كشفت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية بالاشتراك مع ضباط مباحث قسم ثالث الإسماعيلية لغز ادعاء اختطاف زوجة ميكانيكى والمطالبة بدفع فدية مالية لإطلاق سراحها، وتبين لهم أن الزوجة هى التى اختلقت القصة لمرورها بضائقة مالية.
تلقى اللواء على العزازى مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من العميد شريف وجيه مأمور قسم شرطة ثالث الإسماعيلية مفاده تلقيه بلاغا من "محمد كامل إبراهيم" 50 سنة ميكانيكى مقيم ــ العريش ــ شمال سيناء باختطاف زوجته "فاتن" 44 سنة ربة منزل مقيمة ذات العنوان، يقول فى بلاغه إنه أثناء توجهها لإحضار العشاء للأسرة من أمام مسكنه ورد إليه اتصال تليفونى على هاتفه من هاتف محمول، وطُلب منه دفع مبلغ مالى على سبيل الفدية قدره (50 ألف جنيه) نظير إطلاق سراح زوجته، وتمكن من محادثتها والاطمئنان عليها، ثم وردت له عدة اتصالات تليفونية من ذات الرقم، فقام بمفاوضتهم على تخفيض المبلغ حيث تم الاتفاق على دفع مبلغ مالى قدره (25 ألف جنيه) على أن يقوم بإيداعه بالبنك الأهلى باسم زوجته، حيث رفض ذلك بدعوى عدم حملها لبطاقة تحقيق شخصية، وحال الاتصال به مرة أخرى قام خلاله بتخفيض المبلغ إلى (15 ألف جنيه) وطُلب منه إعطاء المبلغ لأى من سائقى الأجرة من موقف العريش ــ شمال سيناء، على أن تتوجه زوجته لاستلام المبلغ من السائق بناحية الموقف الجديد ــ دائرة القسم، وعقب استلام المبلغ سيتم إطلاق سراحها.
على الفور تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء محمود خليل مدير مباحث الإسماعيلية وبرئاسة العميد أحمد الشافعى رئيس المباحث الجنائية ضم الرائد أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثالث ومعاونيه، أُوكل إليهم إجراء التحريات السرية اللازمة وتنشيط مصادر المعلومات، وتكثيف الجهود الأمنية لكشف غموضها، والعمل على سرعة تحديد وضبط مرتكبيها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، لفرض الإحساس بالأمن ودعم مبدأ سيادة القانون وتأكيد قدرة جهاز الشرطة على ضبط كافة صور الخروج عن الشرعية والقانون.
وعليه عقب تقنين الإجراءات تم إعداد عدة أكمنة سرية بمحيط موقف سيارات الأجرة ــ دائرة قسم ثالث، حيث تمكن أحدها من تحرير السيدة المخطوفة، ولم يتم ضبط أى من الجناة.
بسؤال المجنى عليها قررت أنه أثناء تواجدها بمدينة العريش تقابلت مع إحدى السيدات وطلبت منها مساعدتها لركوب سيارة وتم دفعها دخل سيارة بمعاونة ثلاثة سيدات أخريات غير معلومات لديها حيث قمن بتخديرها، ولم تدلى بأوصافهن.
بجمع المعلومات وإجراء التحريات وتتبع خط سير المجنى عليها والجناة من وقت تخطيها الحدود الإدارية مع أمن شمال سيناء ودخولها نطاق الاختصاص ــ بدائرة قسم القنطرة شرق ــ أمكن التوصل لمشاهدة المجنى عليها تستقل إحدى الدراجات النارية "توك توك" بمفردها وترددها لمحاولة الحجز بأحد الفنادق بدائرة قسم القنطرة شرق وعدم تمكنها من الإقامة به لعدم وجود أماكن شاغرة ثم تقابلت عقب ذلك مع المدعو "محمد " 32 سنة موظف بالكهرباء مقيم دائرة قسم القنطرة شرق، واصطحبها إلى مسكن والدة زوجته للمبيت به، وانصرفت صباح اليوم التالى.
وباستدعاء كل من قائد الدراجة النارية المدعو "صلاح " 46 سنة سائق ــ مقيم القنطرة شرق والمدعو "محمد" أيدا ذات المضمون.
بمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات أقرت بصحتها، واعترفت باختلاقها واقعة الاختطاف لمرورها بضائقة مالية ورغبتها فى الحصول على مبالغ مالية من زوجها، وقيامها بإجراء تلك المكالمات الهاتفية من هاتف محمول آخر خاص بها لمساومته على المبلغ المالى، وقالت الزوجة فى اعترافاتها: "مكنتش اعرف إن دى نهاية اللعبة والقصة اللى اختلقتها من أجل الحصول على أموال من زوجى".
تم التحفظ على المتهمة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.