خصص التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ميزانية مفتوحة لقياداته فى أمريكا لتنظيم حملات إعلانية لتجميل صورة الجماعة أمام الإدارة الأمريكية لمنع تمرير مشروع القانون الذى وافقت عليه اللجنة القضائية بالكونجرس الأمريكى، الذى يعتبر جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابية، وبدأت الجماعة فعليًا التفاوض مع شركات دعائية عالمية لتنظيم هذه الحملة.
وفى البداية، قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان لـ"انفراد" إن التنظيم أخبر قياداته فى الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه خصص ميزانية مفتوحة، لعمل دعاية مكثفة لتجميل صورة التنظيم من خلال اعلانات ومؤتمرات فى نيويورك وواشنطن، تضمن عدم الموافقة على مشروع تنصيف الإخوان منظمة إرهابية.
وأضافت المصادر، أن الجماعة خصصت خبراء فى الشأن الإسلامى بالولايات المتحدة الأمريكية لشرح الأوضاع التى تعيشها جماعة الإخوان فى الوقت الحالى، ومحاولة استعطاف قيادات فى الخارجية الأمريكية لإثناءهم عن إصدار قانون يجرم نشاط الإخوان داخل الأراضى الأمريكية.
بدوره كشف محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، أن جماعة الإخوان تتفاوض حاليا مع إحدى شركات العلاقات العامة الأمريكية الكبرى، كى تساهم فى تحسين صورة الجماعة.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، فى تصريح له على أحد المواقع التابعة للإخوان، أنه حال الوصول لاتفاق محدد مع شركة أمريكية، سوف تقوم "الإخوان" بمدها بكافة الدلائل والوثائق والمستندات والمواقف التاريخية، لتقوم بدورها بتقديمها للخارجية الأمريكية، خلال مهلة الستين يوما التى يمنحها مجلس النواب للوزارة للرد على قرار لجنته القضائية، إلى عدد من المؤسسات الكبرى هناك.
بدوره، شن الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، هجوما عنيفا على باراك أوباما والولايات المتحدة الأمريكية، قائلا فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"هل أمريكا ترى فى حزب الله كيانا مسالما بينما ترى فى الإخوان كيانا ارهابياً".
وطالب "حشمت" الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة تفسير اللمصطلحات ومكانة كل دولة بقدر ما فعلته فى المنطقة.
من جانبه، قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة ستسعى لوقف مشروع اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، من خلال مؤتمرات وندوات واتصالات مع الإدارة الأمريكية.
وأضاف نوح فى تصريح لـ"انفراد" أن التنظيم سيسغل علاقته بالإدارة الأمريكية لإقناعها بضرورة رفض هذا المشروع، خاصة أن واشنطن لديها مصالح كبيرة مع الجماعة.