كم تبقى من عمر الصحافة الورقية؟.. جدل بين صناع الصحافة العربية حول صمود "المطبوع" أمام "الديجيتال".. سلطان بن أحمد القاسمى: لا نتخيل العالم بدونها.. نائب رئيس نيويورك تايمز: التكنولوجيا تنتصر

- إعلامية سعودية: ستتطور عندما تتخلص من القيود العقلية بات من الواضح للجميع أنه ما زال للصحافة الورقية بقية من العمر، رغم طوفان التحديات الراهنة والمستقبلية من تقدم تكنولوجى متسارع وتغيرات مفاجئة فى أنماط النشر وجلب المعلومات، وهو ما اجتمعت عليه الآراء المشاركة فى مؤتمر "wan ifra"، الذى انعقد اليوم فى إمارة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، لمناقشة التحولات التى يشهدها الإعلام، حين سئل مايكل جولدن نائب رئيس مؤسسة "نيويورك تايمز" عن السبب الذى يدفع القارئ للاشتراك فى صحيفة مطبوعة مقابل 900 دولار سنويًا فى حين يمكنه تصفح نفس الصحيفة بتكلفة أقل عبر الإنترنت أجاب: "ما زال للصحف الورقية عند القارئ متعة التصفح والإطلاع بما تمثله من رصيد مهنى وثقافى، كما أنها تمنحه فرصة التحكم فى وقت قراءته للموضوعات التى يفضلها".

وتوقع جولدن أيضًا أن يستمر طباعة الصحف الورقية لجيلين قادمين رغم أن المستقبل سيكون للإعلام الرقمى بنسبة 100? -حسب تعبيره- مؤكدًا ضرورة أن يستقرئ صناع الصحف الأسواق جيدًا لمواكبة هذا المستقبل قدر الإمكان.

وتنوعت آراء المشاركين فى المؤتمر حول الوسائل التى يمكن أن تنتهجها المؤسسات الإعلامية لمواكبة هذا المستقبل، فقالت سمية جبرتى رئيس تحرير جريدة "جازيت" السعودية، خلال كلمتها أمام المؤتمر إن "المؤسسات الإعلامية التى تريد أن تظل على صلة وثيقة بالسوق المحلى، عليها التركيز في التنوع"، مضيفة أن التحدى الرئيسى لوسائل الإعلام يتمثل فى "القيود العقلية"، أكثر مما تفرضه "قيود الميزانية".

وفى الإطار ذاته اعتبر الشيح سلطان بن أحمد القاسمى رئيس مركز الشارقة للإعلام، أن المنافسة الآن بين هذين الاتجاهين من الصحف -الورقية والإلكترونية- ليست على تقديم المعلومة والخبر فقط، بقدر ما هى تحدٍ للحفاظ على ما تعنيه الصحافة الورقية من قيم مهنية وثقافية ووجدانية للقارئ، مضيفًا: "لا يجب أن ينفصل الإعلام الرقمى عن ماضيه المطبوع، ولكن علينا التأكيد دومًا أننا بصدد تطوير نموذج الإعلام الورقى لمواكبة المستقبل، وليس إلغاءه ليحل نموذج الإعلام الرقمى بديلاً عنه، فنحن نتساءل ونسأل المهتمين بهذه الصناعة دائمًا: "هل تتخيلون هذا العالم يومًا بدون صحف ورقية أو مجلات؟".

وبالعودة إلى مايكل جولدن نائب رئيس مؤسسة نيويورك تايمز، فيرى أنه لا مفر من التطور والاعتراف بهيمنة الإعلام الرقمى وسهولة تقديم الخدمات للقراء الذين يتخذون مئات القرارات يوميًا ما يحدو الصحف بأن تأخذ ذلك فى اعتبارها حين تقرر تقديم خدمة ما لقارئها، والتساؤل إذا ما كانت ستساعده فعليًا أم لا؟" حسب تعبيره، مدللاً على قدرة الإعلام الرقمى على هزيمة سلفه المطبوع بقوله "الآن تأتينى الأخبار العاجلة من خلال ساعة أبل التى أرتديها، وهو ما لا تستطيع صحيفة ورقية فعله.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;