"بنات مصر فى خطر".. القانون يعاقب المتورط فى جرائم زواج الأطفال بالسجن ولا يجيز التوثيق.. القوانين المصرية والمواثيق الدولية تجرم الظاهرة.. ودراسة: الفقر والخوف على العرض أبرز الأسباب

واقعة جديدة تنضم لسابقتها دون تحرك جدى لحظر خطر زواج الأطفال ودرء مخاطره و أضراره، حيث جاءت خطبه أحمد شعبان عيد ويبلغ من العمر 12 عاما، وشيماء محمد قناوى 16 عاما لتعيد من جديد مخاطر تفشى زواج الأطفال فى مصر. ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته باحتفالية التعداد السكانى فى سبتمبر الماضى لضرورة الحفاظ على البنات القاصرات من ظاهرة الزواج المبكر، مبديا تعجبه من عدد المتزوجات فى سن الـ12، قائلا "إحنا قاسيين أوى على أولادنا وبناتنا". - السن القانونى للزواج وأكدت مصادر قضائية أن قانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، يعرفان الطفل بأنه "كل من لم يتجاوز سنه الثامنة عشر سنة ميلادية كاملة"، ويرتب القانونعلى ذلك وجوب حماية الطفل من العنف والاستغلال الجنسى الأمر الذى يعنى حمايته من الزواج لأن ذلك يعد نوعا من أنواع الاستغلال الجنسى، ، كما نصت المادة 28 من قانون الأحوال الشخصية على "أنه لا يجوز توثيق عقد الزواج إذا كان سن الزوج أقل من 18 سنة وسن الزوجة أقل من 16 سنة". ونصت المادة 31 من قانون الأحوال المدنية على "أنه لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين 18 سنة ميلادية كاملة"، كما نصت مادة 227 من قانون العقوبات على "أنه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين أو بغرامة لا تزيد على 300 جنيه كل من يبدى أمام السلطة المختصة بقصد إثبات بلوغ أحد الزوجين السن المحددة قانونا لضبط عقد الزواج بأقوال يعلم أنها غير صحيحة أو حرر أو قدم أوراقا لذلك ومتى ضبط عقد الزواج على أساس هذه الأقوال أو الأوراق يعاقب بالحبس أو بغرامة لا تزيد على 500 جنيه كل شخص خوله القانون سلطة ضبط عقد الزواج وهو يعلم أن أحد طرفيه لم يبلغ السن المحددة فى القانون. - الاتجار بالبشر كما حدد القانون 64 لسنة 2010 على اعتبار الزواج المبكر حالة من حالات الاتجار بالبشر، وعقوبته المؤبد وغرامة 100 ألف جنيه على الجانى ممن له الولاية أو الوصاية أو مسئولا عن تربيتهن، حيث أن زواج الأطفال ليس قانونيا ويخضع لأحكام القوانين الصادرة، ومن المفترض أن تطبق على أولياء أمور الطفلين عقوبات العنف والاستغلال الجنسى واتجار فى أطفال والعقوبة فيها الحبس والغرامة. وأضافت المصادر أن الفتاة التى تتزوج قبل الـ18 سنة هى طفلة، لم تعط فرصة كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية، ولم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها، وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها، ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسئوليات العامة والأسرية، وتصبح أسيرة وضع لم تتنبأ به، وتصبح مشاركتها فى المجال العام شبه مستحيلة لأنها حرمت من الفرص المتساوية فى التعليم والتطور والنمو، وبالتالى فإن الزواج المبكر مؤشر على مدى الفجوة فى التمكين ما بين الرجال والنساء. وهناك العديد من المساوئ على ذلك الزواج وهى أن الزوجان لا يستطيعان توثيق الزواج واستخراج شهادة ميلاد للمولود، ولن يحصل الأطفال على التطعيمات الإجبارية، كما أنه فى حال وفاة الزوج لا يحق للزوجة المطالبة بالميراث، وعند الطلاق لا يحق للزوجة المطالبة بالنفقة والمؤخر. - إحصائيات مرعبة وأكدت الباحثة أمل صقر، فى دراسة أعدتها عن الزواج المبكر فى مصر أن الظاهرة بلغتحوالى 153 ألف حالة تمثل 29% من حالات الزواج فى البلاد وذلك حسب إحصاء تم خلال عام 2006. وأشارت الدراسة إلى بحث أجراه مجلس السكان الدولى بمصر وفيهأن 62% من الفتيات التى جرت عليهم العينة ممن تزوجن فى سن صغيرة، أكدن أن الآباء كانوا أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة فى هذا الشأن، ويختلف الأمر تبعا للحالة الاقتصادية والاجتماعية، وأوضحت الدراسة أن من ضمن المخاطر التى تواجه تلك الحالات الإجهاض وولادة جنين ميت، بالإضافة لتعرض الأطفال الرضع للموت، بجانب الآثار السلبية التى تتعرض لها الفتيات فى تلك السن الصغيرة. وأكدت الدراسة أن الفقريمثل أحد الأسباب الرئيسية لأسباب انتشار تلك الظاهرة، بالإضافة إلى خوف الآباء من أعباء البنات من مفاهيم العذرية والطهارة مما يجعلهم يلجأون إلى زواجهن فى سن مبكرة. وأشارت الدراسات إلى عدد من القوانين المصرية والمواثيق الدولية التى تجرم زوج القاصرات مثل نص معاهدة كايدو والميثاق الأفريقى لحقوق ورفاهية الطفل التى أكدت عدم قانونية تلك الزيجات بالإضافة لتجريم زواج وخطبة الأطفال حيث أن هنالك العديد من الأمثلة على زواج الأطفال منها: - خطبة زين و فريدة وتعتبر خطبه الطفلين زين وفريدة فى القليوبية فى 7 يناير من العام الماضىآخر تلك الزيجات بعدماأقدم شقيقان، على إقامة احتفال بخطبة طفليهما بقرية طنط الجزيرة فى محافظة القليوبية، وسط مظاهر احتفال عائلى وقدم العريس الصغير شبكة لعروسة بقيمة 18 ألف جنيه لخطيبته، حيث تبلغ فريدة "العروسة"من العمر 4 سنوات، وتمت خطبتها على ابن عمها زين البالغ من العمر 7 سنوات وهو بالصف الثانى الابتدائى. - زواج طفلة بالدقهلية وبتاريخ 21 يوليو، شهدت قرية المعصرة بالدقهلية زفاف أصغر عروسين بالعالم، فارس السعيد عبد العزيز الذى يبلغ من العمر 12 عاما، ونانسى التى لم تتعد 10 أعوام، وذلك بحفل زفاف تاريخى حضره ما يقرب من 5 آلاف من أهالى القرية. - خطبة طفلة 11 عام وبتاريخ 15 سبتمبر 2015، جاءت قصة الفتاة التى تقدم لخطبتها خمس أشخاص وهى لم تتعدى 11 عاما وأن حبيبها خاف من أن تضيع منه وطلب من والدته التقدم لخطبتها " وحجزها" على حد قوله، فوافقت الأم وذهبت لخطبتها وتم عمل فرح كبير حتى لا تخطب لأحد غيره. وفى 24 ديسمبر 2015، أثارت خطوبة الطفلة نبيلة التى تبلغ من العمر 8 سنوات بمحافظة الدقهلية، على ابن عمها والبالغ من العمر 9 سنوات، غضب رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث وضعت مديرة إحدى "الكوافيرات" صورا للعروسة الطفلة استعدادا لحفل خطوبتها.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;