فى إطار متابعة الأزمة السياحية الطاحنة بمحافظة البحر الأحمر، التى خلفتها القرارات الخارجية بعد حادث الطائرة الروسية بالغردقة، وأهمها حظر وصول السياح الروس للبحر الأحمر، تلحق أزمة مراكز الغوص والأنشطة البحرية بشكل عام بأزمة إغلاق الفنادق بالمحافظة.
وقال أشرف صالح رئيس غرفة الغوص السابق بمحافظة البحر الأحمر، إن المحافظة بها 246 مركز غوص مسجلين ومرخصين من وزارة السياحة، تسببت الأزمة السياحية الطاحنة التى تعد الأقوى بتاريخ البحر الأحمر فى إغلاق 70 % من تلك المراكز بمعدل أكثر من 160 مركز غوص على مستوى المحافظة.
وأوضاف رئيس غرفة الغوص السابق، أن مراكز الغوص العاملة الآن نسبة العمل بها لا تتخطى 10%، وذلك بسبب عدم وصول السياحة الروسية، الأكبر إشغالا ووصولا على مستوى البحر الأحمر.
وأوضح "صالح" لـ"انفراد"، أن السائح الروسى يعد من أكثر السياح ممارسة للرياضيات البحرية بشتى أنواعها، ومن بينها الغوص، فبمجرد حظر وصول السياح الروس للبحر الأحمر عقب أزمة الطائرة المنكوبة بسيناء، خلف ذلك القرار خرابا على حد وصفه على المنشآت السياحية بأكملها من بينها مراكز الغوص.
وأشار "صالح" إلى أن أكثر مراكز الغوص بالبحر الأحمر توجد فى مدينة الغردقة ومنطقة الجونة، حيث إنها تصل إلى أن فى كل فندق مركز غوص، ويمتلك الجنوب النصيب الأقل من عدد المراكز موضحا أن شمال البحر الأحمر أكثر ضررا من جنوبه بالنسبة لغلق المراكز.
واستطرد صالح أن مراكز الغوص التى تعلن إغلاقها، لا تخطر غرفة الغوص بالمحافظة بسبب أزمة الاستقالات الأخيرة، التى طالت الغرفة، موضحا على أن الكثير من المراكز أغلقت أبوابها تماما والتى تصل نسبتها إلى 70% دون إخطار الغرفة.
وتابع "صالح" أن تحاول مراكز الغوص فى تلك الأيام عدم تسريح الغواصين ذات الكفاءة العالية من العاملين لها، حتى إذا وصل الحال إلى صرف المرتبات دون عمل، وحتى إذا عاد النشاط السياحى مرة أخرى، ويبدأ فى تسريح الأقل خبرة فالأكثر.
وأشار "صالح" إلى أن نفس الأزمة طالت مراكب السفارى البحرية الذى يبلغ عددها 163 مركبا، فهناك العديد من أصحاب المراكب البحرية من قاموا بوقف المراكب تماما بسبب الأزمة، وتسريح الكثير من العاملين بها.
وأوضح "صالح" أن الأزمة الحقيقة، تكمن فى أن الجنسيات المتواجدة الآن والتى تصل إلى البحر الأحمر من بينها الألمانى وقليل منها من يقوم بممارسة الغوص، وهناك تخوف من الجنسيات المختلفة من ممارسته.
ومن جانبه قال أحمد بشرى غواص بأحد مراكز الغطس بمدينة الغردقة، أن جميع العاملين فى مجال الغطس والرياضة البحرية ككل، يعانون معاناة كبيرة، بسبب أزمة السياحة، مؤكدا أن الكثير من الكفاءات من الغواصين سافروا إلى دول أخرى سياحية لممارسة عملهم هناك بعد تلك الأزمة.
وقال محسن أنور رئيس جمعية الغوص، إن نشاط مراكز الغوص بشكل عام من أكبر المشاريع السياحية التى تستنزفها مؤسسات الدولة بشتى الطرق، حيث إن مراكز الغوص تسدد رسوما لأكثر من جهة فى الدولة بداية من وزارة السياحة ونهاية باستخراج تصاريح الغوص.
وأضاف رئيس جمعية الغوص لـ"انفراد"، أنه يشرف على مراكز الغوص أكثر من جهة مختلفة غير وزارة السياحة ومكاتبها المختلفة.
وشن رئيس.جمعية الغوص هجوما حادا على غرفة الغوص، مؤكدا أن غرفة الغوص تسيطر على وزير السياحة شخصيا، وكأنها هى التى تدير الوزارة، وخاصة العاملين فى الإدارة العامة للغوص، حيث إن هناك جهات تدخل فى مراكز الغوص كأنها فنية، وليس لها أى اعتبار.
وطالب أنور وزارة السياحة بالوقوف بجوار استثمار مراكز الغوص وتنميتها، موضحا أن الجهات التى تحصل رسوما من مراكز الغوص تحملها رغم سوء النشاط السياحى.
- غلق 70% من مراكز الغوص بالبحر الأحمر بسبب تدهور النشاط السياحى