أيام قليلة وتبدأ انتخابات نقابة العلميين بالإسكندرية، وهى الانتخابات الأولى بعد مجلس الإخوان الذى يتبقى منه بعض الشخصيات الموجودة فى مجلس النقابة الحالى والتى تدفع ببعض الشباب المنتمى إليهم للمنافسة فى الانتخابات بقوة، بهدف العودة من جديد والسيطرة على المقاعد النقابية السبعة المتبقية فى مجلس النقابة، وتلجأ إلى بعض الحيل فى كسب الأصوات منها حملات تشويه للمنافسين على مواقع التواصل الاجتماعى وجذب العلميين بالإسكندرية بشعارات وهمية ليس لها أساس من الصحة كما اعتاد الإخوان فعلها فى حياتهم لكسب تعاطف الناس وجذبهم إليهم.
فوز "مرسى أبو يوسف" نقيباً للعلمين بالإسكندرية
ويأتى فى مقدمة المنافسة قائمة "معاً.. علميون من أجل التغيير"، التى فاز على رأسها الدكتور مرسى أبو يوسف بالتزكية بعد انسحاب المرشحين من كرسى المنافسة، لعل هذا السبب الرئيسى الذى اشتاط منه أعضاء الإخوان لعدم حصولهم على المنصب ويسعون جاهدين فى الحصول على باقى مناصب مجلس النقابة.
واشتدت الأزمة فى الساعات الأخيرة بعض القبض على الكيميائى عصام على الأمين الحالى لنقابة العلميين على خلفية قضية سابقة لانتماءاته السياسية، وتبادل الاتهامات للقائمة المنافسة إثر قيام أحد أعضائها بتحرير محضر سابق من أجل تغيير مقر الانتخابات وتمديد مدة التصويت وإعلان الكشوف الناخبين ولم يتخذ إجراءات ضد المحضر، وتم حفظه إداريا بتاريخ 11 فبراير، لعدم الاختصاص، مما سبب أزمة وتبادل الاتهامات بأن المحضر هو السبب الرئيسى فى القبض على الأمين العام.
نقيب العلميين يتدخل للإفراج عن الأمين العام
على الرغم من قيام الدكتور مرسى أبو يوسف، نقيب العلميين بالتواصل مع المسئولين وتبين أن القبض عليه جاء بناء على قضية قديمة له وليس لها علاقة بالمحضر الإدارى أو بانتخابات النقابة وتم تقديم طلب رسمى إلى مديرية أمن الإسكندرية للإفراج عنه بكفالة حتى تنتهى التحقيقات فى القضية التى مدان فيها، بعيداً عن الانتماءات السياسية والخلافات الناشبة ودفاعه عن كيميائى ينتمى لنقابة العلميين بالإسكندرية.
الإخوان يطلقون حملات تشويه كاذبة لقائمة "معاً"
وأصدرت قائمة "معاً" بيانا توضح فيه أمر المحضر الإدارى الذى تم تحريره وعدم اختصاصها فى واقعة القبض على الأمين العام الحالى، وقاموا باللجوء لحملات تشويه من خلال حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى كاذبة والتشهير بأعضاء القائمة وقالوا فى البيان "وجدوا أن أفراد القائمة تجنبوا الانحدار فى مثل هذه المهاترات لجئوا للتشهير بالمشكلة لمخاطبة وإثارة المشاعر ضد القائمة وهى الطريقة المعهودة من إظهار أنفسهم بورة المظلوم لاستمرار الهيمنة والسيطرة".
ودعت قائمة معاً جموع العلميين بالإسكندرية بالتزام الهدوء وعدم إثارة الفتنة بين العلميين والمرشحين، حتى لا يزداد الأمر سوءاً، كما دعوا العلميين بأنهم على استعداد من الانسحاب من الترشح الانتخابى من النقابة بالإسكندرية إذا أقنعونا بأن هذا الأمر يصب فى صالح النقابة ويرضى جميع العلمين بالإسكندرية.
مرشح بقائمة "معاً" ينفى التسبب فى القبض على الأمين العام
وقال مهاب حسن، أحد مرشحين قائمة معاً من أجل التغيير، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه منذ فوز الدكتور مرسى أبو يوسف وهناك حملات من قبل القائمة المنافسة للفوز بالسبعة مقاعد المتبقية من مجلس النقابة القادم، بالإضافة إلى حملات تشويه وشائعات كاذبة والتى كان آخرها التسبب فى القبض على الأمين العام.
وأكد أن المحضر الذى تم تحريره ضد الأمين العام كان بهدف تغيير مكان المقر الانتخابى والإعلان عن كوف الناخبيبن للتواصل معهم والمطالبة بإشراف قضائى على العملية الانتخابية، حتى تكون بشفافية، ولكن تم حفظ المحضر بتاريخ 11 فبراير لعدم الاهتمام به.
وأضاف أنه فوجئ أعضاء القائمة بحملة تشويه كبرى بالتسبب فى القبض على الأمين العام، مؤكداً أن هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة خاصة بعد التأكد والتحرى عن سبب القضية التى تم القبض عليه فيها لأسباب سياسية ليس لها علاقة بانتخابات النقابة.