لـ "انفراد" على التوالى، تستمر المظاهرات بدأت يوم الخميس الأخير من شهر ديسمبر 2017، فى مختلف المدن الإيرانية احتجاجا على السياسات الخارجية للنظام الإيرانى (الملالى) الداعم للجماعات المسلحة والإرهابية فى الشرق الأوسط، وكذلك الفقر وسوء الحالة الاقتصادية للإيرانيين وتفشى البطالة والفساد.
والليلة وقعت اشتباكات عنيفة فى مدينتى قهدريجان وفلاورجان بمحافظة أصفهان الواقعة على نهر نهر زاينده جنوب العاصمة طهران، بين متظاهرين وقوات الأمن.
وامتدت الاحتجاجات بسرعة قياسية الأيام الماضية من كبريات المدن إلى المدن المهمشة، قبل أن يخرج المتظاهرون بأعداد أكبر فى مختلف مناطق العاصمة طهران، وأفاد موقع الحملة الدولية لحقوق الإنسان فى إيران بأن سجون أوين ورجايى شهر استقبلت أكثر من 350 معتقلاً خلال الأيام الماضية، وفق ما نقلة صحيفة الشرق الأوسط.
ووفق فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعى، فإن عشرات المتظاهرين أصيبوا بالرصاص الحى وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج ، وظهرت مشاهد الاختناق بالغاز المسيل للدموع، وسط المظاهرات التى انطلقت بشكل أساسى فى العاصمة طهران ومدن همدان والأحواز وأصفهان وعبادان ورشت وكرج.
كما مزق المتظاهرين فى مدينة مسجد سليمان الأحوازية، صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى، الذى اتهم ما وصفهم بـ "الأعداء" بالوقوف وراء المظاهرات ودعمها.
عاجل#يحدث_الان_في_ايران إزالة صور الإرهابي خامنئي من شوارع مدينة مسجد سليمان الأحوازية المحتلة.#امجد_طه #الأحواز #ايران pic.twitter.com/P8Ty5W8SmP
— Amjad Taha أمجد طه (@amjadt25) January 2, 2018
وقالت وكالة "إيسنا" الإيرانية نقلا عن مساعد محافظ طهران على أصغر ناصربخت، إن حصيلة المتظاهرين المعتقلين بلغت 450 إيرانياً، فيما أشارت وكالة "أنباء فارس"، إلى أن أكثر من 150 اعتُقلوا، أعمارهم تتراوح بين 17 و25 عاماً.
وهدد العميد إسماعيل كوثرى نائب قائد قاعدة "ثار الله" التابعة للحرس الثورى والمكلفة بالأمن فى العاصمة طهران بمزيد من القمع قائلًا: "لن نسمح بأى من الأحوال أن يستمر انعدام الأمن فى طهران، وإن تواصل الأمر، فسوف يتخذ المسؤولون قرارات لوضع حد له" وفق ما ذكرت وسائل إعلام غربية.
وفى مدينة دلفان بمحافظة لرستان أطلقت قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحى على المتظاهرين الذى شاركوا فى الاحتجاجات الليلة، وفق فيديو متداول على مواقع التواصل.
#إيران | اطلاق النار لتفريق المتظاهرين في دلفان بمحافظة لرستان pic.twitter.com/NGdoU5qThx
— الشرق الأوسط - إيران (@aaa_iran) January 3, 2018
وكشف موقع "آمد نيوز"، عن أن الحرس الثورى الإيرانى، استعان بمشاركة عناصر ميليشيا "فاطميون" التابعة للحرس الثورى فى مهاجمة المتظاهرين بمدينة مدينة خمينى شهر.
وذكرت تقارير إخبارية فى وقت سابق، أن السلطات قررت حجب بعض مواقع التواصل الاجتماعى وتطبيقات الرسائل مؤقتا، لمواجهة الاحتجاجات فى البلاد.
وذكر المصدر لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن القرار صدر من مجلس الأمن القومى الأعلى فى إيران، بتوقيف تلك الخدمات بشكل مؤقت. ونقل تلفزيون الدولة أن ذلك "للحفاظ على الأمن والسلام للمواطنين".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، شريط مصور يظهر قوات الأمن الإيرانية تقوم بنهب أحد المحال التجارية.