وول ستريت جورنال:انتخابات إيران استفتاء على الاتفاق النووى
اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" بالانتخابات الإيرانية ينظر إليها باعتبارها استفتاءً على الاتفاق النووى الذى أبرمته طهران مع القوى الغربية، فى ظل تنافس المتشددين والمعتدلين حول أفضل من يمكنه أن يحقق العائدات الاقتصادية للإيرانيين بعد الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات ستكون بمثابة استفتاء على جهود الرئيس الإيرانى حسن روحانى لإصلاح العلاقات مع الغرب، وحكم مبكر على المقامرة التى قامت بها إدارة أوباما بالتواصل مع إيران. وأوضحت وول ستريت جورنال إن هذه الانتخابات البرلمانية يتنافس فيها المرشحون على 290 مقعدا وانتخابات مجلس الخبراء المكون من 88 عضو. وكان الاقتصاد هو القضية المحلية الأولى، وقد تنافس المرشحون المعتدلون نسبيا والمتشددون حول أفضل من يمكنه أن يحقق المكاسب الاقتصدية التى وعد بها الاتفاق.
لكن بالنسبة لباقى العالم، تقول الصحيفة، فإن النتيجة ستكشف ما إذا كانت إيران تتحرك فى اتجاه أكثر اعتدالا كنتيجة لإكمال المفاوضات النووية مع القوى العالمية، وما ترتب على ذلك من تخفيف للعقوبات الاقتصادية، وطالما قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الاتفاق هدفه الوحيد المتمثل فى التهديد النووى الإيرانى، إلا أن مسئولين كبار آخرين قالوا إن الاتفاق ومنافعه الاقتصادية لإيران سيقوى شوكة القوى المعتدلة وهو ما سيفيد المنطقة والعالم.
وكانت إدارة أوباما قد ضغطت لرفع عقوبات الأمم المتحدة قبل الانتخابات فى محاولة لمساعدة روحانى وحلفائه، حسبما قال المسئولون الأمريكيون. وفى الشهر الماضى أطلقت البنوك الدولية حوالى 50 مليار دلار من عائدات النفط الإيرانى التى كان قد تم تجميدها، وستكشف الانتخابات ما إذا كانت هذ الخطوات ستنجح فى حشد لدعم بين الناخبين لصالح المرشحين السياسيين الأكثر اعتدالا. ولو كان الأمر كذلك، فهل سيسمح الحكام الدينيون بأن ينعكس هذا الشعور فى النتائج الرسمية.
تونس المصدر الرئيسى لمجندى تنظيم داعش
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تونس أصبحت المصدر الأساسى لمجندى تنظيم داعش الإرهابى بعد ذهاب الآلاف من التونسيين للقتال مع التنظيم فى سوريا والعراق. وأشارت الصحيفة فى بداية تقريرها إلى أن تونس مهد الربيع العربى تظل الديمقراطية العربية الأكثر حرية. ولديها أحد أكثر الأنظمة الاقتصادية المتقدمة فى المنطقة وأعلى معدلات فى التعليم. لكنها تعد أيضا أكبر مصدر للمقاتلين الأجانب الذاهبين للانضمام لداعش فى سوريا والعراق.
فقد غادر ما بين ستة إلى سبعة آلاف تونسى البلاد للقتال مع داعش، وهو ما يعد أضعاف الأرقام القادمة من مصر أو الجزائر، الأكثر بكثير من تونس من حيث عدد السكان. وهناك 15 ألف آخرين ممنوعين من السفر لأن الحكومة التونسية تشك فى أنهم يخططون للسير على درب الآخرين.
وتشير الصحيفة إلى أن الخروج من تونس أمر لافت، لأنه يتحدى الحكمة التقليدية التى طالما فسرت الإرهاب بالقمع السياسى من قبل الأنظمة الديمقراطية أو الإحباطات التى يتسبب فيها الفقر.
وقالت الصحيفة إن التونسيين يشكلون على نحو متزايد العمود الفقرى لداعش فى ليبيا. وقد قتلت الضربات الجوية الأمريكية على مخيم لداعش فى مدينة صبراتة ما لا يقل عن 50 شخصا، معظمهم من المقاتلين التونسيين.
واشنطن بوست:الهجوم القوى على ترامب فى مناظرة الجمهوريين جاء متأخرا
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بالمناظرة بين مرشحى الحزب الجمهورى، والتى أجريت مساء أمس الخميس، وشهدت هجوما شرسا من جانب كل من مارك روبيو وتيد كروز على المرشح الأبرز دونالد ترامب، واعتبرت الصحيفة أن هذا التهد القوى ضد ترامب ربما يكون متأخرا للغاية.
وقالت الصحيفة إن سيناتور فلوريدا مارك روبيو، وبعد ثلاثة أسابيع من الهزيمة التى تعرض لها فى مناظرة نيوهامبشير، أثبت أنه تعلم الدرس وشن هجمات عنيفة ومتكررة على ترامب على أمل إبطاء مسيرة ملياردير نيويورك نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ففى مناطرة نيوهامبير تعرض روبيو لجمات من جانب حاكم نيوجيرسى كريس كريستى، وبالأمس بدا وكأنه ينقل أسلوب كريستى. وقام روبيو بمهاجمة ترامب ومقاطعته مثلما كان يفعل الأخير فى المناظرات السابقة. وكان أدائه من النوع الذى كان يأمله أنصاره.
ولم يكن روبيو وحده من تحدى ترامب فى مناظرة أمس، بل أن السيناتور تيد كروز، والذى يأمل أن يعزز فرص ترشحه بعدما حل فى المركز الثالث فى أخر السباقات فى نيفادا، استغل الوقت المخصص لمحاولة تقويض أسس ترامب المحافظة وتأييد الناخبين له. وقال كروز إن ترامب سيكون مرشح عالى المخاطر، والذى أدى تضارب مواقف حول بعض القضايا وصداقاته القديمة وإسهاماته للديمقراطيين إلى جعله عرضة للخطر فى الانتخابات العامة.
ووتساءلت واشنطن بوست عما إذا كان هذا الهجوم المزدوج على ترامب سيحدث تغييرا فى رأى الناخبين الجمهوريين قبل أسوعين حاسيمين للسباق الجمهورى، خاصة وأن ترامب الذى وجد نفسه محل هجوم من المرشحين على جانبيه على المنصة، ظل قويا حتى النهاية.
توقعات بهيمنة المحافظين مجددا فى الانتخابات الإيرانية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الإيرانيين يتوجهون اليوم إلى مراكز الاقتراع فى الانتخابات الوطنية التى من المتوقع أن يهيمن المحافظون عليها مجددا على البرلمان، ليقيدوا قدرة روحانى على المضى قدما فى الإصلاحات. ولفتت الصحيفة إلى أن أهمية الانتخابات تراجعت بعدما تم منح كل مرشح يؤيد الإصلاحات من الترشح. وفى ظل وجود عدد قليل للغاية من المرشحين المعتدلين والإصلاحيين، فمن غير المرجح أن تحقق هذه الانتخابات لحظة تغيير تاريخية فى إيران.
وتابعت الصحيفة قائلة إن العديد من المسئولين الغربيين كانوا يأملون أن تنفيذ الاتفاق النووى فى يناير سيمهد الطريق لروحانى لتقديم إجراءات منح الحقوق المدنية وتقلل من رقابة الإنترنت مثلما وعد عند انتخابه فى عام 2013. لكن أفضل سيناريو الآن هو أن الأصوات فى طهران ستمنح روحانى أقلية صغيرة لكن قوية الدعم للإصلاح الاقتصادى.