أحدثت المجموعة الجديدة، التى ظهرت مؤخرا تحت مسمى "تسريبات الإخوان" فتنة جديدة داخل الجماعة، حيث لم تتعرف الجماعة حتى الآن على هوية مسربى اجتماعات قيادات مكتب إرشادها، فيما حذرت بعض القيادات من أن استمرار التسريبات، والتى اعتبرتها "دق المسمار الأخير فى نعش الجماعة".
وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن إدارة القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، فتحت تحقيقات خلال الساعات الماضية حول التسريبات التى أكدت مجموعة تدعى "تسريبات الإخوان" أنها ستنشرها خلال الساعات المقبلة.
وقالت المصادر لـ"انفراد"، إن قيادات مكتب الإخوان خارج مصر، ستفتح تحقيقا حول أسباب ظهور هذه التسريبات، وتجميد عضوية أى عضو يكتشفون وجود علاقة له بهذه المجموعة، أو أنه قام بتسريب فيديو عان الاجتماعات الخاصة بالإخوان فى 30 يونيو 2013.
وأوضحت المصادر، أن عزت طالب أنصاره فى الإخوان بمتابعة أنشطة القيادة الجديدة التابعة للمكتب الإدارى للإخوان فى اسطنبول، ومعرفة ما إذا كان لأى قيادى بها على علاقة بهذه التسريبات، تمهيدا لفصله من الجماعة.
عصام تليمة:
من جانبه، علق عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، على أزمة التسريبات بقوله إن أزمة جماعة الإخوان وصلت إلى الأفراد والصف بشكل كامل بعدما كانت تقتصر على القيادات فقط.
وقال تليمة فى تصريحات نشرها عبر صفحته على "فيس بوك": "جاءت الأزمة الأخيرة، لتكشف أن الخلاف نزل من مستوى القيادات ليستخدم فيه كذلك الصف الإخوانى، وبدلا من أن تترك هذه المؤسسة داخل الجماعة حصنا بعيدا عن النزاعات، وتكون طرفا للحل، لا طرفا فى سكب مزيد من الزيت على النار، إلا أنه للأسف أقحمت فى هذا الأمر إقحاما، يخرجها عن رسالتها، ويكون بمثابة المسمار الأخير فى نعش الجماعة، إذا لم يتدارك العقلاء الأمر".
فيما قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن ظهور مجموعة جديدة تدعى "تسريبات الإخوان" وتنشر تسريبات حول قيادات للجماعة هو خطوة طبيعية للصراع الكبير الذى تشهده الجماعة دون القدرة على وقف هذا الصراع، وعجز لجان التحقيق الذى شكلتها الجماعة عن وقف هذه الأزمة.
وأضاف حبيب فى تصريح لـ"انفراد" أن خروج مجموعات جديدة لها رؤية فى الصراع داخل الجماعة جاء نتيجة الأزمة الداخلية التى تطورت من الأعلى إلى الأسفل ووصلت للقواعد، حيث أن هناك صراع يشهده مكتب إرشاد الإخوان، وصراع أخر داخل مجلس شورى الجماعة وذلك فى المكاتب الإدارية حتى وصل للصف بشكل عام.
وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان أصبحت جماعة تجاوزها الزمن، ولا يوجد ديمقراطية داخلها والانتخابات بداخلها ليست انتخابات حقيقية ولكن تتم فى مستويات معينة، لافتا إلى أن افتقاد التنظيم مركز السيطرة سيحدث حالة تفتت بداخله.
إلى ذلك أكد خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن تلك المجموعة التى ظهرت مؤخرا ليس لديها جاءت بعد الاستقالة التى تقدم بها عدد من قيادات التنظيم من المكتب الإدارى لجماعة الإخوان من الخارج وكان على رأسهم أيمن عبد الغنى، صهر الشاطر، وأمين الشباب بحزب الحرية والعدالة المنحل، وهو ما جعل عدد من الشباب الناقم من الإدارة الحالية يهدد بنشر تسريبات حول مخططات الإخوان للإضرار بمصر.
وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الجماعة ستسعى لفصل أى شخص تكتشف ان له علاقة بتلك المجموعة، ولكن وسائل التواصل الاجتماعى، والتكنولوجيا الحديثة ستجعل الجماعة تفشل فى الوصول لتلك المجموعات.
كان مجموعة تدعى "تسريبات الإخوان" أعلنت عن نشرها تسريبات لقيادات بارزة بمكتب إرشاد الإخوان خلال ساعات تكشف فيها مساعى الجماعة للسيطرة على مصر.