فى محاولة من أجهزة الأمن للسيطرة على سوق المخدرات خاصة الأنواع الحديثة التى تم إدراجها على جداول المخدرات مؤخرا، والتى انتشرت بين تجار ومتعاطى المواد المخدرة، رصد ضباط مباحث قسم شرطة الدقى انتشار مخدر يعرف باسم "استروكس" بين المتعاطين من الشباب الأثرياء، وشنت مباحث الجيزة، بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عدة حملات أمنية على تجار المخدرات، لمنع انتشاره نظرا لخطورته، حيث تم الكشف عن هوية عاطل تخصص فى ترويج هذا النوع المرتفع الثمن من المخدرات على الراغبين من أبناء الطبقة الثرية بحى الدقى والعجوزة.
ومن خلال تكثيف التحريات وإعداد الأكمنة، تممكن النقيب محمد وحيد معاون مباحث قسم الدقى، من القبض عليه وبحوزته 29 كيس من مخدر "استروكس"، أثناء محاولته ترويجه على عملائه بجوار نادى الصيد.
وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن هذا النوع من المخدر تم تصنيعة فى "فيتنام"، وهو عبارة عن خليط من عدة مواد مخدرة مستوردة من الخارج، يشبه مخدر "الفودو" أو التبغ ذو اللون الأخضر، ويتم بيعه فى أكياس صغيرة الحجم.
وأضاف المصدر، أنه نظرا لارتفاع سعر الجرام من المخدر، فإنه يقتصر متعاطيه على الأثرياء فقط، حيث يزيد سعر الجرام الواحد منه على 200 جنيه، ويتم ترويجه بكثافة بمنطقتى الدقى والعجوزة، بالإضافة إلى منطقة الزمالك، ويستغل تجار المواد المخدرة تشابه مخدر "استروكس" مع أحد أنواع التبغ الشهيرة، ويتم تعبئته بأكياس التبغ لتضليل رجال المباحث، إلا أنه يتم اكتشاف الفرق بينهما من خلال الرائحة والملمس.
وأشار المصدر الأمنى إلى أن هذا النوع من المخدرات يستخدم كمهدئ للثيران والأحصنة، وأنه يتم تدخينه بواسطة السجائر، وتتسبب زيادة فترة تناوله فى إصابة المتعاطى بهبوط حاد فى الدورة الدموية، وقد يصاب بغيبوبة تؤدى إلى وفاته.
وأكد المصدر الأمنى، أن هذا النوع من المخدرات ظهر بعد انتشار مخدر "الفودو" الذى يشبهه، حيث أن الفودود عبارة عن مادة عشبية تدخل تحت بند بخور أو ما شابه ذلك، إلا أن تأثيرها أشد من البانجو والحشيش، وقد يتسبب فى تسمم للجهاز العصبى، ويعطى تأثيرا مشابها للحشيش.
ويضم "الفودو" أو الحشيش المصنع أو البانجو المصنع 7 مركبات عضوية يتم استخراجها من شجرة تزرع فى أمريكا الجنوبية لها استخدامات طبية عديدة، وبعدة تركيبات مصنعة يتم تصنيع مادة "الفودو".