صور.. رجل بوتين فى البيت الأبيض.. نيوزويك تؤكد ضلوع الرئيس الأمريكى فى عملية تجسس لصالح بوتين.. المجلة الأمريكية: ترامب يخضع لمراقبة دقيقة من أجهزة الأمن.. ومسئولون أمريكيون: ترامب أصبح أحد ممتلكات رو

يشن الإعلام الأمريكى الآن واحدة من أعنف الحملات على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ذلك الذى طالما هاجم إعلام بلاده واصفه إيه بأنه ينشر أخبارا مفبركة، لكن فى غضون ذلك ما تزال المعركة الدعائية مشتعلة بين الرئيس الأمريكى الذى توجه له اتهامات بالتخابر مع الروس وتسهيله تدخلهم فى سير العملية الانتخابية الرئاسية التى أفرزت فوزه بقمة السلطة التنفيذية بالبيت الأبيض فى واشنطن. رجل بوتين فى البيت الأبيض فمن جانبها ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت أن "فضيحة ترامب وروسيا الحقيقية ليست مجرد تواطؤ"، وذلك نقلا عن أجهزة مكافحة التجسس الأمريكية، واصفة فى عنوان التقرير الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنه "رجل بوتين فى البيت الأبيض". وأضافت المجلة أنه فى مايو الماضى اجتمع مسؤول كبير بالأمن الوطنى بالبيت الأبيض فى واشنطن مع كبار المسئولين الروس وسلم تفاصيل عملية سرية شاركها مسئولون إسرائيليون مع نظرائهم الأمريكيين. وأوضحت المجلة فى تقريرها أن الاجتماع تسبب فى صدمة لدى المسؤول الأمنى الأمريكى المخضرم المتخصص فى التجسس على الجواسيس، لافتة إلى أنه لم يتم القبض على المسئول الأمريكى، ولا يزال يعمل فى البيت الأبيض إلى اليوم، وإن كان قيد المراقبة الدقيقة. دور لافروف وشددت المجلة على أن هذا المسؤول السياسى بالبيت الأبيض، بطبيعة الحال، كان دونالد ترامب، وكان لقاء الرئيس فى مكتبه البيضاوى مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف وسفيره السابق لدى واشنطن سيرجى كيسلياك الذى سمح للمصورين الروس فقط بتسجيله قد أثار وسائل الإعلام التى سرعان ما تجاوزت ذلك بالمزيد من الكشف عن الاتصالات السرية بين شركاء ترامب ووكلاء الكرملين. وأشارت المجلة إلى أن هذا الحادث لم ينسه مسؤولون أمنيون وإسرائيليون أو حلفاء استخبارات أجانب من الولايات المتحدة أولئك الذين يتساءلون عما إذا كان يمكن الوثوق بالرئيس لحماية أسرارهم. وقالت المجلة إنه ولأكثر من عام، دفعت مسألة التواطؤ مختلف التحقيقات فى ما أصبح يعرف باسم "روسيا جيت"، وفى غضون ذلك يتابع روبرت مولر، المستشار الخاص، أسئلة حول ما إذا كان فريق ترامب، الذى ضم ابن الرئيس دونالد وصهره جاريد كوشنير، قد نسق حملة ترامب على نحو فعال مع الكرملين لإيذاء هيلارى كلينتون فى انتخابات عام 2016. ورأت المجلة فى تقريرها المطول الذى أفردته للحديث عن تأكيدات حول تورط ترامب فى أعمال تجسس لصالح روسيا أن هذه الشكوك كانت سيئة بما فيه الكفاية، ولكنها الآن قاتمة وتتطور فى الدوائر العليا للمؤسسة الأمنية الوطنية الأمريكية، خاصة بعد أن أصبح الرئيس ترامب بيدقا لخصم أمريكا المتمثل فى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. واستطردت المجلة فى التقرير أن هذا السيناريو الكارثى يبدو كابوسيا أكثر من تلك السيناريوهات التى يكتبها كتاب مسلسل "هاوس أوف كاردز" التى يتم التعامل معها على كونها غير قابلة للتصديق. ترامب من ممتلكات بوتين وقبل ثلاثة أيام سلطت المجلة الضوء على تصريحات رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابق، جيمس كلابر، تلك التى أكد فيها أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يتعامل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتباره أحد ممتلكاته. ونقلت المجلة الأمريكية الذائعة عن مدير الاستخبارات الوطنية السابق، جيمس كلابر، أن الزعيم الروسى فلاديمير بوتين يتلاعب بالرئيس دونالد ترامب مثل ضباط أجهزة المخابرات المهرة. ولفتت فى تقرير مطول خصصته للحديث عن تصريحات كلابر إلى أنه قال ذلك بينما كان يناقش فحوى المكالمات بين ترامب وبوتين فى الأيام الأخيرة عندما ناقش الجانبان مسألة كوريا الشمالية وإحباط عملية إرهابية فى مدينة سان بطرسبرج الروسية. بوتين ضابط KGB ونوهت المجلة إلى أن كلابر قال فى مقابلة مع شبكة "سى إن إن" الإخبارية "إن عطلة نهاية الأسبوع الماضى مثلت بالنسبة له فرصة كبيرة للتعرف على ما هو وضع فلاديمير بوتين". وأضاف "أن بوتين يعرف كيفية التعامل مع الأصول وهذا ما يفعله مع الرئيس ترامب". وأوضحت أن كلابر يعتقد أن ضباط المخابرات عادة ما يفعلون ذلك حين يتمكنون من إدارة علاقاتهم بالأشخاص، وفى هذا الصدد قال "يجب أن نتذكر خلفية بوتين". وأضاف "إنه ضابط فى جهاز الكى جى بى الاستخباراتى الروسى. هذا بالضبط ما يفعلونه". وأردفت المجلة بقولها إن كلابر ومدير وكالة المخابرات المركزية السابق، جون برينان، لديهما شكوك حول علاقة ترامب وبوتين، فى الوقت الذى لا تزال الاتهامات تحيط بترامب من جانب مجتمع الاستخبارات الذى يؤكد أن روسيا حاولت الانخراط فى انتخابات عام 2016. ترامب هدف سهل لبوتين وخلصت المجلة إلى أن رجل المخابرات المخضرم الذى تولى التحقيق فى مسألة تخابر ترامب بالبيت الأبيض قد قضى بأن ترامب مثل هدفا سهلا لبوتين ذلك الذى قضى سنوات طويلة فى جهاز الاستخبارات الروسى الذى تمرس فيه على معالجة واستغلال نقاط الضعف لدى أهدافه. ولفتت المجلة إلى أن نقطة الضعف لدى ترامب هى "الثناء" بمعنى أن بوتين عمل على الإطراء على ترامب ولاحظ مدى سهولة سقوطه فى هذا الشرك، كما فعل بوتين مؤخرا وشكر ترامب ووكالة المخابرات المركزية CIA لمساعدته على إحباط مؤامرة هجومية بالقنابل فى سانت بطرسبرغ. ونقلت المجلة عن آشا رانجابا، وهى عميلة خاصة سابقة فى قسم مكافحة التجسس فى مكتب التحقيقات الفيدرالى، قولها "إن تجنيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هو حلم لدى المسؤولين الروس"، موضحة أن ترامب "يستجيب، دون أى فشل، للثناء والإطراء وإرسال أفكاره يوما من بعد يوم على تويتر". وبالمثل، قال هارى براندون، نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالى السابق ومساعد الأمن القومى ومكافحة الإرهاب: "كثيرا ما يقول ترامب علنا ​​إن غرائزه هى التى تقوده. وإذا كان ذلك دقيقا، قد يكون فى نهاية المطاف ـ وبشكل غير متعمد ـ أحد ممتلكات روسيا".