يخطط حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، ليحل مكان جماعة الإخوان داخل أورقة النقابات المهنية، هذا ما كشف عنه محمود عباس القيادى السلفى، القيادى السابق بحزب النور، مؤكدا أن حزب النور بقيادة الدكتور ياسر برهامى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، يخططون للسيطرة على النقابات المهنية خلال انتخابات التجديد النصفى.
وقال "عباس" فى كلمة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك":"النور يستعد لحسم النقابات لصالحه، ويبدأ بنقابة المهندسين فى معركة شرسة، ففى انتخابات التجديد النصفى لنقابة المهندسين يتسرب برهامى ورجاله من حزب النور يقودهم أشرس تلاميذ برهامى ورجله فى النقابة إبراهيم عبد الغفار، لمحاولة السيطرة على نقابة المهندسين وليكون هو البديل الجاهز بعد إزاحة الإخوان من الطريق".
وأضاف "عباس":" يعين ياسر برهامى، المهندس محمد محمود حامد الذى خسر فى انتخابات مجلس النواب عن دائرة سيدى جابر بل لعل نزوله فى انتخابات مجلس النواب كان الدرجة الأولى ليصل إلى مقعد النقابة، وحتى نتأكد أن النور نزل بثقله فى انتخابات التجديد النصفى لنقابة المهندسين ورغم ادعاء يونس مخيون - رئيس الحزب - أن النور فقير ولا يملك المال نجده ينفق على قائمته أكثر بكثير من أى قائمة أخرى حتى يحسم المنافسة لصالح قائمته".
وتساءل عباس:" هل سينجح هذه المرة حزب النور، بعد خسارته السابقة فى نقابة المهندسين؟ وهل من فشل فى انتخابات مجلس النواب سيحالفه التوفيق غدا فى انتخابات النقابة هذه المرة؟ أم سيلفظه المهندسون كما لفظة عموم الشعب؟".
يأتى ذلك فى الوقت الذى حصل فيه "انفراد" عن أسماء مرشحى حزب النور فى التجديد النصفى لنقابة المهندسين التى تجرى اليوم بعد توقف 25 عاما، حيث تضم قائمة النور كل من إبراهيم عبد الغفار محمد، وأحمد محمد الغمرى محمد، وعلاء محجوب فى تخصص الكهرباء، بينما يخوض المهندس السيد إبراهيم السيد على المشد فى تخصص الميكانيكا، بينما يخوض المهندس عبد الحليم حميدة فى تخصص المدنى، كما تضم قائمة حزب النور السلفى محمد محمود حامد سلامة فى مجال العمارة، والمهندس رضا عبد الغنى محمد أحمد فى تخصص البترول.
وبدروه قال هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "مشكلة حزب النور أنه يطرح نفسه كبديل للإخوان فى كل المستويات سواء الداخلية أو الخارجية، وذلك بعد سقوط جماعة الإخوان من الحكم"، مضيفا: "حزب النور يطرح نفسه فى المحور الغربى كبديل للإخوان ويغازل الغرب بوصفه عدو إيران والشيعة ويتضح من ذلك بيانات الحزب والدعوة السلفية ومقالات قياداتهم الأخيرة.
وطالب "النجار" حزب النور مراعاة المصلحة العليا للبلاد، قائلا: "أنا أرى أن يراعى حزب النور ظروف المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر، والتى تستعدى ألا يذهب أى فصيل ويطرح نفسه للخارج ويقيم علاقات يستخدم فيها أداة قد تضر بالأمن القومى للبلاد مثلما يحدث مع الإخوان".
ودعا "النجار" السلفيين أن يجيبوا على سؤال هل هم حزب سياسى أم جماعة دعوية، مضيفا:" على حزب النور يحل إشكالية هل هم حزب سياسى أم جماعة دعوية".
وقال: "جماعة الإخوان منذ نشأتها لم تفرق هل هى حزب سياسى أم جماعة دعوية ولذلك سقطت، فعلى حزب النور ألا يكرر الخطأ ويجيب على سؤال هل هو حزب سياسى أم جماعة دعوية حتى لا يجذب أنصاره على أساس أيدلوجى ويوظف الشعارات الدينية"، مؤكدا أنه على حزب النور إن لم يفصل هذه الإشكالية سيكرر فشل الإخوان.