينجح فى قتله وينتهى بالقول إذا اردت القضاء على الإرهاب اقطع الرأس». عرض تمثيلى بالاتجار بالأطفال وتجنيدهم شارك الشاب محمود إيهاب بعرض تمثيلى، وذلك بالاستعانة بمجموعة من الاطفال ليؤدوا استعراض تمثيلى بتجنيدهم بحمل السلاح وقتل طفولتهم، والاتجار بهم فى تنفيذ مهام انتحارية، والتى يلجأ إليها تجار الدم لإدراكهم أن عقول الأطفال من السهل الاستيلاء عليها وتوجيههم كيفما يريدوا. وقال محمود إيهاب، صاحب العرض التمثيلى، إن مهمة الإرهاب الأولى تكمن فى الاستيلاء على العقول والتحكم بها وخاصةً عقول الأطفال، حيث يأتون بهم صغار والبراءة فى قلوبهم ويعلموهم دينهم ويصورون لهم أن هذا هو دين الله ومن خالفه فهو عدواً لله هكذا استولو على عقولهم، بل أيضا يعلموهم حمل السلاح وكيفية القتال به وهم صغار لكى يقتلوا أى شخص لا يتبع دينهم هكذا هو الإرهاب بل أكثر وأبشع. وأوضح أن العرض التمثيلى يحاول استعراض الظاهرة باستعانة القيادات الإرهابية فى نهاية المطاف بالأطفال بعد نقص أعدادهم، مضيفا «الارهاب لم ولن ينتصر لأنه مبنى على باطل وشر، الإرهاب له دين..دين يسمى الغدر». قصيدة عن شهداء مسجد الروضة حرصت الدكتورة ريهام ثروت، على توظيف موهبتها فى كتابة وإلقاء الشعر، رثاء شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابى فى بئر العبد بالعريش بمحافظة شمال سيناء، وذلك بإهداء قصيدة بعنوان «نقف على قرية كاملة حداد»، للتعبير عن حزنها لسقوط عشرات من الضحايا الأبرياء داخل المسجد على يد سفاحين وقتلى. وقالت ريهام ثروت، إنها درست كلية الصيدلة بجامعة العريش، وتعايشت معهم وقضت أوقات مع أهالى سيناء، وجدت فيهم روح المحبة والمودة والطيبة، مشيرة إلى أن مشاركتها بالقصيدة تأتى فى ظل وداعها للضحايا خاصة الأطفال الذين سقطوا من قرية كاملة، ولتعبر عن حالة الحزن الذى يعيشها الوطن لسقوط عدد كبير من الشهداء. شاب يؤلف أغنية فى مواجهة الإرهاب شارك الشاب أسامة فتحى العباسى، خريج قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، بأغنية من تأليفه، يتضامن فيها مع شهداء مصر فى حادث الروضة الإرهابى، وقام بتأليف الأغنية ليعبر عن الحزن والوجع الذى أصاب المجتمع بعد الهجوم الإرهابى الأخير، واستمرار سقوط الضحايا والأبرياء من المواطنين مسلمين وأقباط، بالإضافة إلى استهداف أبناء الشرطة والجيش. وأضاف العباسى، أنه يهوى كتابة الأغانى والشعر، متمنيا أن يرى مصر أعظم دولة فى العالم، وأن يُظلّها الله بالأمن والأمان.