قدم شباب جماعة الإخوان، ما يشبه كشف حساب، لكبار قيادات الجماعة وأبرزهم محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، ومحمود حسين أمين عام التنظيم، وإبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولى، حيث أكد شباب الجماعة أن الـ 20 عاما الذى قضاها قيادات مكتب الإرشاد على رأس التنظيم لم يحققوا أى شئ، وهو ما يتطلب إسقاط عضويتهم خلال الفترة المقبلة.
وفى البداية، قال عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، القيادى بجماعة الإخوان فى تدوينة له عبر صفحته على "فيس بوك": "إبراهيم منير، محمود حسين، محمود عزت، محمود الابيارى، ما تعرفونا كده ما هو الانجاز اللى عملتوه آخر 30 ولا 40 سنة فى حياتكم لجماعة الإخوان اللى انتو ماسكين فى قيادتها من يوم ما دخلتوها زى ما تكون بتاعت أهاليكم".
وأضاف مؤسس شبكة رصد الإخوانية: "أنا ما عرفتش عنكم الا الفشل فقط والحديث عن سوء إدارة الأموال وأمور أخرى مخجلة".
فيما قال عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان، موجها حديثه لأعضاء مكتب الإرشاد قائلاً: "لو كنت أنا قائداً للأخوان لعشرين عاماً ولم أقدم إنجازًا واحداً ثم انتهت العشرون عاماً فأكون فشلت فى قيادة الملايين".
وأضاف دويدار فى تصريح له: "ثم كانت نتيجة فشلى وضعف رؤيتى وسذاجتى أن أوديت بعشرة آلاف من المصريين إلى القبور والسجون ثم ساهمت فى شق صف الجماعة لأول مرة فى تاريخها، وأخرجت مشاكلها للإعلام ببياناتى وتصريحاتى وأشعلت البغضاء بين أبنائها بقراراتى العبثية".
واستطرد: "إن كنت قائداً للإخوان فى تلك المرحلة ووجدتنى سقطت فى كل هذا، لانسحبت من الحياة كلها لركن أتعبد فيه لله مستغفراً، ولرجوت كتُاب التاريخ أن يمحوا اسمى من ذاكرتهم ورجوت الإخوان أن يسمحوا لى أن أموت بعيداً بلا محاسبة".
بدورها، قالت أروى الطويل، أحدى أعضاء الإخوان من الشباب، إن الأزمات المالية التى يعانى منها الإخوان هى النتيجة المباشرة تمامًا وبشكل فج لعمليات إهدار وسرقة وإختلاس أموال جماعة الإخوان اللى هى فى الأصل -لمن لا يعلم – فلوس اشتراكات الأعضاء.
وتابعت: "قنوات بتكلف ملايين بتقفل وتفتح، ومجموعة من المنتفعين اللزجين على قفا الإخوان برضا قيادتها بتمتص الأموال بسرعة وإحترافية فى نفس الوقت اللى فيه ناس مسلمين بتموت من الجوع -سواء إخوان ولا لأ".
وكشفت فى تصريح لها عبر صفحته على "فيس بوك": "فى نفس الوقت الذى يتقاضى فيه شخص منتفع ٢٠٠٠ دولار، وأكثر من أجل ظهور محدود على إحدى القنوات، ومن ثم نجد أشخاص من طبقات دنيا وفقيرة أصبحوا أصحاب شقق وسيارات وأموال، وزوجاتهم لا يكفون عن التفاخر بمال زوجها مُحدث النعمة من المال الحرام فتفضح زوجها ونفسها".
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن شباب الإخوان يشعرون بظلم ما يفعله قياداتهم ضدهم خلال الفترة الماضية، وسرقة أموالهم بشكل علنى وهو دعاهم لفتح تحقيق ضد القيادات الكبرى بالتنظيم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن الشباب الإخوانى يسعى لتولى مناصب قيادية بدلا من أعضاء مكتب الإرشاد وهو ما دفعهم لكشف عدم تحقيق قيادات التنظيم أي انجازات منذ 20 عامًا.