شهدت المدن الفلسطينية كافة، وفى مقدمتها القدس ورام الله وبيت لحم والخليل ونابلس وغزة، اليوم، الجمعة، مسيرات احتجاجية ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى عن استشهاد شخصين جنوبى قطاع غزة، فضلا عن إصابة أكثر من 300 شخص فى مدن الضفة والقدس وغزة منها إصابات بالرصاص الحى والمطاطى وقنابل الغاز.
فيما أعلنت وزارة الصحة عصر الجمعة، تعاملها مع 60 مصاب من أصل 300 تم نقلهم إلى المستشفيات فى مختلف المحافظات الفلسطينية.
وخرج الآلاف الفلسطينيين من المساجد بعد صلاة الجمعة للتنديد بالقرار الأمريكى، فيما تطورت الاحتجاجات إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية فى بعض المناطق.
ويطلق الجنود الإسرائيليون على فترات رصاصا مطاطيا وحيا على الشبان الفلسطينيين فى المواجهات التى جرت فى مدن فلسطين كافة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلى فى قرية النبى صالح غرب مدينة رام الله.
ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلى كمائن للمتظاهرين فى مدينة رام الله قبل وصول مسيرة الغضب إلى الجدار الفاصل.
وفى مدينة نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى على مدخل بلدة بيتا وعلى حاجز حوارة، جنوب المدينة.
إلى ذلك، استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلى الشبان الفلسطينيين بقنابل الغاز خلال المواجهات التى اندلعت فى بلدة قصرة جنوب المدينة.
واندلعت مواجهات عنيفة فى مدينة الخليل بين شبان فلسطينيين مع الاحتلال الإسرائيلى فى منطقة باب الزاوية وسط المدينة.
إلى ذلك فقد قمعت قوات الاحتلال المتظاهرين فى مسيرة الغضب باستخدام قنابل الغاز.
هذا وتمركزت قوات الاحتلال الاسرائيلى على مدخل بلدة يطا جنوب الخليل، عقب انطلاق مسيرات الغضب.
كما واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال فى بلدة بيت أمر، وأطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلى قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص باتجاه الشبان الفلسطينيين فى مدخل مدينة يطا الشمالى.
بدوره دعا القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى داود شهاب، عناصر الحركة للاستعداد لمعركة الدفاع عن القدس ومواجهة قرار الرئيس الأمريكى.
وقال شهاب: "لا صلح، لا تفريط، لا تفاوض، لا اعتراف بهذا المحتل البغيض فوق أى شبر من أرضنا ومقدساتنا وعليه أن يرحل عن أرضنا فإن المجاهدين سيطاردونه حتماً فى كل زاوية وشارع".
ووصف داوود شهاب خلال مسيرات حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامى بغزة، عقب صلاة الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة برئيسها "المجرم دونالد ترمب" بأنّها راعية الشر والإرهاب فى العالم.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الجمعة، طاقم تلفزيون فلسطين، ومنعته من تغطية المواجهات فى مخيم العروب شمال الخليل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات الاحتلال احتجزت طاقم التلفزيون المكون من مديره فى محافظة الخليل الصحفى جهاد القواسمى، والمصور إياد الهشلمون، والمراسل الصحفى عزمى بنات.
وأضافت: قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على عدد من الصحفيين خلال تغطيتهم ممارسات الاحتلال التى قمعت مسيرات الغضب فى محافظة الخليل، ومنعتهم من تغطية الأحداث، وأطلقت القنابل الغازية والصوتية صوبهم، لمنعهم من نقل الحقيقة.
بدوره قال وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، أن الوضع النهائى لمدينة القدس سيترك للتفاوض بين الطرفين، الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف تيلرسون، فى مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يتم قبل عامين من الآن.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد دعت إلى "انتفاضة جديدة" فى الأراضى الفلسطينية وإشعال المواجهات فى شتى مناطق التماس فى القدس والضفة المحتلتين وقطاع غزة.
وكان إضراب شامل عم يوم أمس الخميس الأراضى الفلسطينية المحتلة واندلعت مواجهات مع الجيش الاسرائيلى بالضفة الغربية، كما خرجت تظاهرات بمدن فى رام الله والخليل ونابلس وبيت لحم والقدس وكذلك فى قطاع غزة.