فى خطوة لمواجهة حالة التجاهل والازدواجية التى يتعامل بها الإعلام الغربى فى الكثير من الأحيان مع الأحداث داخل مصر، نظم طلاب فى جامعة ولاية إيوا الأمريكية فاعلية للتضامن مع ضحايا هجوم مسجد الروضة الإرهابى الأخير والذى راح ضحيته 305 شهيداً بخلاف ما يقرب من 100 مصاب آخرين.
وبحسب ما نشره موقع "ايوا ستايت دايلى" المحلى المعنى بأخبار الولاية، فإن طالبة كلية الهندسة بالجامعة، كريستى أوكسندين التى يدرس بها أكثر من 800 طالب أجنبى بينهم 10 مصريين، تابعت تفاصيل الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد فى سيناء عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بعدما نشر أحد أصدقائها المصريين أخبار عن الهجوم وبشاعته.
ولاحظت الطالبة أوكسندين بحسب تقرير الموقع انه لم يكن هناك تغطية كبيرة عن الحادث فى الولايات المتحدة وأن أغلب الناس لم يدركوا ما حدث فى الرابع والعشرين من نوفمبر الماضى عندما تم إطلاق النار على المصلين.
وفكرت أوكسندين فيما يمكن أن تفعله حيال هذا الأمر، فتحدثت مع الطالب وتوصلا إلى تنظيم تجمع للطلاب المهتمين لتذكر من قتلوا وإثارة الوعى بالعنف نتيجة للخلافات التى تحدث فى العالم، وتم تنظيم فعالية بعنوان "I promise 305" خارج مكتبة باركز أمس الثلاثاء.
وتقول أوكسندين إن هذا الحدث يمثل طريقة ليعبر بها أعضاء جامعة ولاية أيوا عن تضامنهم مع الطلاب من مصر ومناطق كثيرة بوجد بها عنف.
وفى هذا الحدث، استطاع الحاضرون أن يأخدوا واحدة من 305 من القرنفل الأبيض، وهو نفس عدد ضحايا الحادث الإرهاب، وأزرار مكتوب عليها " أنا أعد"، ويمثل هذا إعلانا من الشخص الذى يضع هذا الزر بالتفكير والتحرك والرد على الصعيد العالمى، ويقصد به أن يتعهد الشخص بمتابعة الأنشطة والمعرفة التى تقع خارج نطاق منطقة الراحة الخاصة بها، وهو تعبير عن تعاطف مع الذين وقع فى بلدانهم أحداث عنف.
وأصاب الهجوم الإرهابى الذى وقع أثناء صلاة الجمعة فى مسجد الروضة، والذى يتردد عليه أبناء الطرق الصوفية وخلف وراءه 305 شهيداً وعشرات المصابين المجتمع الدولى بحالة من الصدمة، وهو ما ظهر فى بيانات الإدانة الصادرة من غالبية دول العالم كافة التى أجمعت على ضرورة دعم مصر فى حربها ضد الإرهاب.