انطلاق "مباحثات أستانة" اليوم حول واقع الدمار فى سوريا.. الجولة الثامنة من المفاوضات تبحث إدخال المساعدات الإنسانية للمدن المحاصرة وأوضاع المعتقلين.. روسيا وإيران وتركيا يبحثون توقيع اتفاقات خفض التصع

تعقد اليوم الخميس الجولة الثامنة من مباحثات أستانة، التى تحتضنها العاصمة الكازاخية أستانة لبحث سبل خفض التصعيد فى الأراضى السورية وإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى المدن السورية المحاصرة. وذكرت وزارة خارجية كازاخستان أن المشاورات الثنائية ومتعددة الأطراف للمشاركين فى الجولة الثامنة للقاء أستانة حول سوريا ستبدأ اليوم الخميس، بينما ستعقد الجلسة العامة يوم غد الجمعة. وقالت الوزارة فى بيان صحفى لها بأن وفود الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) وصلت إلى أستانة، مشيرة إلى أن ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن سيشاركون فى اللقاء بصفة مراقب، بالإضافة إلى وفدى دمشق والمعارضة السورية. ومن المقرر أن تبحث الجولة الثامنة من مباحثات أستانة عمل مناطق خفض التصعيد ونزع الألغام من المدن السورية، إضافة لبحث سبل إدخال المساعدات الإنسانية وبحث أوضاع المعتقلين لدى المعارضة السورية وحكومة دمشق. وستؤكد الدول الثلاث على ضرورة التنسيق المشترك بينهم والتركيز على أنشطة الجماعات الإرهابية وضرورة خفض التصعيد فى مناطق تخفيف حدة التصعيد، والتأكيد على التقدم المحرز فى مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشاريع والكيانات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو داعش، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة الكفاح ضدها داخل مناطق التصعيد وخارجها. وستدعو اجتماعات أستانة المقرر إنطلاقها اليوم الأطراف السورية المتصارعة لضرورة وضع تدابير لبناء الثقة، بما فى ذلك الإفراج عن المحتجزين وتسليمهم والهيئات، فضلًا عن تحديد هوية الأشخاص المفقودين، من أجل تهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار. فيما أشارت وزارة الخارجية الكازاخية إلى أن الجولة الثامنة من أستانة حول التسوية فى سوريا ستشهد مناقشة اتخاذ موقف بشأن مجموعة العمل لتحرير الأسرى وتسليم جثامين القتلى والبحث عن المفقودين، موضحا أن المشاركين يعتزمون أيضا مناقشة عمل مناطق خفض التصعيد واعتماد بيان مشترك حول العمل الإنسانى لنزع الألغام فى سوريا. وجاء الإعلان عن الجولة الثامنة من الذى أمر فيه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بسحب قسم كبير من القوات العسكرية الروسية من سوريا، خلال زيارة مفاجئة إلى قاعدة حميميم الروسية فى سوريا. وتركز محادثات السلام فى أستانة على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية فى جنيف. وتهدف محادثات آستانا التى تضمّ روسيا وإيران وتركيا، إلى وضع حد للنزاع السورى الذى أوقع 330 ألف قتيل وأكثر من مليون نازح ولاجئ خلال ست سنوات، وقد انعقدت سبع جولات من المفاوضات حتى الآن. وتوصلت روسيا وإيران وتركيا فى مايو فى إطار محادثات أستانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر فى سوريا ما أتاح خفض أعمال العنف لكن بدون وقفها بالكامل. ولم تحرز محادثات آستانا الأخيرة فى أواخر أكتوبر أى تقدم ملموس، إلا أن روسيا تقدمت باقتراح بعقد اجتماع يضمّ حوالى 30 قوة سياسة سورية من جميع الأطراف، الأمر الذى يعتبر صعب التحقيق. في هذا السياق، نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر معارض قوله، الاثنين، إن رئيس ما تعرف بـ"الحكومة السورية المؤقتة" السابق أحمد طعمة، سيترأس وفد المعارضة إلى الجولة الثامنة لمفاوضات التسوية السورية في أستانة. وأوضح المصدر، أن طعمة سيحل بدلاً من العميد أحمد برى، رئيس أركان الجيش السورى الحر، والذى ترأس وفد المعارضة خلال جولات سابقة. وتتعرض مناطق تخفيف التصعيد فى الأراضى السورية لخروقات مستمرة، إلا أنه لم تتوفر آلية للمحاسبة من قبل الدول الراعية حتى اليوم.