بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمته فى مؤتمر انطلاق فعاليات مؤتمر "رؤية مصر 2030" متأثرا تارة من الكثير من موضوعات وغاضبا تارة أخرى من التناولات السيئة لأبرز القضايا والمشاكل التى تواجه المصريين، الأمر الذى يثير إحباط الشعب المصرى وينقل طاقة سلبية عن المجهودات التى يقوم بها الرئيس السيسى وحكومته.
انفعل الرئيس السيسى فى كلمته مرات كثيرة تجاوزات الـ12 مرة، حيث تبين من انفعالاته المتعددة التى شهدها الخطاب فى مسرح الجلاء لإطلاق مؤتمر "رؤية مصر 2030"، أنها تعود إلى أمرين هما خوفه على أمن مصر أو سرد المشاكل التى تواجه المصريين وطرق معالجتها وكيفية إدارة الأزمات من قبل الدولة.
وشرح الرئيس السيسى فى خطاب مدته 90 دقيقة حمل فيه شعار "90 دقيقة حسم" أهم الملفات الموضوعة على طاولة الحكومة، حيث تحدث عن الكهرباء والغاز والمياه والبترول والوقود والمطارات والموانئ والإسكان والزراعة، وعرض تفاصيل المشاكل التى واجهتهم فى هذه الملفات والأموال المطلوبة لإنهائها، وما تم تقديمه من خطط وأعمال مبذولة للحد من نزيف هذه القطاعات وعودتها للعمل بصورة جيدة.
ولم ينس الرئيس السيسى الحديث عن مجلس النواب والانتقادات اللاذعة الموجهة إليه، وطالب بمقارنته بالعديد من البرلمانات فى العالم والمنطقة وعدم رضائه على محاولات التقليل من إنجاز المصريين، كما تحدث عن الحكومة ومجهودها أيضا والانتقادات التى تتعرض له ليل نهار عبر الصحف وغيرها من الوسائل الإعلامية.
وأوصى الرئيس السيسى المصريين بالحفاظ على 3 جهات مؤسسية وهى "الحكومة والبرلمان والمؤسسات السيادية"، حيث طالب بعدم التقليل من مجهود الحكومة والضغط التى تعمل تحته والانتقاد التى تتعرض له ليل نهار، فيما أبدى عدم رضائه على حملات التشويه التى يتعرض لها مجلس النواب والتقليل من قيمته والإنجاز الذى حققه المصريون.
وعن المؤسسات السيادية، أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى أن هناك فرقا بين التصحيح والمراجعة حال وجود أخطاء وبين الهدم لأن هدم هذه المؤسسات هو هدم للدولة وكيانها.